لا نيمار ولا رونالدو ولا ميسي.. ولا كل نجوم الكرة في العالم يستطيعون محو آثار جريمة إرهاب واحدة. فما بالك بأكثر من عشرين سنة قضاها حكام قطر يدعمون الإرهاب، وينشرون الخراب، ويسعون بكل ما أوتوا من مال لكي يكونوا معول هدم لدول عربية لن تنسي شعوبها أبداً جرائم حكام قطر وحلفائهم من الإخوان والدواعش!! يظن حكام قطر أن الضجة التي أثاروها بصفقة انتقال اللاعب نيمار من نادي برشلونة إلي نادي باريس سان جيرمان، سوف تبعدهم عن حديث الارهاب وتثبت أقدامهم كمحبين للرياضة(!!) لكنهم واهمون.. فالصفقة منذ البداية فاحت رائحتها. وكل مهتم بالرياضة يعرف أن ما جري كان بعيداً عن »اللعب النظيف» وأن دفع 400 مليون يورو في مثل هذه الصفقة لا يعني إلا أن كرة القدم تمضي في طريقها لتصبح رهينة محاولات غسيل الأموال القذرة أو الأنظمة التي يضعها العالم في قفص الاتهام!! ليست الرياضة هي الهدف من صفقة نيمار بكل تأكيد، ومن هنا كان التعليق الفرنسي لمسئول في مجلس الوزراء هناك بأن الدوحة لا يمكنها الهروب بهذه الصفقة من الإجابة علي الأسئلة المطروحة عليها حول دعمها للإرهاب!! وبجانب أسئلة دعم الارهاب، سيكون علي حكام قطر أن يجيبوا علي أسئلة أخري حول الفساد والإفساد،وحول استخدام المال في اختراق المؤسسات السياسية في فرنسا (وفي غيرها من الدول).. والأمر هنا لا يتعلق فقط بملف الرشاوي التي قدمتها الدوحة للحصول علي حق تنظيم كأس العالم عام2022 والذي أطاح بقيادات الاتحاد الدولي لكرة القدم السابقين، والذي تتواصل التحقيقات فيه لتشمل بجانب المسئولين الرياضيين.. وجوهاً سياسية مثل الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي الذي قد يجد نفسه قريبا قيد المحاكمة!! ولعلنا نذكر هنا أن الرئيس الفرنسي الحالي »ماكرون» كان قد آثار أثناء الحملة الانتخابية مسألة ضرورة إعادة بحث ملف الاستثمار القطري في فرنسا وشبهات الفساد التي تحيط به. ولم يكن الرجل يتحدث من فراغ، فهو - في الأساس - رجل بنوك، ثم وزير للاقتصاد لمدة عامين عرف خلالهما الكثير عن هذا الملف المشبوه، وعن المتورطين فيه خاصة في عهد الرئيس الأسبق ساركوزي شريك حكام قطر في تدمير ليبيا الشقيقة!! أراد حكام قطر من صفقة »نيمار» أن يبعدوا الأنظار عن قضية دعمهم للإرهاب وتحالفهم مع الاخوان والدواعش.. لكنهم لن يفلحوا، فجرائم الإرهاب لا تسقط في ملاعب الكرة(!!) ومئات الملايين التي دفعوها في صفقة »نيمار» لا تفعل شيئاً إلا أن تؤكد حقنا وحق العالم في أن يحاسب كل إرهابي وكل من يدعمه علي جرائمه(!!) الضجة حول نيمار ربما يكون إحدي نتائجها أن تفتح كل ملفات فساد النظام القطري أمام العالم ليعرف أن من يدعم الارهاب لن يتورع عن ارتكاب أي جريمة أخري، متوهماً بأن أمواله قادرة علي أن توفر له الحماية من العقاب!!