علي مدي أكثر من عشرين عاما ظل النظام الحاكم في قطر يمارس اللعبة »الإخوانية»، الشهيرة، ويتباهي بقدرته علي »اللوع»، السياسي، ويرتدي كل الأقنعة، ويتصور أنه قادر علي خداع الجميع حتي الأبد!! منذ أن انقلب »حمد» علي أبيه في التسعينيات، وحتي تم إجباره علي تسليم الحكم للصبي »تميم»، وحتي الآن.. تحولت »الدوحة»، إلي عاصمة للتآمر علي الوطن العربي، وإلي ملاذ لعصابات الإرهاب بدءا من الإخوان وحتي الدواعش، وإلي قاعدة تتجمع فيها كل قوي الشر التي دمرت العراق وسوريا وليبيا واليمن.. ومازالت تواصل نشر الدمار بدعم من حكام »الدوحة»، وباستغلال لثروات شعبها، وبتعليمات من قوي خارجية يعرف »تميم»، أنه لا يستطيع التوقف عن عمالته لها، لأنها هي التي تحميه وتحمي نظامه من شعبه الذي لم ينس عروبته، ولن يغفر لحكامه ما ارتكبوه من جرائم في حقه وفي حق أشقائه في الوطن العربي كله!! تصريحات »تميم»، الأخيرة ليس فيها من جديد إلا أنها اعتراف رسمي بما حاول الحكم في قطر أن ينفيه لسنوات. أدرك حكام قطر أن مرحلة الخداع التي طالت لأكثر من عشرين سنة قد آن لها أن تنتهي. ما شهدته المنطقة »خاصة بعد سقوط الإخوان في مصر»، أسقط الأقنعة عن الجميع. انكشف للجميع الدور القذر الذي قام به حكام الدوحة علي مدي عشرين عاما في التآمر لتنفيذ مخطط تفكيك الدول العربية، وتدمير جيوشها وإشعال الحروب الأهلية والطائفية فيها. وفي مشهد عبثي أطلق صبي الدوحة »تميم» تصريحاته الأخيرة وكأنه يقول: أنا جدع!! وأنا مازلت قادرا علي أن أكون »بتاع كله»، وأن أمارس علم »اللوع»، الإخواني علي أصوله.. فأجمع بين واشنطون وطهران»!!» وبين حماس وإسرائيل»!!» وبين داعش وطالبان»!!» وأن أدعم وأمول قتلة الأطفال في مصر، ثم أجد من ينصبني حاميا لحقوق الإنسان»!!» ينسي الصبي »تميم»، أننا في زمن سقطت فيه كل الأقنعة. وانكشفت فيه الأدوار القذرة التي أداها الحكم في »الدوحة»، علي مدي عشرين عاما، لعله الآن يدرك »بعد الضربات المصرية لقواعد الإرهاب في ليبيا»، أن مصر جادة في معاقبة كل من يوفر الدعم للإرهاب، ومن يساعد قتلة الأطفال الأبرياء، ولعله سمع رئيس مصر وهو يؤكد »بعد عملية المنيا الإرهابية»، أنه لا تصالح علي دماء المصريين. ولعله يدرك أن زمن الرقص علي كل الحبال قد ولي. ولعله يفهم الآن ما كان عليه أن يفهمه من البداية: أن مصر لن تتسامح مع قتلة أبنائها، ولن تغفر لهم. مشكلة اشقائنا في قطر أن حاكمهم »مثل أي إخواني»، لا يريد أن يستوعب أن الدرس قد انتهي.. فهل يساعدونه علي الفهم قبل فوات الأوان؟!