" كان شخصان يسيران في الطريق ، وأثناء سيرهما عثرا علي رضيعة ملقاه في أحد مقالب القمامة ..عطفا عليها وقاما بتربيتها وبعد أن كبرت ونضجت اكتشفا أنها أمهما التي افتقداها ..فيلم هندي " هكذا هي صورتنا الذهنية عن الهنود حتى أنه عندما يمارس أحد الأشخاص دور الفهلوة على الآخر فيرد عليه متسائلا ً : " انت فاكرني هندي ولا ايه ؟ " ، وربما ساهم في ذلك الأفلام الهندية التي رغم نجاحها إلا أنها صدرت ما يشبه الأساطير عن الهنود ، فالبطل يتلقى وابلا من الرصاص في جميع أنحاء جسده ورغم ذلك ينجح في الوصول لهدفه وإنقاذ بطلة الفيلم وشقيقه ووالدته في نفس الوقت ! . حتى أن الدعابات ظهرت على الهنود في مختلف المواقف والمجالات ، وتقول إحدى الدعابات أن 3 باكستانيين و3 قرروا الذهاب لحضور مباراة لكرة القدم وأثناء حجز التذاكر اكتفى الباكستانيون بشراء تذكرة واحدة واندهش الهنود من هذا الموقف فرد أصدقاؤهم " بعدين هاتعرفوا " وفي القطار دخلوا " الحمام " قبل أن يأتي الكمساري وعندما طرق على الباب أعطاه أحدهم التذكرة باعتبارهم شخص واحد ، وفي طريق العودة حاول الهنود تقليد أصدقائهم ولكن الباكستانيين لم يحجزوا أية تذكرة هذه المرة وعندما اندهش الهنود كرروا نفس الرد ، و في القطار دخل الهنود " الحمام " وعندما سمعوا طرقات على الباب أخرجوا التذكرة ، ولم يكن الذي طرق على الباب سوى أحد أصدقائهم الباكستانيين ! . بعيدا عن هذا العالم المليء بالخرافات فإن الهند قصة نجاح حقيقية بدأت منذ سنوات ولم تنته ، ومؤخراً انضمت الهند إلى نادي مستكشفي كوكب المريخ كأول دولة على مستوى آسيا وثالث دولة على مستوى العالم بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد السوفيتي بعد أن دخلت مركبة فضاء هندية مدار كوكب المريخ في رحلة مدتها 300 يوم لتقطع مسافة حوالي 666 مليون كيلوا متر وتحقق إنجازا تاريخياً ، كما أن الهند تقدمت تقدماً مذهلا في عالم التكنولوجيا إذ تعد الهند الآن ثاني أكبر مصدر للبرمجيات في العالم بعد أمريكا ، ويخرج منها أجيال فذة من الموهوبين الذين تعتمد عليهم كبريات الشركات العالمية في مجال البرمجيات .." الهند مش مجرد عمامة وثعبان طالع بيرقص من القفة ..الهند كفاح وقصة نجاح " .