عيار 21 بالمصنعية يهبط 90 جنيهًا.. سعر الذهب اليوم الخميس 31-7-2025 (محلياً وعالميًا)    سعر الدولار اليوم الخميس 31-7-2025 بعد تسجيله أعلى مستوياته خلال 60 يومًا    ترامب يعلن عن اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية    أمريكا: تحذيرات في كريسنت سيتي بعد أضرار بميناء المدينة جراء موجة مد بحري مفاجئة    «يوم استثنائي».. تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم: أمطار ورياح مُحملة بالأتربة    "ابن العبري".. راهب عبر العصور وخلّد اسمه في اللاهوت والفلسفة والطب    قناة السويس حكاية وطنl القناة الجديدة.. 10 سنوات من التحدى والإنجاز    15 دولة غربية تدعو دولا أخرى لإعلان عزمها الاعتراف بفلسطين    إسرائيل تندد بموقف كندا من الاعتراف بفلسطين: مكافأة لحماس    إعلام أوكراني: الدفاع الجوي يتصدى لهجمات في كييف وحريق جراء هجوم مسيّرة روسية    لليوم الرابع، ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من تأثر الإمدادات بتهديدات ترامب الجمركية    مع الهضبة والكينج .. ليالى استثنائية فى انتظار جمهور العلمين    من يتصدر إيرادات الموسم السينمائى الصيفى ومن ينضم للمنافسة ؟    «وصلة» لقاء دافىء بين الأجيال .. « القومى للمسرح » يحتفى بالمكرمين    طريقة عمل الكب كيك في البيت وبأقل التكاليف    حرمه منها كلوب وسلوت ينصفه، ليفربول يستعد لتحقيق حلم محمد صلاح    سلاح النفط العربي    الأحكام والحدود وتفاعلها سياسيًا (2)    نحن ضحايا «عك»    بسهولة ومن غير أدوية.. أفضل الأطعمة لعلاج الكبد الدهني    المهرجان القومي للمسرح يحتفي بالفائزين في مسابقة التأليف المسرحي    بينهم طفل.. إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم بطريق فايد بالإسماعيلية (أسماء)    بسبب خلافات الجيرة في سوهاج.. مصرع شخصين بين أبناء العمومة    هاريس تٌعلن عدم ترشحها لمنصب حاكمة كاليفورنيا.. هل تخوض انتخابات الرئاسة 2028؟    اتحاد الدواجن يكشف سبب انخفاض الأسعار خلال الساعات الأخيرة    "بعد يومين من انضمامه".. لاعب الزمالك الجديد يتعرض للإصابة خلال مران الفريق    نقيب السينمائيين: لطفي لبيب أحد رموز العمل الفني والوطني.. ورحيله خسارة كبيرة    السيارات الكهربائية.. والعاصمة الإنجليزية!    424 مرشحًا يتنافسون على 200 مقعد.. صراع «الشيوخ» يدخل مرحلة الحسم    بمحيط مديرية التربية والتعليم.. مدير أمن سوهاج يقود حملة مرورية    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 31 يوليو 2025    تراجع غير متوقع للمبيعات المؤجلة للمساكن في أمريكا خلال الشهر الماضي    اصطدام قطار برصيف محطة "السنطة" في الغربية.. وخروج عربة من على القضبان    المهرجان القومي للمسرح المصري يعلن إلغاء ندوة الفنان محيي إسماعيل لعدم التزامه بالموعد المحدد    هذه المرة عليك الاستسلام.. حظ برج الدلو اليوم 31 يوليو    أول تصريحات ل اللواء محمد حامد هشام مدير أمن قنا الجديد    «الصفقات مبتعملش كشف طبي».. طبيب الزمالك السابق يكشف أسرارًا نارية بعد رحيله    الحد الأدني للقبول في الصف الأول الثانوي 2025 المرحلة الثانية في 7 