مساء الثلاثاء الماضي، كنت ضيفا علي الأمسية الثقافية التي نظمها مركز النيل للإعلام ببنها تحت عنوان " تأثير وسائل الإعلام علي صناعة الرأى العام"، وقد وجه الاعلامي النابه رمضان عرفة مديرالمركز، استهلاله لموضوع الأمسية التي شارك في فعالياتها شباب الصحفيين والإعلاميين وقادة الثقافة والفكر ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة القيوبية، بتوجيه سؤال لكاتب السطورحول مدي قدرة الاعلام علي توجيه الرأي العام، فاخترت نموذجين، هما في تقديري الأسوأ حضورا في الميديا مؤخرا: فضائية الجزيرة القطرية، والإعلام المصري- السوداني، وقد صدقت أخبار الأيام التالية،علي صحة ماتحدثت واخترت تحديدا. قلت بالكلمة والحرف إن دويلة قطر تقمصت دور الدولة ذات التأثيرالمهم في الخليج والمنطقة بوسيلتين: النفط وفضائية الجزيرة، وان الاخيرة نجحت بتوجهاتها السوداء، في تأليب الرأي العام العربي، والغربي احيانا، علي رؤساء وقيادات وحكومات، بما أفقد شعوبا، الثقة في انظمتهم الحاكمة فانقلبت عليها في ثورات أطاحت بها، وهو تقريبا ما نشرموقع اليوم السابع الاليكتروني، قريبا منه، في اليوم التالي-الاربعاء- مشيرا الي تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو عن تقرير أعدته القناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلى يمتدح دولة قطر، ويشيد كذلك بقناة الجزيرة التى بدأت بثها فى عام 1996، لتكون أول وأكبر فضائية عربية فى الشرق الأوسط تتمكن من مهاجة الحكام وانتقادهم وخاصة الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك، ويشيد كذلك بحرص الدوحة على السلام مع تل أبيب، وفقا لما سبق وأطلقه أميرقطرالحالى تميم بن حمد كذلك قلت ان توتر العلاقات المصرية السودانية مؤخرا، وراءه تلاسن اعلامي متبادل هنا وهناك، بما ضاعف من ألم الغضب في القاهرة والخرطوم، قبل ان ألفت الي توصية الرئيس البشيرقبل سنوات، بضرورة تنحي وسائل الإعلام وقت الاختلاف، حتي لا تفسد لتاريخ وود العلاقات المشتركة قضية، وهي تقريبا نفس دعوة وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندورخلال مؤتمرصحفي مشترك ونظيره سامح شكري السبت الماضي بالقاهرة،اجهزة الإعلام في البلدين، لعدم إفساد العلاقات بين مصر والسودان، قبل ان يخاطب الإعلاميين قائلا: " كونوا رسل خير لهذه العلاقة لأن الإعلام يشكل الرأى العام" علي حد قوله، وقول كاتب السطورفي امسية "النيل" ببنها.