وزير التنمية المحلية يُهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بعيد العمال    محافظ القاهرة: القيادة السياسية تحرص على الاهتمام بالتعليم الفني    قيادي بمستقبل وطن: عمّال مصر هم عمود الدولة    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    أسعار الخضراوات اليوم 30 أبريل في سوق العبور    أيمن الجميل: إنجازات الطاقة النظيفة والزراعة الحديثة والاقتصاد الأخضر قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية    تراجع مؤشرات البورصة المصرية مع بداية تعاملات اليوم 30 أبريل    جهاز مشروعات التنمية الشاملة ينظم احتفالية لحصاد حقول القمح المنزرعة بالأساليب الحديثة    وزير الإنتاج الحربي يتفقد خطوط شركة أبو زعبل للصناعات الهندسية    خطوات ل فحص السيارة المستعملة قبل شراءها ؟    مدبولي: المباحثات مع رئيس وزراء بيلاروسيا تطرقت لتعزيز التبادل التجاري    صحيفة أمريكية: الناتو يستعد لمواجهة روسيا والتغلب على مشاكله الخاصة    الدفاع المدني الفلسطيني: لا بديل عن إنهاء المأساة الإنسانية في غزة    مساعد وزير الخارجية الأسبق: الجهد المصري لا يتوقف لتهدئة الأوضاع في غزة    أول زيارة رسمية.. بدء جلسة المباحثات المصرية البيلاروسية برئاسة رئيسي وزراء البلدين    تاريخ مواجهات ريال مدريد وبايرن ميونخ قبل موقعة اليوم في دوري الأبطال.. تفوق بافاري    رئيس الزمالك يعلن استمرار زيزو وعواد مع الفريق ويشيد بفتوح    الزمالك يلتقي بطل السنغال ببطولة إفريقيا للطائرة سيدات    فالفيردي: جاهز لمواجهة بايرن ميونيخ    القيعي: يجب تعديل نظام المسابقات.. وعبارة "مصلحة المنتخب" حق يراد به أمور أخرى    تحرير 149 محضرًا للمحال المخالفة لمواعيد الغلق الرسمية    السجن 10 سنوات ل6 أشخاص بالإسكندرية بتهمة استعراض القوة    ضبط 8 أطنان لحوم ودواجن وأسماك فاسدة بالمنوفية    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبي جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي    أول بيان من «الداخلية» عن أكاذيب الإخوان بشأن «انتهاكات سجن القناطر»    وفد شركات السياحة المصرية بالسعودية يكشف تفاصيل الاستعداد لموسم الحج    المؤبد ل عاطل بتهمة حيازة «مخدر الميثامفيتامين» في الجيزة (تفاصيل)    ختام عروض الإسكندرية للفيلم القصير بحضور كامل العدد    تكريم نقيب الممثلين على هامش الصالون الثقافي لرئيس جامعة المنصورة    «بنك مصر» يشارك الأطفال احتفالهم بيوم اليتيم في 15 محافظة    مستشار زاهي حواس يكشف سبب عدم وجود أنبياء الله في الآثار المصرية حتى الآن (تفاصيل)    ساويرس يوجه رسالة مؤثرة ل أحمد السقا وكريم عبد العزيز عن الصديق الوفي    لحظة إشهار الناشط الأمريكي تايغ بيري إسلامه في مظاهرة لدعم غزة    هيئة الدواء تنصح الأهالي بالالتزام بمواعيد حصول الأطفال على التطعيمات الأساسية    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    هل الأسماك المملحة خطر فقط على مرضى ضغط الدم؟.. «بحوث الأغذية» تجيب    عملية طعن تستهدف شرطيين وعددا من المارة قرب محطة للمترو شمال شرق لندن    رئيس جامعة بنها يفتتح معرض الزهور الأول احتفالا بأعياد الربيع    رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورنا يحسم الجدل بشأن حدوث جلطات بعد تلقي اللقاح    "صدى البلد" يحاور وزير العمل.. 8 مفاجآت قوية بشأن الأجور وأصول اتحاد عمال مصر وقانون العمل    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    أقدس أيام السنة.. كيف تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بأسبوع آلام السيد المسيح؟    