محافظات .. رابط التقديم    لحماية الكلى من الإرهاق.. أهم المشروبات المنعشة للمرضى في الصيف    ختام منافسات اليوم الأول بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026    في حفل زفاف بقنا.. طلق ناري يصيب طالبة    مصرع شاب وإصابة 4 في تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    إغلاق جزئى لمزرعة سمكية مخالفة بقرية أم مشاق بالقصاصين فى الإسماعيلية    رئيس وزراء كندا: نعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر ويجب نزع سلاح حماس    التنسيقية تعقد صالونًا نقاشيًا حول أغلبية التأثير بالفصل التشريعي الأول بالشيوخ    التوأم يشترط وديات من العيار الثقيل لمنتخب مصر قبل مواجهتي إثيوبيا وبوركينا فاسو    مدير تعليم القاهرة تتفقد أعمال الإنشاء والصيانة بمدارس المقطم وتؤكد الالتزام بالجدول الزمني    شادى سرور ل"ستوديو إكسترا": بدأت الإخراج بالصدفة فى "حقوق عين شمس"    ترامب: وزارة الخزانة ستُضيف 200 مليار دولار الشهر المقبل من عائدات الرسوم الجمركية    هل يعاني الجفالي من إصابة مزمنة؟.. طبيب الزمالك السابق يجيب    القبض على 3 شباب بتهمة الاعتداء على آخر وهتك عرضه بالفيوم    "تلقى عرضين".. أحمد شوبير يكشف الموقف النهائي للاعب مع الفريق    حياة كريمة.. الكشف على 817 مواطنا بقافلة طبية بالتل الكبير بالإسماعيلية    أسباب عين السمكة وأعراضها وطرق التخلص منها    ما حكم الخمر إذا تحولت إلى خل؟.. أمين الفتوى يوضح    الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر: المهم التحصن لا معرفة من قام به    ما المقصود ببيع المال بالمال؟.. أمين الفتوى يُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
قصص الأنبياء .. ممنوعة في رمضان!
نشر في الأخبار يوم 13 - 07 - 2014

وهذا الوضع الحزين للفن المصري والعربي يدعوني لأن أتذكر الاعمال الدرامية
العملاقة للمخرج الراحل احمد توفيق.. والتي قدم فيها قصص الانبياء بأسلوب جميل.
تجاهلت القنوات التليفزيونية والفضائية وعلي رأسها القنوات المصرية انتاج المسلسلات التي تتحدث عن قصص الانبياء والمرسلين. . وكانت الدراما الدينية عادة حميدة في شهر رمضان الكريم. لكن رؤساء القنوات والمنتجين تجاهلوا هذه الدراما ولجأوا الي الدراما الاجتماعية.. والتي تحظي بكم هائل من البزاءة في اللفظ والفحش في الديكور واللبس والاجرام المنقول عن حوادث بشعة شهدها المجتمع في اوقات ماضية.. او منقولة من العشوائيات المنتشرة داخل وعلي اطراف مدينة القاهرة.
وهذا التوجه يعبر عن انفلات اخلاقي.. وهدف يترجم العمل الدرامي الي ربح مادي يعود علي المنتج او قطاع الانتاج.. حتي الكثير من الاعلانات المقدمة بين فواصل المسلسلات الدرامية اعلانات تبتز الناس في الشهر الكريم الذي تكثر في الصدقات!!
وهذا الوضع الحزين للفن المصري والعربي يدعوني لأن أتذكر الاعمال الدرامية العملاقة للمخرج الراحل احمد توفيق.. والتي قدم فيها قصص الانبياء بأسلوب جميل.. وروح تعبر عن زمن الحدث.. وألفاظ حوارية محترمة ولغة تناسب العقل والفهم.. اضافة الي مايتميز به الفن الدرامي التليفزيوني أو السينمائي من عوامل جذب للمشاهد.
