ترك وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن ال ثاني كل جوانب الأزمة الخطيرة التي تعيشها بلاده، وكل الكوارث التي سببها النظام في الدوحة للشعب القطري ولكل الشعوب العربية. ترك الرجل كل ذلك جانبا لكي يدافع عن علاقة النظام الحاكم في قطر مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية!! قال الوزير القطري إن حكومته كانت علي الدوام تتعامل مع الحكومات، وأنها لم تساعد الإخوان كحزب، وإنما كانت تساعدهم عندما كانوا في الحكم!! يضعنا الوزير القطري هنا أمام نظام لم يعد فقط داعما للإرهاب، بل أصبح جزءا منه.. ولم يعد مناصرا لجماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية، بل أصبح فصيلا يسير علي النهج الذي بدأته جماعة الإخوان ويستوعب دروسه ويستنسخ أسوأ ما في التجربة الإخوانية بكل بشاعتها!! كما في كتاب »الإخوان» بالضبط.. يلجأ النظام في الدوحة إلي استجداء »المظلومية»، وهو المشارك في تدمير دول عربية بأكملها!! ويلجأ مثل الإخوان إلي الكذب ثم الكذب بلا حياء!! ويلجأ مثلهم إلي محاولة اللعب علي الجميع والتباهي بقدرته علي الخداع، دون أن يستوعب أننا في زمن سقوط الأقنعة وانكشاف الخونة والمتآمرين وتجار الدين!! لم يكن في الحكم حين وضعت قطر كل امكانياتها مع الجماعة لكي يسرقوا ثورة الشعب وينفذوا خطة السيطرة علي مصر تمهيدا لحكم المنطقة وتنفيذا للمخططات الاجنبية لإعادة تقسيمها!! ولم يكن في الحكم حين ارسلت الدوحة مفتي الإرهاب القرضاوي لكي يتم الاستيلاء علي منصة ميدان التحرير!! ولم يكن الإخوان في الحكم حين انهالت الأموال في الطائرات الخاصة والحقائب الدبلوماسية وغيرها من الوسائل لدعم وصول مرشح الجماعة لرئاسة مصر!! ولم يكن الإخوان -بعد ذلك- في الحكم حين وقف النظام القطري منذ 30 يونيو وحتي الآن داعما للإرهاب الإخواني، ومحرضا ضد استقرار مصر، ومسئولا وبالشراكة والدعم والمساندة عن كل الجرائم التي ارتكبتها جماعات الإرهاب، وعن الشهداء الذين سقطوا، والتخريب الذي لحق بالكثير من مؤسساتها. ورغم كل الجرائم التي ارتكبها النظام القطري بتحالفه مع الإخوان ضد مصر، فإنها لا تقارن بما ارتكبه هذا التحالف القطري- الإخواني ضد دول أخري عربية.. ويعرف الوزير القطري جيدا أن الإخوان لم يكونوا يحكمون ليبيا حين تآمرت الدوحة لتدمير هذا القطر العربي، وحين وضعت امكانياتها المادية والاعلامية في خدمة جماعات الإرهاب بقيادة الإخوان لتصل بليبيا إلي المأساة التي تعيشها. ولم يكن الإخوان يحكمون سوريا حين ساندتهم حكومة الدوحة ليدمروا وطنا عزيزا علينا وعلي كل العرب. ولم يكن الإخوان يحكمون البحرين أو الإمارات أو غيرهما من دول الخليج حين حولت حكومة قطرالدوحة إلي عاصمة للتآمر عليهم، وملاذا لكل إخوان الإرهاب. الآن.. لم يعد هناك مفر أمام حكام قطر من مواجهة الحقيقة.. العالم كله يتوحد للقضاء علي الإرهاب وتجفيف منابعه. وللأسف الشديد، مازال حكام قطر يتوهمون أن تحالفهم مع إخوان الإرهاب يمكن أن تكون له نتيجة أخري غير السقوط!!