كعادته دائما لم يشأ الرئيس السيسى أن يمر خطابه بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف والذي أقيم صباح أمس بقاعة المؤتمرات بالأزهر دون تمرير عدد من الرسائل المهمة للشعب المصرى.. كان على رأس هذه الرسائل توجيه الرئيس الشكر للشعب المصري الذي تحمل الإجراءات الاقتصادية الصعبة الأخيرة وساند مصر موجها صفعة كبرى لدول وجهات أجنبية راهنت على حدوث انقلاب في 11 /11 لكن الشعب المصرى فطن إلى ابعاد المؤامرة وتحمل الصعاب من أجل العبور بمصر إلى بر الأمان.. الرئيس خاطب المصريين قائلاً: إنتم ضربتوا مثل، والدنيا كلها كانت محتارة ليه الناس دى متحركتش.. وأنا قلت لإنه شعب عظيم..أنتم مش وقفتوا جنبى أنتم وقفتوا جنب مصر.. ومش حافظتوا عليا أنتم حافظتوا على مصر، والكل كان بيراهن الشهر اللى فات على البلد.. فيه دول انفقت الكثير من الأموال لتخريب البلد. الرسالة الثانية رد بها الرئيس السيسي على شائعات رفع سعر رغيف الخبر قائلاً رغيف العيش لم يمس ولن يمس رغم أن الرغيف تكلفته الحقيقية حالياً 55 قرشاً. الرسالة الثالثة تأكيد الرئيس على عزم الدولة على الاستمرار والمضي قدما في مواجهة الفساد موجها تحية لهيئة الرقابة الإدارية على جهدها خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى أن الدولة المصرية تواجه الفساد ولا يوجد مجاملة في هذا الأمر، وقال إنه يخرج كل شهر خطابا للوزراء بأنه لا مجاملات، وأقسم بالله العظيم أنه لم يحابي أحداً ولا حتى أبنائه في شغلهم. وطالب الوزراء والمسئولين بالجرأة وعدم الانصياع إلى النصابين الذين يدعون انتمائهم لمؤسسة الرئاسة للحصول على تسهيلات ومزايا. الرسالة الرابعة تأكيد الرئيس بأن أزمة الدولار لن تستمر طويلاً، وقال ده مش سعره العادل، أنه يكون 17 أو 18، ولكن علشان يحصل التوازن هناخد كام شهر والحكومة حريصة على عدم خروج الأمور عن السيطرة. الرسالة الخامسة وجهها الرئيس للمتآمرين قائلاً: إن مصر لا تتآمر على أحد، ولن تتآمر، ولا قتلت أحداً ولن تقتل ولا تخون أحداً ولن تخون وهانفضل نبنى ونعمر ونصلح. الرسالة السادسة عن قضية تجديد الخطاب الدينى التي اعتبرها الرئيس أهم قضايانا على الإطلاق.. قال أتصور إننا دائما فى تصويب للخطاب الدينى، ولن يمس أحد الثوابت، أو يقدر يتكلم فيها، لكن احنا بنتكلم عن مفردات عصرنا، وأتصور أن احنا علشان حالة التشرذم الموجودة فى مجتمعنا ماينفعش نترك القضية الخطيرة دى اللى هي صياغة الفهم الدينى الحقيقى على مستوى الدولة. الرسالة السابعة عن ارتفاع الأسعار حيث قال الرئيس فعلا الظروف صعبة والأسعار غالية.. وتحدث عن الآلية التى تم بها رفع المرتبات للقطاع الحكومى من 80 مليار جنيه ل230 مليار جنيه، بما يمثل 150 مليار جنيه زيادة، وتساءل قائلاً: هل دخلت موارد للدولة تغطى مبلغ الزيادة؟ بالطبع الإجابة لا.. واحنا بنستلفهم ونقترض فى 6 سنين بتكلفة 900 مليار جنيه. [email protected]