لقد اصبح التليفزيون المصري الحكومي او الخاص عامل طرد للمشاهدين لهذا امتلأت ساحات المساجد بالمصلين للتراويح وغيرها.. كما امتلأت الشوارع التجارية بهواة الفرجة والتندر علي الاسعار التي تصعد ولا تنزل مهما كان من اوكازيونات وتصريحات للحكومة.. لابد من ان تراجع هذه القنوات خرائط برامجها.. وقطاع انتاج المسلسلات الدرامية بها.. وتضع هدفا تسعي لتحقيقه ليس الربح هو كل الشيء في الاعلام.. لكن للإعلام هدفا اسمي هو التثقيف والتنوير والتوعية والتسلية الراقية.. وليس التسلية المسفة بدراما فاسدة وبرامج هابطة ومقالب سخيفة!
ولو ان هناك مجلساً وطنيا للاعلام - يضم كفاءات وخبرات وطنية لا ملونة- لكان عليه ان يراقب مثل هذه الخطط والبرامج والاعمال الدرامية.. ولاهتم بما تقدمه هذه القنوات - الحكومة والخاصة- في اطار مبادئ واسس الصحافة والاعلام وميثاق الشرف المنشود والذي اخشي ان يصبح في نهاية المطاف حبرا علي ورق مثل كل القوانين واللوائح والتعليمات والمبادئ في مصر.
الرسالة الخاتمة
ما كنت قاصدا هذا الحديث.. انما كنت راغبا في قراءة وتفسير بعض قصص القرآن الكريم.. والعجيب ان كتاب الله سبحانه وتعالي وهو خاتم الكتب السماوية.. تحدث عن قصص الانبياء والمرسلين بشكل مفصل.. واهتم بكل نبي ورسول حتي سميت السور بأسماء الانبياء يوسف.. هود.. محمد.. ابراهيم.. الخ واختص سورة وأسماها «القصص».. كما اختص سورة وأسماها «الانبياء».
كل هذه وغيرها دلالات علي ان رسالة الاسلام هي الرسالة الخاتمة لرسالات الله الي العالمين.. وهذه المعاني تغلق الباب امام من يتصور في هذيانه ان هناك رسولا او نبيا آخر برسالة اخري.. لقد تحدث القرآن الكريم عن المسيحية «النصرانية» باستفاضة ووضوح.. وحسم مسألة الثلاثة التي تستهوي البعض.. فقال تعالي «لاتقولوا ثلاثة» كما ان الله «لم يلد ولم يولد» فلا نقول ابن الله... ولا غير ذلك.. انما الله احد.. فرد .. صمد.. والمسيح عيسي بن مريم روح الله.. «ونفخنا فيه من روحنا» اذن الاسلام - وهذه نعمة يجب ان نحمد الله ونشكره علهيا في كل لحظة - بين لنا ان الله واحد احد.. ارسل الرسل والانبياء إلي عباده في الارض لهدف واحد هو عبادة الله .. «وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون».. وذكر لنا القرآن الكريم قصة كل رسول ونبي.. وكيف بلغ رسالته وكيف استقبله قومه.. ولماذا دعمه الله ليواجه قومه.. وسيرة حياته حتي وفاته واذا كانت البداية بقصة سيدنا ادم.. فانها القصة التي حولت مسار البشرية.. فاخرجت آدم من الجنة وهوت به الي الارض ليعيش الانسان يصارع الشيطان الذي هبط مع آدم وزوجته حواء من جنة الله.. وليبقي الصراع قائما بين الجن والانس الي ان يرث الله الارض ومن عليها.. ماذا حدث؟! هذا ما قصه القرآن الكريم علينامن سيرة آدم وحواء.. مع الشجرة وثمرة التفاح التي اخرجت آدم من الجنة.
آدم وحواء!
