خلقت حرب 67 ظروفا مثالية لتحقيق أهداف السوفييت في المنطقة من خلال إعادة تاهيل القوات المصرية للحصول علي قواعد ثابتة في بورسعيد ومطروح ومنشآت للوقود والذخيرة تتبع قيادة الأسطول في موسكو ووجود رجال استخبارات سوفييت لتتبع الأسطول السادس الأمريكي وبدأت سفنهم ترسو دون إنذار (ذكر اللواء بحري حلمي عبد الرحمن قائد البحرية المصرية في حرب الاستنزاف في مذكراته أنه منع دخول السفن السوفيتية لميناء بورسعيد دون إخطار مسبق وموافقة مصرية وألغي قاعدتهم في مطروح) كان هدف عبد الناصر معاهدة دفاع مشترك تلزم السوفييت بالدفاع عن الأجواء المصرية فلم يوافقوا إلا علي تأهيل أطقم دفاع جوي مصرية . كان هاجسهم ألا يدخلوا في مواجهة عسكرية مع أمريكيا و (ليس هناك ما يدعونا لاسترداد سيناء من أجل مصر) وأن تحسين قدرة مصر لهجوم موسع علي إسرائيل يعرض الاتحاد السوفيتي للأذي وألا تسفر مساعدتها العسكرية عن هزيمة إسرائيل ولم تكن تتقبل هزيمة العر ب من جديد فتتعرض مكانتها الدولية وسمعة سلاحها للضرر نهايات 1968 وصلت قاعدة جناكليس طائرات استخباراتية روسية لجمع المعلومات في حوض البحر المتوسط للعجز الشديد في حاملات طائراتهم واحتياجهم لمنظومة دفاع جوي لمواجهة الدول الغربية و نسقت ذلك مع سوريا وكان المجال الجوي المصري فرصة لتدريب طياريهم واستخدام أسلحتهم في أقرب ساحات القتال ضد أمريكا ومنعت اشتراك طائراتها في القتال ومن الاقتراب من الجبهة لمسافة 30 كم مع اختبار صواريخ هوك الأمريكية في إسرائيل وجمع معلوات من الجيش الإسرائيلي عن نظم التسليح الغربي لديه. • كتاب عملية القوقاز تأليف دايما أدامكس ترجمة د جمال الرفاعي.