كثيرا ما أسرح في الأوضاع الاقتصادية التي نعيشها، واسأل نفسي لماذا تضغط الحكومة بقراراتها وإجراءاتها علي الشعب؟ لماذا تترك الحكومة الأسعار ترتفع وترتفع لتلهب ظهور الناس؟ لماذا تضاعف الحكومة أسعار الخدمات التي تقدمها؟ لماذا تصعب الحكومة علي المرضي سبل العلاج، حتي أنها قضت علي العلاج بالمستشفيات العامة؟ لماذا تترك الحكومة التعليم من سوء إلي سوء حتي وصلنا إلي ذيل القائمة الدولية تتقدمنا دول أفريقيا في مستوي التعليم؟ لماذا تترك الحكومة الإعلام الرسمي والقومي والخاص بهذا المستوي الردئ. لن تجد إجابة علي هذه الأسئلة وغيرها، الشعب انهكته الحياة لدرجة أنك لم تعد تري أو تسمع أو تشاهد وجهات نظر محترمة إجابة لهذه الأسئلة، لم يعد لدينا ما يسمي في الإعلام والبحوث السياسية " رأي عام " لدينا فقط توجيهات من الأعلي للأدني، إذا تجرأ خبير في الاقتصاد وقال وجهة نظر علمية لا تتفق مع توجه الحكومة توجه له سهام الدببة الحكوميين، مثلا لو سألت نفسك عن قيمة الخدمة الحكومية التي تمت زيادة سعرها هل تساوي ما تدفعه فيها، بالطبع لا، لكنك تتحمل تكاليف فشل الحكومة وخسائرها وموظفيها في تقديم خدمة محترمة بسعر مناسب بعد هامش ربح معقول. أقولها بكل صراحة ووضوح الحكومة لا تعرف أن العالم الجديد تسوده الحوكمة أو الحكمانية كما يسميها أستاذنا العظيم العالم الجليل الدكتور محمد العزازي أستاذ الإدارة، وهي تقتضي أن تلتزم الحكومة بالإدارة الرشيدة، وأن تعلي شأن اللامركزية والمشاركة والشفافية والمساواة والمساءلة، وأن تهتم بالمواطن باعتبارها خادمة للشعب، أما ما يحدث الآن فيؤدي إلي تغيير الخريطة الداعمة للنظام، بعد أن فقدت الحكومة والبرلمان ثقة الشعب. دعاء : اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.