خلق الله الجن من نار.. وخلق آدم من تراب أو طين.. ثم خلق حواء من ضلع آدم.. وكيف تحول الطين الي روح وجسد يتحرك ويتكلم؟! بعدما خلق الله آدم .. قال في كتابه «ونفخت فيه من روحي».. اذن هي المرة الاولي التي ينفخ الله من روحه في طين لاذب ليتحول الي انسان يتحرك .. وهذا دليل قدرة الله.. ودليل أيضا علي أن عيسي بن مريم هو نفخة ربانية للامة.. وامه مريم مشهود لها بالاستقامة والطهر.. ويقول عنها، أو بلسانها، القرآن الكريم ان قدرة الله تعالي جعلتها تحمل في عيسي.. رغم انها لم تتزوج وايضا ليست بغية.. اي لم يلمسها احد من الرجال.. فيقول ربنا في كتابه.. هو ذلك.. يعني هذه قدرة الخالق سبحانه وتعالي.. وينصحها بأن يعتزل الناس.. وتبعد عن القيل والقال.. وعندما يأتيها المخاض لكي تلد.. يقول لها هزي إليك بجذع النخيلة تساقط عليك رطبا جنيا» الانسان الضعيفة الحامل تستطيع - بقدرة الله فقط - ان تهز النخلة من جذعها فسقط منها البلح - رطب - فتأكل لتصمد علي عملية الولادة.. حتي تلد.. سيدنا عيسي بن مريم الذي يبشر الناس بالنصرانية وبالكتاب السماوي الثاني - بعد اليهودية التي جاء به سيدنا موسي من خلال التوراة- وتبدأ في الكون مرحلة جديدة من العبادة لله علي يد عيسي بن مريم.
آسف لقد سرحت في قصة سيدنا عيسي لجمالها وحلاوة سردها وكنت اتحدث عن البدايات في خلق الانسان.. من طين او تراب لهذا عندما يموت الانسان يتحول جسده الي تراب يختلط بالارض ولايبقي منه سوي العظام.
كان آدم يعيش سعيدا في جنة الله.. وقد علمه الله الكثير من الاشياء منه اسماء الملائكة.. وجمعهم ذات يوم وقال ربنا جل وعلا.. انبئهم ياادم باسمائهم.. فأنبنأهم بكل اسمائهم.. وطلب سبحانه وتعالي من الملائكة ان يسجدوا لادم .. فسجدوا الا ابليس ابي واستكبر.. وكان من العاصين .. ورد علي ربه سبحانه وتعالي قائلا: خلقتني من نار وخلقته من طين.. أأسجد له وانا اعلي منه.. وكان جزاء الشيطان غضب الله عليه.. وحذر ادم وزوجته من ابليس وطلب منهما عدم الاستماع لوساوسه عليهما: وكان الشيطان يسعي لاغرائهما وإقناعها بعصيان ربهما.. حاول مع آدم.. وفشل كثيرا فاتجه الي حواء.. وكان بها بعض الميل لابليس اللعين.. وتحدث معها ابليس بأن الله منعما من اكل ثمرة التفاح لان فيها الخير الكثير لهما.. واغراها كثيرا مستغلا الضعف الإنساني الذي ينتاب المرأة احيانا.
فلما اقتنعت بمبررات ابليس سارعت لاقناع زوجها آدم بما خطط له الشيطان.. وقالت نأكل ثمرة واحدة لن تضر.. ونشوف ماذا سيحدث بعدها؟!
وعصي آدم ربه واكل من الشجرة التي منعه عنها..واستجاب لوسوسة الشيطان عن طريق زوجته فخسر الجنة.. وخسرنا نحن ابناء آدم الجنة ايضا.. وهبط آدم وحواء وابليس الي الارض ليبدأ الصراع بين الانسان والشيطان يستمر حتي الان في اشكال اخري وصراعات اخري حزبية وسياسية واعلامية واقتصادية واجتماعية.. الخ.
