نعم نحن نقف الآن عند نقطة الانطلاق إلي المستقبل.. نعم نحن سددنا كل المواقع التي كانت تعوق تقدمنا إلي الأمام.. وضعنا الركائز التي نرتكز عليها من أجل التقدم.. أقمنا الطرق حدثنا أو تقدمنا بقواتنا المسلحة حامية الدولة من أجل الأمن والأمان في الداخل والخارج.. بدأنا في إقامة المشروعات التي تضمن لنا أن نكون دولة منتجة قادرة علي التقدم.. أصلحنا هيئاتنا الشرعية والدستورية وأقمنا حصن الأمان الداخلي وبدأنا ترتيب أوراقنا الداخلية وعلي رأسها حماية المجتمعات الفقيرة من العوز والحاجة.. اطمأننا علي هذه المجتمعات حتي يستطيع كل واحد منهم أن يجد قوت يومه.. بدأنا أو أوشكنا علي الانتهاء من التجمعات العشوائية التي لا طائل وراءها إلا الفساد والجريمة والصورة القبيحة لأماكن علي أرض مصر نريد التخلص منها! مشروعات ضخمة طرق حديثة قناة سويس جديدة بلدان جديدة آمال عريضة اتساعات لكل المدن التي أصبحت مزدحمة بالسكان، أراضٍ زراعية جديدة كل واحد منا يجد مكانا يقف عليه من أجل التطلع إلي مستقبل أفضل والآن: ليس أمامنا إلا الانطلاق فلم يحدث من قبل أن وجد شباب مصر جميعا أيدي الدولة أيدي البنوك أيدي الهيئات الحكومية المختلفة تمتد إليه من أجل العمل.. الأيام أمامه.. والمستقبل يفتح له ذراعيه والأفكار تتري والدولة تشجع كل من يريد أن يعمل. في زيارة ليست بالبعيدة دعتني إيطاليا لاطلع علي ماقامت به من أجل الصناعة الصغيرة والمتوسطة في وقت كانت فيه إيطاليا تعاني من مشكلات البطالة والأزمات المادية ومشينا عبر البلاد الإيطالية الممتدة من الجنوب إلي الشمال .. من روما إلي ميلانو مرورا بإقليم بولونيا الذي هو في قلب أوروبا الحديثة والمتطورة ورأينا كيف بدأت إيطاليا واستمرت في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة حتي أصبحت هذه المشروعات هي السند الحقيقي في ثروة إيطاليا وتقدمها ولم تعد إيطاليا أبدا في حاجة إلي أن تمد يديها إلي بنوك أوروبا لتقترض منها.. تقدمت إيطاليا ونهضت بأيدي الشباب وبمشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة.. وهكذا نحن لابد أن نعمل وأن نتقدم حتي يصبح شبابنا كله أصحاب أعمال وأصحاب أسماء تبني من أجل المستقبل.. نعم نحن نقف علي نقطة أو علي حافة الانطلاق فلننطلق.. ولنعمل كلنا الأرض تحتاج جهدا والحكومة تمد أيديها والخبراء يساندوننا والأمل يدفعنا إلي الأمام. ولم لا؟ والله يرعانا ويسدد خطانا.. القوة في أيدينا والأيام تمدنا بكل ماهو رائع وعظيم!