وزير الإسكان: نعمل على الاستثمار في العامل البشري والكوادر الشبابية    مصادر: من المتوقع أن ترد حماس على مقترح صفقة التبادل مساء الغد    طلاب النقل الثانوى الأزهرى يؤدون امتحانات التفسير والفلسفة والأحياء اليوم    اليوم.. "الصحفيين" تفتتح مركز التدريب بعد تطويره    إمام: شعبية الأهلي والزمالك متساوية..ومحمد صلاح أسطورة مصر الوحيدة    مساعد وزير الصحة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات مواجهة تحديات الشراكة مع القطاع الخاص    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    الطيران الحربي الإسرائيلي يشن سلسلة غارات عنيفة شرق مخيم جباليا شمال غزة    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    أخبار 24 ساعة.. وزير التموين: توريد 900 ألف طن قمح محلى حتى الآن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يا وابور قولى رايح على فين ؟
المشاكل تحاصر قطارات قبلى وبحرى

تعد السكك الحديدية من وسائل النقل الجماعي التي يفضلها أبناء الوجهين والبحري والقبلي رغم تعرضهم لبعض المشكلات خلال التعامل معها, من تدني الخدمة وعدم نظافة العربات وانتشار الباعة الجائلين بصورة كبيرة وقلة أعداد القطارات خاصة المتجهة إلي الجنوب,
إلا أنهم اجمعوا علي تمتعها بتوافر عوامل الأمن والأمان والراحة‏,‏ فضلا عن أنها تقضي علي استغلال أصحاب الميكروباص لهم‏.‏ في الوقت ذاته تعمل الهيئة من خلال العاملين بها بكل طاقتها لتحقيق أحلام
وطموحات المواطنين بالقضاء علي أي سلبية قد تتسبب
في تعكير صفو الراكب‏,‏ وذلك بتطوير الخدمات وزيادة ساعات وأعداد القطارات بشراء عربات مكيفة ومتميزة وتأهيل أكثر من مائة جرار بخلاف أعمال الصيانة والتطوير كفيل كل هذا بالوصول إلي مستوي راق من الخدمة تليق بالمواطن في ظل توجيهات الدولة‏,‏ المستمرة والتعليمات التي أصدرها وزير النقل خلال اجتماعه مع قيادات الهيئة بتطوير ثاني أقدم سكك حديدية في العالم لتصل نسبة التشغيل إلي مائة في المائة بعد إجازة عيد الأضحي المبارك مباشرة‏.‏
///////////////////
رحلة العذاب
إلي قبلي
علي رصيف رقم‏8‏ بمحطة رمسيس تشاهد وجوها متجهمة وعيونا شاردة تغطيها مشاعر مغلفة بالحيرة والقلق والترقب‏..‏ الكل في حالة انتظار لوصول القطار والقفز علي الأبواب علي وجه السرعة للفوز بالمقعد الذي سبق وأن حجزه منذ عدة أيام‏..‏ الزحام الشديد وقلة عدد القطارات جعل الجميع متوثبا‏..‏ لحظات وبدا القطار في دخول المحطة وتحركت صوبه مقاطع متعدة فهناك من يحمل طفله الصغير في يد ويمسك بوالده المسن في الوقت الذي تتعلق فيه زوجته بأطراف جلبابه وهي ممسكة بالأمتعة والكل في حالة ترقب واستعداد لركوب القطار مهما كانت العواقب‏..‏ وهناك من يبحث عن أخيه الذي تاه وسط الزحام‏..‏ ونشاهد طفلا صغيرا ينادي الخ‏..‏ هي مشكلات وأزمات عديدة يتعرض لها أبناء الوجه القبلي في رحلة السفر إلي مسقط رءوسهم‏.‏
خالد رمضان‏-‏ محافظة سوهاج مركز طهطا‏-‏ يقول إن أبناء الوجه القبلي مظلومون في كل شيء وليسوا في بؤرة اهتمام المسئولين‏,‏ فلا نجد وسيلة النقل المناسبة وعندما نجدها لا نستطيع ركوبها وفي حالة النجاح في صعود القطار لا نجد الكرسي المناسب ونستمر واقفين علي أرجلنا لمدة تزيد علي ثماني ساعات بسبب قلة القطارات المخصصة للوجه القبلي واستغلال أصحاب السيارات الميكروباص الذين رفعوا الأجرة بشكل صارخ بعد ارتفاع أسعار السولار والبنزين‏,‏ مؤكدا أن القائمين علي منظومة السكك الحديدية لم يستطيعوا التغلب علي مشكلاتهم رغم الحالة الأمنية المستقرة وتشغيل القطارات بكامل طاقتها‏,‏ موضحا أن الأوضاع المستقرة الحالية تؤكد أن الهيئة تواجه مشكلة في جدول التشغيل بوجود قطارات وجرارات غير مؤهلة للاستمرار في الخدمة فضلا عن مشكلات أخري في الجرارات‏.‏