الانسان والشيطان
لا أريد ان احمل آدم المسئولية كاملة عن نشوء هذا الصراع الازلي بين الانسان والشيطان.. ولا اريد ان احمل حواء اية مسئولية في ذلك.. لان حواء مرهفة الحس.. تخلط الاعمال بالعواطف - وهذا ليس عيباً - فهو من المزيج المطلوب احيانا.. ليس في كل وقت.. واذا عرفنا حواء وقدرناها جيدا.. سنعرف ان مسئوليتها عن الاعمال الجادة تحتاج الي مراجعة وكما قلت - هذا ليس عيباً - ولا مانع من ردها او ردعها!
لقد رأينا ما وقع لآدم واخرجه من الجنة.. ورأينا كيف تمكن ابليس من السيطرة علي حواء .. وسحر لها وزين لها الخطأ.. وصور الجريمة علي انها مفيدة. أن الله يريد حرمانك من اكل ثمرة مهمة لك ولآدم.. واستمر الشيطان في وسوسته لحواء بعد ان فشل مع آدم.. حتي تمكن من حواء.. ودفعها لان تقنع ادم فيتناولان الثمرة المحرمة عليهما.. ويغضب الله ويمنحهما الفرصة للعيش في الارض بدلا من الجنة.. وكان قدرنا ان نصارع الحياة مع ابليس لعين لا هم له الا اغواء الناس.. وايقاع البغضاء بينهم.. ونشر الفوضي.. وبدأت رحلة قتل الانسان لاخيه منذ اقتتال هابيل وقابيل.... الي ما يجري الان في فلسطين حيث تقتل جحافل جيش الاحتلال الاسرائيلي الابرياء من ابناء الشعب الفلسطيني!
وبغض النظر عما يحدث في فلسطين.. أكم كتبنا ولاحياة لمن تنادي فلقد مات العرب وماتت الجامعة العربية ولم يعد لها اي صوت.. ومن الافضل للعرب ان يغلقوا مقر الجامعة.. ويتبرعوا بمرتبات الامانة العامة وملحقاتها لصندوق «تحيا مصر» لان مصر هي الدولة التي تحركت - رغم ما فعله الفلسطينيون بمصر - ومازلنا نسعي لوقف الحرب الاسرائيلية.. بينما القطريون مثلا يعيشون علي شواطئ اسرائيل!!
تحالفات شخصية
وبعيدا عما يحدث علي الساحة السياسية من تحالفات بين اشخاص ليس لهم قواعد جماهيرية.. انما هم يعتمدون علي انهم الموجودون الان علي الساحة ولا احد غيرهم فانني اري ان الوسط الاعلامي يحتاج الي المزيد من العناية والرعاية اولا من جانب مؤسسة الرئاسة وثانيا من جانب الاعلاميين انفسهم ولا اقول الحكومة فالحكومة لها هموم اخري كثيرة تتصور انها استطاعت ان تنقذ الدولة المصرية بالغاء الدعم عن الطاقة ولا تدري ان ذلك كله كان في حسابات حكومات اخري عديدة منذ عشرات السنين لكنها كانت تخشي الشعب وتخاف من رد فعله لكن اليوم الامور اختلفت الشعب هو صاحب المسئولية الاولي.. الشعب يشعر بحجم الازمة الشعب يتعاطف مع الحكومة والرئيس لانه يشعر بالجدية ولهذا احذر من خداع الشعب.. احذر من غدر الشعب ليس هناك كبير امام لقمة العيش الغضب سريع الانفجار اقوي من قنابل الاخوان المجرمين واقول للحكومة ناصحا لا تضغطوا علي الشعب اكثر من اللازم لان العواقب وخيمة والغضب القادم لن يبقي ولا يذر! فلا يقول وزير التموين ان هناك سلعا مخفضة في المجمعات ويذهب الناس فلا يجدون اي تخفيض او لا يجدون اي سلع.. ولا يقول وزير ان هناك فرص عمل.. فلا يجد احد من الشباب أية فرصة متاحة.. او يجد من تم تعيينه ابن فلان بك وابنة علان بك وابن الفنان كذا وابنه المشهور كذا المطلوب اذن الشفافية والصراحة في كل شيء.. المطلوب ان يشترك الجميع في الانتاج.. ان نتحول جميعاً الي شعب منتج.. تستفيد مصر من انتاجه.. ويستفيد هو بلقمة عيش حلال.
