الموقف الذي اتخذه العثماني الإخواني أردوغان بدعمه ومساندته لقطر يؤكد إخلاصه لمبادئ وتعاليم جماعة الإرهاب الإخواني التي تقوم علي أن الولاء للجماعة وأهدافها فوق الولاء للأوطان والمصالح الوطنية أو القومية وحتي الإسلامية. إنه بهذا التوجه الذي يتنكر لمصلحة تركيا وشعبها اختار أن يقف إلي جانب حكام قطر المتحالفين مع شيطان الإرهاب الإقليمي والدولي. هذا التحالف محوره السير وراء جماعة الإرهاب الإخوانية. تواصلا مع هذه العلاقة فإنه لم يعد يخفي علي أحد الدور المريب العميل الذي تقوم به هذه الجماعة في التآمر علي أمن واستقرار الدول العربية واحتضان التدبير والتخطيط لأنشطة الجماعات الإرهابية. لم يكن غريبا أن يجمع هذا الفكر المنحرف الإرهابي الانتهازي بين أردوغان الصديق التاريخي الوفي لإسرائيل وثنائي جماعة الإرهاب الإخواني. وحكام دولة قطر النكرة الباحثين عن دور لا يتناسب بأي حال من الأحوال مع قزميتهم. إن هذا »الأردوغاني» وفي سبيل الولاء والانتماء لمبادئ جماعة الإرهاب الإخواني القائمة علي الغدر والتي »تدغدغ» أحلامه بإمكانية عودة الخلافة العثمانية.. قرر التضحية بعلاقاته مع مصر ومع السعودية وكل دول الخليج بعد أن كان قد استطاع أن يخدعها في السنتين الأخيرتين بأنه صديق وحليف لها. المضحك هو استمرار أردوغان في ممارسة هواية الخداع والتضليل التي برعت فيها جماعة الإرهاب الإخواني. تجسد ذلك في تصريح تناولته وسائل الإعلام قال: إن مقاطعة الدول الخليجية والعربية لدولة قطر المتآمرة المتحالفة مع الإرهاب لإرغامها علي تغيير سياساتها التخريبية يعد في رأيه ضد التعاليم والقيم الإسلامية! هل هناك هزل وتدليس أكثر مما جاء في هذا التصريح الذي لا معني لمضمونه سوي الافتئات علي الإسلام وتعاليمه. انه يتجاهل بهذا القول الخاطئ المنحرف مبادئ وقيم هذا الدين العظيم وتعاليمه التي تحرم الارهاب والقتل وتخريب الأوطان. ليس هذا فحسب جريمة هذا الإرهاب التركي القطري وإنما الأسوأ والأفظع هو ما ترتب ويترتب علي هذه الممارسات من تشويه للإسلام القائم علي السماحة والموعظة الحسنة والحفاظ علي أرواح البشر. ليس هناك من تعليق علي وقوف أردوغان إلي جانب حكام قطر سوي المثل الذي يقول »ما جمع إلا ما وفق»!