تصل الرسالة وتحقق أهدافها،عندما تقدم في شكل فني وجمالي صحيح ومناسب.. هذا ما حققه المخرج طارق العريان مع مجموعة من الفنانين في إعلان »أفرح عيش» للتبرع لمستشفي500500 لعلاج السرطان.. شاركوا بمحبة حقيقية من أجل إدخال الفرح والأمل في قلوب الأطفال المرضي.. تقود أصالة أتوبيس مدرسة للأطفال، بينما تنتظرهم مني زكي التي تقوم بإعداد الطعام، ويأخذهم ظافرعابدين إلي الملاهي وعالم الألعاب مع غادة عادل وآسرياسين وكندة علوش ومحمد رمضان وأحمد داود ويسرا ولميس الحديدي.. كل الفنانين متبرعون بصدق ومشاعرحقيقية، لرسم الضحكة والأمل علي وجوه الأطفال »فالكل بيتمني شفاك».. أغنية أصالة بالإعلان، هي مزيج من أغنيتين »أفرح عيش» تأليف تامرحسين ولحن عمرو مصطفي، وأغنية »بكرة بشرة أمل» تأليف ربيع السيوفي لحن عمرو مصطفي أيضا، الذي تمتلئ موسيقاه دائما بالبهجة والحب والأمل والتفاؤل، تماما كألوان اللوحة التي رسمها المخرج طارق العريان، في واحد من أفضل إعلانات هذا العام وأصدقها... يحدث العكس تماما في إعلان هذا العام لمؤسسة مجدي يعقوب، الذي تؤديه دنيا سميرغانم وأحمد حلمي.. رغم أن كلمات الأغنية »لما القلب يدق» لأمير طعيمة جميلة بالفعل، إلا أن لحن هشام جمال مليء بالحزن والأسي، تماما كرؤية الإعلان.. فالمشهد ثابت غير متحرك، دنيا وأحمد في حالة جمود، أشبه بالعرائس الخشبية، لا حركة حية، ولا روح مبهجة تعطي الأمل، حتي الإبتسامة علي وجوههم، مرسومة أو مصنوعة أو مفتعلة.. إضافة إلي الألوان الداكنة والإضاءة المعتمة.. الجميل الوحيد في الإعلان هو مجدي يعقوب نفسه، هذا الصفاء الذي يملأ روحه، وإمساكه بيد الطفل..هو لحظة الأمل والضوء.