مع اقتراب دخول بطولة الأمم الإفريقية أسبوعها الثاني إلا ان البطولة لم تحظ بالمتابعة الكاملة من الجماهير المصرية بسبب غياب منتخب مصر من ناحية وأحداث الألتراس التي غطت علي كل الأحداث في الساحة الآن من ناحية أخري. وما بين مؤيد ومعارض لما قامت به مجموعة ألتراس الأهلي أمس وأمس الأول في شوارع القاهرة وفرض حالة من الفوضي بعد ان حاصروا المنشأت الحيوية في القاهرة وايضا ما قامت به مجموعة ألتراس جرين ايجلز التابعة للنادي المصري من اعتصام أمام سجن بورسعيد للمطالبة بعدم حضور المتهمين في القضية إلي القاهرة خوفا علي ارواحهم تقف أجهزة الدولة علي مسافة واحدة بين الفريقين وتحاول تهدأة الاوضاع قبل النطق بالحكم. وكانت رابطة ألتراس الأهلي قد أكدت أن ما قام به شباب الألتراس أمس و أمس الأول في القاهرة ليس الفوضي ولا فرصة أذن كما يتوهم البعض مشيرة إلي أن ما تم ما هو إلا إنذار يحذر من الفوضي القادمة مؤكدة أن ما تم يعلن رفض الألتراس لتأجيل القضية. وقد نشرت الرابطة عبر موقعها علي موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك العديد من البوستات علي صفحتهم الشخصية قالوا في أولها اللي حصل النهاردة لا هو فوضي ولا قرصة ودن.. اللي حصل يعرفكم ان الفوضي قادمة في حين جاءت الثانية لتعلن عدم تأجيل الحكم. وكان ألتراس أهلاوي قد اعلن في بيان علي صفحته الرسمية أمس الخميس أن مصير كل من دبر وخان وقتل في مجزرة استاد بورسعيد في الأول من فبراير هو الموت. وأضافوا أن غد السبت سيكون يوما فاصلا في حياة أشخاص كثيرين وقد يكون آخر يوم في حياة أشخاص آخرين, وذلك علي حد تعبير الأولتراس. وقال الأولتراس في البيان- الذي جاء تحت عنوان تجمع جلسة النطق بالحكم: أن يوم السبت26 يناير هو يوم فاصل في حياة أشخاص كثيرة, وقد يكون أخر يوم في حياة أشخاص أخرين, وأشخاص يعلمون أنهم يسعون وراء حق حتي لو كلفهم ذلك أرواحهم. ودعا البيان كل من يريد التضامن مع القضية, قائلا:ندعو كل من لا يزال يري أن الدم ليس رخيصا كما يراه كل ظالم ومستبد, للوجود من الساعة الثامنة صباحا يوم السبت أمام أكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة, مشددا علي أنه غير مسموح بالتأخير أو الاعتذار. أما رابطة جرين إيجلز التابعة للنادي المصري فقد أكد عبد المنعم قائد الرابطة أن أعضاء الرابطة مستمرون في اعتصامهم أمام البوابة الرئيسة لسجن بورسعيد حتي يمنعوا ترحيل زملائهم المحبوسين علي ذمة قضية مذبحة بورسعيد, وأضاف أن جميع أعضاء الرابطة قرروا عدم المغادرة من أمام السجن حتي تتم الاستجابة لطلباتهم وهي أن تكون المرافعة في القضية داخل بورسعيد في محكمة بورسعيد الكلية وعدم ترحيل المتهمين للقاهرة خوفا علي أرواحهم. ومضيفا أن المعتصمين قرروا إهداء أرواحهم ودمائهم في سبيل تحرير زملائهم وإظهار براءتهم من التهم المنسوبة أليه دون وجه حق أو أدلة كافية. وأشار قائد جرين أيجلز البورسعيدي إلي أنهم يثقوا كل الثقة في قضاء مصر الشامخ العادل وأنه لا يظلم ورغم معرفتهم أن القاضي تمارس عليه أنواع كثيرة من الضغوط إلا أننا نثق في نزهته وشرفه لأنه سيسأل عليه أمام الله. ووجه عبد المنعم كلامه لأهالي الشهداء وطالبهم بضرورة البحث عن أدلة كافية لإدانة المتهمين والبحث عن حق أولادهم حتي يرتاح ضمائرهم وعدم اتخاذ أي شخص ككبش فداء لما حدث في إستاد بورسعيد. يذكر أن72 مشجعا لقوا مصرعهم في مذبحة استاد بورسعيد التي وقعت في الأول من فبراير الماضي عقب نهاية مباراة المصري البورسعيدي والنادي الأهلي في منافسات بطولة الدوري الممتاز, وهو ما أدي إلي تأجيل الدوري ثم إلغاؤه, بينما يطالب الألتراس بالقصاص من قتلة شهداء مجزرة بورسعيد التي تعتبر الأبشع في تاريخ الرياضة المصرية. وحددت محكمة جنايات بورسعيد غدا السبت موعد للنطق بالحكم في القضية التي يحاكم فيها73 متهما. الدوري علي حافة الهاوية..