جاء نشر اللائحة الاسترشادية التي أعدتها اللجنة الأوليمبية في الجريدة الرسمية ليعلن أنها أصبحت سارية وتطبق فورا. وعن هذه اللائحة.. هناك أمران.. الأول.. توضيح مهم: أن الأندية غير تابعة للجنة الاوليمبية لأنها في الأصل أندية اجتماعية رياضية متعددة الأنشطة. تتبع قوانين ولوائح اللجنة الاوليمبية فيما يتعلق بالجانب الرياضي فقط.. لكن جمعيتها العمومية غير خاضعة للاوليمبية.. أما وإن كان البعض قد زج بالأندية لتتبع اللجنة وروح لهذا الأمر لغرض في نفسه.. وصدقه البعض وساروا معه.. فلم يعد من حقهم اليوم الاعتراض لان اللجنة وضعت لائحة تطبق علي الأندية التي لا تنعقد جمعيتها العمومية انعقادا صحيحا وفق قانون الرياضة الجديد.. والذي صدد العدد 1/8 عدد الاعضاء للاندية التي يصل عدد اعضائها إلي مائة ألف عضو واكثر. لاعتماد لائحة خاصة وهنا نأتي للأمر الثاني.. لماذا تعترض الأندية علي هذا العدد وتعتبره كبيرا جدا.. رغم أني اراه أقل من المفروض. لان اعتماد لائحة لها حجية قانونية تطبق علي سائر أمور النادي يجب أن يكون من ربع عدد اعضاء الجمعية علي الأقل.. لكن المشرع تساهل ورضي بنصف الربع.. ورغم ذلك تعترض الأندية وتري هذا الرقم من المستحيل أن يحضر هل المطلوب أن يحضر - مثلا - خمسة آلاف عضو ليعتمدوا لائحة تطبق علي مائة ألف.. آذا كان الاعضاء جادين ومقدرين للمسئولية فعليهم الحضور واعتماد مايريدون من لوائح الإدارة أمور ناديهم.. أما اذا تقاعسوا.. وتكاسلوا فلا نلومن الحلول البديلة المعقولة.. لأن علي الدولة أن تدبر الأمر لصالح الجميع. وهنا يتم تطبيق اللائحة الاسترشادية والتي مازلت اسجل اعتراض علي اعدادها من قبل اللجنة الاوليمبية لانها غير ذات صفة مع الأندية.. وكنت أفضل أن تكون من وزارة الشباب.. والتي اعرف أيضا أنها لجأت للجنة الاوليمبية حتي لايتم اتهام الدولة بالتدخل الحكومي. المهم.. أنه بدلا من أن تهاجم الأندية اللائحة.. وتعترض علي عدد الخضور الملزم لها في القانون.. عليها أن تفكر كيف تستقطب وتشجع الاعضاء علي الحضور ليعتمدوا ماشاءوا من لوائح.. بعيدا عن الاسترشادية.. التي أصابتهم بالهلع.