البطانة الصالحة
حدثني قارئ عزيز تليفونيا عن الدعاء الذي يراه صالحا الآن.. واستطرد قائلا: أنا ادعو الله سبحانه وتعالي أن يرزق الرئيس عبدالفتاح السيسي البطانة الصالحة.. فقلت علي الفور وأنا أردد معك هذا الدعاء وأنا صائم لأن هذا الرجل هدية لمصر.. جاء في وقته.. رجل نزيه.. شريف.. نظيف عفيف اليد واللسان.. نحسبه كذلك ولا نزكيه علي ربنا سبحانه وتعالي.
والقارئ العزيز هو اللواء طيار حسين القفاص من رجال حرب أكتوبر المجيدة ومن المخلصين الذين يتواصلون معي من أجل مصر.. وان كنت لم أتقابل معه.. لكن أشعر به وطنيا شجاعا.. يحب مصر ولا يفكر في شيء غيرها. وإذا كنا اتفقنا علي أهمية البطانة الصالحة.. فاعتقد أن هذا اتفاق عام للشعب يراه لازما من رئيسه الذي اختاره واستدعاه في لحظة كان فيها السواد يلف مصر كلها.. فجاء السيسي طاقة نور للمصريين.. والتف حوله الجميع في مواقفه ومواقف القوات المسلحة منذ سيطر الإخوان علي حكم مصر.. حتي انزاحت الغمة في 30 يونيو 2013 ومائلاها.
وأهمية البطانة الصالحة أن توجه الرئيس إلي الطريق الصح.. ولا تزين له الطريق الخطأ.. بالضبط كما في قصة آدم وحواء وإبليس.. البطانة السيئة تخنق الرئيس.. تمنع الوصول إليه.. لا تدري أن الزمن تغير وأن الإنترنت داخل الغرف المغلقة.. وأن شبكات التواصل الاجتماعي تنقل كل شيء دون أن ندري.. لم يعد هناك مجال للتعتيم الإعلامي.. لم يعد هناك مجال لحجب المعلومات لم تعد تعيش وحدك.. الناس كلها كتاب مفتوح.. النصيحة.. سارع إليه.. ولا تغلقه.. افتح النوافذ.. اسمع شكاوي الناس.. اسمع صرخاتهم.. اسمع اناتهم.. اسمع بكاءهم.. اسمع ضحكاتهم شاركهم الهم والفرح.. شاركهم.. وتشاور معهم.. أما إذا استسلمت للبطانة السيئة.. وهي اكثر شيء واسهل شيء متاح في الوجود.. فإنك ستصبح وحيدا.. مكتئبا.. مكروها.. مذموما من الناس.
