في الأسبوع الماضي تساءلت في هذا المكان: هل يفهم »تميم» أن الدرس قد انتهي؟!.. علي مدي الأيام الماضية كان واضحا أنه لا يريد »أو لا يستطيع» أن يفهم.. فكان لابد من القرارات الحاسمة التي صدرت عن القاهرة والسعودية والإمارات والبحرين بقطع العلاقات مع الدوحة، بعد أن تحول النظام في قطر إلي حالة ميئوس من شفائها؟! علي مدي أكثر من عشرين عاما، ومنذ انقلاب عام 1995، والنظام في قطر يخون كل شيء نبيل عند اشقائنا في قطر.. يخون العروبة ويعتبرها »كما صرح حكامه مجرد خرافة» ويخون صحيح الاسلام حين يضع موارد الدولة في خدمة عصابات الإرهاب»!!» .. ويتحول إلي خنجر مسموم في يد الاعداء، يطعنون به مصر، ويتآمرون علي أقرب الاشقاء في الخليج، ويساهمون في مخطط تدمير الوطن العربي.. من العراق إلي سوريا إلي ليبيا إلي اليمن، إلي مصر التي استعصت عليهم وعلي من يعملون في خدمتهم من اعداء العروبة والاسلام!! يعرف شعب قطر الشقيق كل الجرائم التي ارتكبها نظامه الحاكم في حق اشقائه العرب والمسلمين، وفي حق قطر نفسها.. التي حولها إلي عاصمة للتآمر علي أشقائه، وإلي ملاذ لكل عصابات الإرهاب الإخواني - الداعشي، وإلي جسر لتسلل التآمر الإيراني المعادي لكل ما هو عربي!! ونعرف نحن حجم العار الذي ألحقه هذا النظام بدولة قطر الشقيقة، كما نعرف حجم الدمار الذي ألحقه بالوطن العربي.. ومع هذا الحل كان الصبر طويلا وكان الأمل لا ينقطع بأن يتم تصحيح الأوضاع في الدوحة وأن يعود العقل لحكام غاب العقل عنهم طويلا، وأن يعود الرشد لمن فقدوا الرشد حين ارتضوا بخيانة الأمة والتحالف مع اعدائها!! ما حدث بالأمس يعني أن الصبر قد نفد.. لكن الأمل لم يزل باقيا في أن يتمكن شعب قطر الشقيق من إعادة الأمور إلي نصابها، ومن وضع كلمة النهاية لعشرين عاما من تسلط الخيانة والتآمر مع الاعداء وخيانة الأمة وتشويه الاسلام، علي يد هذه العصابة التي لم تكن يوما إلا فصلا كئيبا في تاريخ قطر.. آن لشعبها العربي الشقيق أن يقول له ما ينبغي أن يقال : الدرس انتهي، والعمالة لا مكان لها. ومن اختار التحالف مع الاعداء لا مكان له بيننا. نفد الصبر علي حكام قطر. تبقي المحبة لشعبها الشقيق، ويبقي معها الأمل في أن ينهي هذه الصفحة من تاريخه التي نعرف جيدا أنها كانت الاسوأ ، ونثق في أنها تنتظر شهادة الوفاة!!