» نفخة» واحدة.. تكفي! الغموض الذي أحاط .. ويحيط بمصير الجبلاية، ليس جديدا .. وإنما مكررا، لأنها العادة التي لن يشتريها المصريون طالما أنهم مصممون علي الاستمرار في سياسة »الترقيع»! ما كان ينبغي أن تتدهور الأوضاع.. أكثر مما كانت عليه لأن البناء الكروي في المحروسة أصلا »هش».. وأي »نفخة» فيه ستذهب به إلي »الحضيض»! بالطبع.. غياب القانون طويلاً.. والعمل بالقانون 77 لسنة 1975 الذي عفا عليه الزمن.. ثم »توهان» العلاقة بين الجهة الادارية الممثلة في الوزارة الموقرة وبين الهيئات والمؤسسات الرياضية، بما فيها الأندية والاتحادات.. أدي إلي مزيد من »اللغوصة» التي تأتي عادة بكوارث. وفي أزمة اتحاد الكرة الذي يبدو أنه سيظل لفترة طويلة علي صفيح ساخن.. هناك العديد من الأسئلة والاستفسارات التي لن تجد حلاً.. أو إجابة موضوعية. السؤال الأول: كيف تجري انتخابات الاتحاد دون أن يتم اتخاذ الاجراءات التي تحصنه ضد اللجوء للمحاكم المدنية؟ السؤال الثاني: إذا كان الاتحاد الدولي موجودا في العملية الانتخابية ووافق علي إجراءتها ونتيجتها، وأرسل خطابا بذلك كما يتردد في أروقة الجبلاية.. فما الخوف إذن لاسيما أن جميع المرشحين وقعوا قبل الذهاب لصناديق الاقتراع علي اقرار بعدم الذهاب إلي القضاء. السؤال الثالث: كيف سيصمد اتحاد الكرة أمام مجموعة الرافضين لوجوده، وهم كانوا... أو معظمهم من المرشحين الذين لم يحصلوا علي أصوات. الأسئلة »للصبح».. ويبدو أنه مكتوب علي الدنيا كلها أن تستمر في ترديدها. إذا كان لاتحاد الكرة لائحة ونظام أساسي يخضع للفيفا، فمعني هذا أن الوزير خالد عبدالعزيز لا سلطان له علي الاتحاد.. ولا يملك اصدار قرار باعلان نتيجة الانتخابات، وإلا سيكون تدخلا حكومياً. هو. فيه إيه؟ تختلف أو تتفق معه.. فإن المستشار مرتضي منصور هو الأكثر وضوحا بين كل رؤساء الأندية، وبخاصة فيما يتعلق بقضايا وأزمات يخشي الكثيرون »توريط» أنفسهم بالدخول فيها.. مثل الالتراس.. فقد قطع أرجلهم من النادي، فذهبوا إلي القلعة الحمراء ليقولوا من خلالها.. نحن هنا! وبالمناسبة.. مرتضي أعاد الزمالك إلي الوجود.. وأعاد الأعضاء إلي ناديهم، وجعل من الجمعية العمومية كيانا له مكانته. الدوري سيكتمل، ولن الأعصاب ستزداد إلتهابا، وإذا كان الصراع بين القطبين سببا في توتر، بسبب التنافس بينهما علي اللقب، فهذا ليس مبررا لأن يبرر مدربون لفرق لا تطمح لأكثر من التواجد في المنطقة الدافئة.. فشلهم فسيعودون لاطلاق سهامهم ضد الأحكام بعد أن هدأت الأوضاع. عادي جدا.. أن يعود المصري للتدريب علي ملعبه.. والعادي أكثر أن يلعب مبارياته الرسمية في بورسعيد. مضت خمس سنوات علي الكارثة »إياها».. وهذا عقاب كاف جدا لناد ليس له علاقة من قريب أو بعيد بما أطلق عليه مذبحة.. والاستمرار في نغمة »لوم بورسعيد» ليس لها هدف إلا الخوف غير المبرر من الالتراس.. أهلاوي. الطريق إلي موسكو.. مرتبط بعوامل كثيرة.. أهمها تخفيف نغمة أن الحلم بات واقعا.. أبدا.. الحلم ينبغي أن يظل حلماً إلي أن يستيقظ الكل علي رصيد النقاط الذي يكفي لحجز مقاعد بعثة الفراعنة إلي روسيا.