فيما أكد كرم البنجاوي‏-‏ محافظة سوهاج مركز طما‏-‏ إن قلة أعداد القطارات السبب في المشكلات التي يواجهها الراكب الصعيدي أثناء عودته إلي بلده للاحتفال مع أهله ببعض المناسبات ونفس التعب والمشقة يقابلها في رحلة العودة إلي القاهرة فلا يمكن أن ثلاثة أو أربعة قطارات تخدم خط الصعيد بالكامل‏,‏ موضحا أن خطوط الصعيد هي التي تدر أرباحا كبيرة للهيئة وعلي الرغم من هذا لم يحسن المسئولون استغلال ذلك في ضخ مزيد من القطارات لزيادة الأرباح والاستفادة منها في تطوير المنظومة التي أصيبت بالعديد من أمراض الشيخوخة منذ سنوات طويلة وكل ما يفعله اي مسئول يتولي الهيئة مجرد مسكنات وليست خططا طويلة أو قصيرة الأمد للتغلب علي المرض وتعافيها‏.‏
وقال هريدي عز عثمان‏-‏ محافظة قنا مركز دشنا‏-‏ إنه لا يمتلك المقدرة المالية لركوب القطارات المكيفة ولذلك يلجأ إلي القطارات المتميزة التي لا تزيد قيمة التذكرة فيها عن‏23‏ جنيها وعلي الرغم من المتاعب الشديدة التي يواجهها بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من الحمامات إلا أنه يضطر إلي ركوب تلك القطارات‏,‏ لافتا إلي أن هذه النوعية من القطارات لا يوجد بها خدمة أو عمال نظافة ويسيطر عليها بعض البلطجية الذين يسكنون فوق الأرفف وأماكن وضع الأمتعة من أجل بيع بضائعهم داخل القطار‏,‏ مؤكدا أن عربات القطار المتميز غير آدمية ولم تعرف النظافة طريقها إليها بالإضافة إلي وجود شبابيك مفتوحة علي الدوام أو مغلقة بصفة مستمرة‏.‏
وأوضح محمد عبد الرحيم‏-‏ محافظة قنا‏-‏ أن أهم مشكلة تواجه الركاب عدم انتظام مواعيد القطارات وتأخرها بشكل مستمر دون إبداء أي أسباب من المسئولين بالإضافة إلي سيطرة الباعة الجائلين علي كافة القطارات العادية والمكيفة رغم حالات الزحام الشديدة وصعوبة مرور الركاب بين الكراسي من كثرة أعداد الركاب‏,‏ مضيفا أن شرطة النقل والمواصلات أعدادها قليلة لا تكفي للحد من المشاجرات والخناقات التي يفتعلها الباعة مع الركاب بمجرد اعتراض أي راكب علي الطريقة التي يمر بها البائع بين الركاب والتي قد تصل إلي القفز من فوقهم‏,‏ مطالبا قوات الأمن بسرعة السيطرة علي القطارات التي يستخدم معظمها الغلابة من أبناء الصعيد الذين لا يستطيعون تحمل أجرة السيارات المكيفة أو الميكروباص‏.‏
قال سعد موافي‏-‏ محافظة أسيوط مركز منفلوط‏-‏ انه رغم المشكلات والأزمات التي تمر بها السكك الحديدية ورغم ما يقال إن أسعار التذاكر سوف ترتفع فإنها ما تزال هي الوسيلة الأولي المحببة لأبناء الصعيد لتوافر عوامل الأمن والأمان والراحة رغم الزحام الشديد الذي نشهده في تلك الأيام ولكن بعد تعافي السكك الحديدية وتشغيل القطارات بكامل طاقتها فسوف تزول المشكلات التي نعاني منها حاليا‏,‏ مضيفا أن الفترة التي توقفت فيها القطارات عن الحركة كانت من أكثر الفترات علي أبناء الجنوب صعوبة لعدة أسباب منها عدم توافر عنصر الأمان علي الطريق عند استخدام سيارات الميكروباص فضلا عن الجشع الذي تملك معظم السائقين وأصحاب السيارات الأجرة في زيادة التعريفة عدة أضعاف نظرا لعدم وجود وسيلة مواصلات بديلة‏.‏
فيما قال سمير الطوخي‏-‏ محافظة قنا‏-‏ انه لم يشاهد أي تطوير أو أعمال صيانة طرأت علي منظومة السكك الحديدية خلال فترة توقف حركة القطارات سواء في الجرارات أو القطارات أو المزلقانات أو أرصفة المحطات‏,‏ مما يؤكد أن تصريحات المسئولين دائما فشنك الهدف منها تخدير المواطنين وطمس الحقائق وإخفاء الجرائم التي ترتكب بصفة مستمرة بسبب الإهمال الشديد تحت مسمي التطوير‏,‏ مشيرا إلي أن الرقابة في الهيئة غائبة والدليل علي ذلك أنني شاهدت بنفسي بعض جرارات الديزل تقف علي المحطات وهي شغالة لساعات طويلة وينتج عن هذا إهدار للمال العام من استهلاك زيت وبنزين ووقود وجاز بدون أي فائدة ومن المفترض أن تعمل هذه الجرارات عندما يحين موعد قيام الرحلة وتتوقف عن الحركة عند الوصول للمحطة النهائية في الرحلة‏.‏