والأندية علي وشك تسريح اللاعبين كتب عادل أمين: تتجه الأنظار غدا إلي أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس, حيث جلسة النطق بالحكم في قضية مجزرة إستاد بورسعيد التي راح ضحيتها72 شهيدا من الالتراس الأهلاوي. وهكذا فإن مستقبل النشاط الكروي وبدء انطلاق الدوري العام المحدد له2 فبراير المقبل متوقف علي النطق بالحكم في هذه القضية. وبعد الآمال والطموحات التي أقامت خلالها لجنة المسابقات قرعة الدوري العام في حفل بهيج بأحد فنادق القاهرة يأتي الواقع الذي تعيشه الكرة المصرية حاليا عكس ذلك تماما والكل لدية يقين بأن الدوري في مهب الريح وان كل ما يخرج من اتحاد الكرة ولجنة المسابقات ما هو إلا أمنيات لا يستطيع اتحاد الكرة إن ينفذها علي الإطلاق ولن يتحمل الأمن أعباء جديدة في ظل أوضاع غاية في الصعوبة تشهدها البلاد في الوقت الحالي. الموسم الكروي انتهي قبل إن يبدأ, هذه حقيقة يعلمها الجميع بما فيهم اتحاد الكرة ولكن هناك من يضع رأسة في الرمال حتي لا يري الحقيقة التي يهرب منها. اتحاد الكرة غير قادر علي بدء مسابقة الدوري العام, والأمن لا يريد انطلاقها دون أن ينطق بذلك والطرف الوحيد صاحب الكلمة في هذا الموضوع ليس الجبلاية أو الأندية أو الأمن أو وزارة الرياضة ولكنه هو الالتراس. علي الورق اصبح كل شيء داخل اتحاد الكرة جاهزا لانطلاق المسابقة الجداول تمام, والحكام منتظرون صفارة البداية و الأندية في معسكرات واللاعبون احترقوا من كثرة الإعداد و التسخين والكل يعلم ان الدوري طار إلي جهة غير معلومة. شوقي عبد الشافي عضو لجنة المسابقات أبدي تخوفه من الأيام المقبلة و تأثيرها علي موعد المسابقة, مشيرا إلي أن لجنة المسابقات عملت ما عليها ولا تستطيع عمل أكثر من ذلك. وقال فاروق جعفر المدير الفني لطلائع الجيش سابقا إن الغموض يحيط بالدوري العام بعد إن وصلت الأوضاع لمرحلة في غاية الخطورة. وأشار ألي إن الموضوع برمته أكبر من اتحاد الكرة والأمر يتوقف علي قدرة الدولة علي تحمل مسئولياتها. وأضاف مدحت فقوسة عضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة ان مجرد التفكير في مسابقة اسمها الدوري العام في الوقت الحالي هو دربا من الخيال والمثالية في وسط إحداث دموية. وحذر فقوسة من نكسة للكرة المصرية في المستقبل القريب بعد أن امتزجت الرياضة بالسياسة. وأكد أسامة عرابي صعوبة استمرار الأندية في تحمل التزاماتها تجاه اللاعبين في ظل استمرار الأوضاع الحالية, مشيرا ألي أن الأندية ستعلن إفلاسها وستتوقف عن أداء رسالتها خلال أيام قليلة. وأشار عرابي إلي إن عدم انطلاق الدوري العام في الموعد المحدد يعني انهيار فترات الإعداد لهذا الموسم وإغلاق الأندية أبوابها انتظارا للمجهول. حلمي طولان المدير الفني لحرس الحدود أكد إن انطلاق الدوري العام في الموعد المحدد أصبح حلما صعب تحقيقه في ظل الظروف الحالية. وأضاف إن اتحاد الكرة لا حول له ولا قوة تجاه هذه الظروف مؤكدا أن الموضوع أصبح أكبر من اتحاد الكرة. وأشار أنور سلامة المدير الفني للجونة إلي أن الحكم الذي ينتظره الجميع لن يرضي جميع الإطراف معربا عن قلقة من تطور الأوضاع للأسوأ مع ارتفاع نغمة الثأر بين شباب الالتراس. وقال الحكم الدولي الأسبق محمود عثمان إن الدوري العام لن يعود في ظل هذه الظروف الصعبة, مشيرا إلي أن إصرار البعض علي عودة الدوري دون ضوابط تحكم وتؤمن المباريات يعني انتحار الكرة المصرية.