واذا ارزقك الله بالبطانة الصالحة فإنك ستعرف عن الآراء وإن اختلفت فهي في صالح الدولة.. الرأي والرأي الآخر هما أعمدة الحرية التي ننشدها.. صاحب الرأي الواحد هو الذي أغلق عليه بابه وصد الآخرين عن الباب الآخر.. الحياة في مصر كما الحياة داخل الأسرة.. الأولاد لهم رأي.. البنات لهم رأي.. الزوجة لها رأي.. أنت لك رأي.. فإن لم تسمع الآراء المختلفة.. ويتراضي الجميع علي رأي الأغلبية.. كانت الحياة صعبة ومستحيلة كذلك في كل مرافق الدولة.. نريد ان نطبق ما يسمي بالحكم الرشيد.. أو الحكم الجيد وهذا يعني تطبيق الحوكمة ومبادئها الستة علي حياتنا الوظيفية.. لقد طبقها العالم ونجح وتقدم.. فهل يعيبنا مثلا تطبيق اللامركزية.. وهل يعيبنا الافصاح والشفافية.. والمشاركة.. والمسئولية المجتمعية.. هل يعيبنا اشراك المجتمع المدني في تنفيذ المهام التي تعجز عنها الحكومة.. أليست هذه هي أسس بناء الدولة الحديثة.. ان مصر تحظي بالعديد من العلماء واساتذة الإدارة.. وهم قادرون علي قيادة مصر إلي بر الأمان خاصة في إعادة الهيكلة الإدارية والتنظيمية لمصر الحديثة.. فلماذا لا يتم الاستعانة بهم؟!.. ولماذا تغلق الأبواب أمام مشاركة العلماء في بناء مصر.. ولماذا تفتح الأبواب لبعض من الناس يستأثرون بالرئيس وبرئيس الحكومة.. والوزراء.. ويوجهون الدولة في الاتجاه التصادمي الذي يوصلنا إلي الهاوية لم ينجح هؤلاء من قبل.. فشلوا مثل الإخوان في قيادة مصر.. لكنهم الآن يريدون الاستئثار بالدولة.. والسيطرة علي مقدراتها لأسباب شخصية.. يسعون إلي بطانة الرئيس من بينهم.. وغلق المنافذ والمداخل والمخارج علي الرئيس.. هؤلاء هم المفسدون في الارض.. الذين يسعون في خرابها.. ويعمدون إلي اقصاء إلي شخص غيور علي وطنه من الوصول بفكره ورأيه إلي الرئيس أو الحكومة.
من هنا يأتي أهمية انفتاح الرئيس علي المصريين جميعا.. لماذا لا يتحاور مع شباب الفيس بوك ولماذا لا يسمع إلي شباب مصر الحقيقي.. لا الشباب الذي يأتي بالأمر من خلال وزارة الشباب.. ماذا لوقام الرئيس بزيارة مفاجئة إلي أي مركز شباب في أي قرية أو نجع وشاهد الشباب علي الطبيعة وسجل انطباعاته بنفسه.. ماذا لو خرج الرئيس فجأة إلي مصنع من المصانع المتوقفة بالعبور أو العاشر من رمضان وبحث لماذا توقف العمل.. وكيف يعود؟! ماذا لو ذهب السيسي إلي أرض زراعية استأجرها شاب واستصلحها ثم مات الزرع فيها لعدم وجود مياه.. أو لأعباء مالية فوق كاهل هذا الشاب.. الرئيس رجل عملي.. ومتحرك.. ويحب مصر.. وقد قدم روحه فداء لمصر.. لكن البطانة السيئة هي التي تخنقه.. وتحيط به وتمنعه من الحركة.. إما لدواع امنية.. او لدواع اخري تخطط لها.. ولأنه رجل مؤمن.. أدعوه لكسر هذه القيود.. وانتقاء البطانة الصالحة.. وليعلم ان الاعمار مقدرة من عند الله «ولو كنتم في بروج مشيدة» انت وأنا وكل الناس.
سامحتك فسامحني
الغيبة والنميمة تجري علي ألسنة العباد مجري اللعاب في الفم.. وأنصح كل من يتحدث عن شخص غائب ان يتوب الي الله.. لقد قيل ان المغتاب لا يغفر الله له في ليلة القدر حتي يسامحه من اغتابه.. سامحوني وقد سامحتكم وهذا دعاء لتبرئة الذمة من الغيبة.. «اللهم اني عفوت عمن ظلمني فمن شتمني أو ظلمني فهو في حل.. اللهم أني سامحت كل من اغتابني أو ذكرني بسوء في غيبتي. وأسألك في ذلك الاجر والمغفرة وبلوغ مراتب المحسنين».. آمين.
مع الله
كلما ضاقت عليك نفسك لا تشتكي لانسان.. بل ردد: ربي إني قد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.