"مصر أم الدنيا.. تحيا مصر، أرض الحضارة والتاريخ، أرض التآلف والدين والعلم.. أطلب من الرب أن يغمر جميع المصريين ببركاته.. مبارك شعب مصر".. بهذه الكلمات تحدث البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إلي المصريين وإلى العالم أجمع في رسالة سلام من مصر أرض السلام، ليؤكد للعالم أجمع أن مصر تعيش حالة من الاستقرار، عكس ما يروج له التنظيم الدولي للإخوان وأبواقه عالميا.. رأيت حالة من السعادة والتصفيق الحار من جميع الحضور داخل قاعة المؤتمرات بفندق الماسة، والتهبت أيادينا من التصفيق لهذه الشخصية الدينية المرموقة عالمياً والتي وقفت تتغني لمصر في الوقت الذي يطعنها بعض أبنائها بخنجر مسموم في ظهرها في المحافل الدولية مقابل حفنة من الدولارات يغدق عليهم بها التنظيم الدولي للإخوان لتنفيذ مؤامرة إسقاط مصر والتي تخطط لها أجهزة استخباراتية مدعومة من دول وحكومات إقليمية ودولية. في رأيي أن زيارة فرانسيس بابا الفاتيكان حققت العديد من المكاسب، وبعثت للعالم العديد من الرسائل، أهمها أن الزيارة دليل على استقرار مصر، وهو ما كانت تسعى إليه جماعة الإخوان فى الخارج لتضليل الرأى العام العالمى حول هذا الأمر، والدليل على ذلك إصرار البابا فرانسيس على عدم استخدام سيارة مصفحة أثناء وجوده في مصر اعترافاً منه ورسالة إلى العالم بأن مصر بلد الأمن والأمان.. الزيارة حققت انتصاراً أزعج الجماعة، وشكك فى حملاتها التى تقوم بها فى الخارج.. الزيارة تعد بمثابة حملة دعائية كبيرة جدا للسياحة إلى مصر، وعلينا أن نتبنى نداء بابا الفاتيكان بخصوص أنه “يحج إلى مصر.. حج من أجل السلام”، وأن نردده إلى العالم كله، والإنسانية برمتها، ليتذكر الجميع عظمة مصر وقدسيتها واحتضانها لجميع الأديان على مر التاريخ. زيارة البابا أعادت تذكير العالم بأن مصر بلد مضياف، استقبل بكل حب السيدة العذراء وطفلها السيد المسيح طوال ثلاث سنوات، فعاشوا بسلام وأمان، وها هي اليوم تستقبل بابا الفاتيكان ويتعايش المسيحيون على أرضها بكل حب وإخاء مع المسلمين. الزيارة اعتراف بقدرة مصر أو الأرض المقدسة كما قال بابا الفاتيكان على قيادة الحوار بين الأديان ومحاربة الإرهاب.. زيارة البابا تأكيد على أن مصر تعد نموذجاً للاستقرار والتسامح. الزيارة بمثابة رسالة سلام إلى مصر التي تحارب الإرهاب نيابة عن العالم وتشجع ثقافة الاحترام والتسامح تجاه الأقليات الدينية. يجب أن يتوقف المصريون طويلاً أمام التصريح الذي أدلى به المونسيتيور برونو موازارو سفير الفاتيكان بمصر بأن جماعة الإخوان الإرهابية هي السبب الرئيسى فى حالة التوتر التى تسود من آن لآخر بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، وأن زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بداية جديدة ودفعة قوية لعودة الهدوء فى مصر، وأن رسالة البابا ضرورية لإنهاء العنف الطائفى لأن مصر على مر تاريخها نموذج للتعايش السلمى بين المسلمين والمسيحيين ولكن الإخوان هم من عملوا على إفساد تلك العلاقة.