‏/////‏
السائقون يتكلمون‏:‏
وجود قوات الأمن يردع المتجاوزين ويحفظ المال العام
أكد مجدي فهمي سائق أن عودة الأمن بكامل طاقته كفيل بالتصدي إلي أي مشكلة من الممكن أن تواجه السائق أو الكمساري أثناء الرحلة خاصة بعد أن تعرضت للقتل علي يد بعض البلطجية الذين صعدوا إلي القطار وأشهروا أسلحة بيضاء في وجهي وطالبوني باستخراج جميع الأموال التي أمتلكها وبعد أن حصلوا علي ما أرادوا اخذوا الجاكت ولم يرحموني من حالة الطقس السيئ الذي كنت أواجهه في عز الشتاء‏,‏ لافتا إلي انه راض بالقضاء والقدر خيره وشره في جميع الأحوال ولكن وجود قوات من الشرطة علي المحطات وداخل القطارات سوف يوفر لنا عوامل الأمن والأمان والحماية‏.‏
وقال محمد السيد‏-‏ سائق‏-‏ إن هيئة السكك الحديدية تعمل بكل طاقتها لتحقيق آمال
وطموحات المواطنين رغم عدم تعافي الأمن حتي الآن للقيام بدوره للحد من المشكلات التي نحياها في كل اتجاه رغم حالة الهدوء النسبي التي تسيطر علي البلاد بعد انتخاب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد‏,‏ موضحا أن الكل يتكلم عن العمل والتطوير والتحديث وفي النهاية لا يفعل شيئا من أجل هذه الدولة ولا يهم معظم المواطنين سوي تحقيق مطالبهم ولو علي حساب مصر أم الدنيا‏,‏ مؤكدا أن الفترة الحالية تشهد عملا متواصلا في مختلف القطاعات والأجهزة خاصة في منظومة السكك الحديدية لأن الدولة عانت الفوضي والإهمال من جانب المسئولين علي مدار عدة سنوات عقب ثورة‏25‏ يناير وانسحاب الشرطة من الشارع‏,‏ ولذلك فإنها بحاجة إلي كل عمل مخلص لخروجها من كبوتها والأزمات التي لحقت بها والعبور إلي بر الأمان‏,‏ واستطرد قائلا‏:‏ انه لاحظ بعض التجديدات في عدد قليل من محطات الوجه البحري ولكنها ليست بالصورة التي كان يتوقعها الجميع أما القطارات فما زالت يد الإهمال تعبث بها وأصابها العطب وتحولت إلي وسيلة مواصلات غير آدمية فهناك قطارات مقاعدها متهالكة وشبابيكها محطمة مع أننا في فصل الشتاء لكن مسئولي الهيئة لا يهتمون بالمواطن بقدر اهتمامهم بالبقاء في مناصبهم‏.‏
ويري محمود محمد زهرة‏-‏ مشرف قطار أن ما يتم تحصيله من إيرادات جيد للغاية وزادت قيمتها عن ذي قبل رغم الحالات العديدة التي يتم ضبطها لمواطنين يرفضون دفع الأجرة المستحقة بحجة عدم امتلاكهم قيمة التذكرة‏,‏ مؤكدا أن الشرطة تتواجد في القطار بزي ميري وأخر ملكي تحت مسمي الشرطة السرية التي تقوم بإلقاء القبض الفوري علي اي فرد يخترق النظام أو يحاول إثارة الفزع في قلوب الركاب من اجل ابتزازهم أو محاولة الحصول من بعضهم علي أموال بالإكراه‏,‏ مطالبا مزيدا من قوات الشرطة لردع من تسول له نفسه إثارة المشكلات‏.‏
ويقول علي عبدالمطلب‏-‏ مفتش بهيئة السكك الحديدية‏-‏ إن الجميع من رئيس مجلس الإدارة حتي اصغر عامل بالهيئة يؤدون عملهم علي أكمل وجه من تطوير وصيانة لكل القطارات في حدود الإمكانات المتاحة لهم كما أن تفعيل القانون قضي علي قطع الطرق وأعمال البلطجة التي كانت تعوق عملنا وتؤدي إلي توقف حركة القطارات‏,‏ إلا أن الهيئة ليس لديها الأموال الكافية لإحداث صيانة شاملة بسبب سلوك المواطن بعد الثورة والذي يرفض في معظم الأوقات دفع الأجرة المستحقة قيمة تذكرة استخدام القطار ولذلك لابد من تغيير سلوك المواطن تجاه وسائل النقل العامة لأنه يريد أن يصل للمكان الذي يريده دون مقابل مادي بما يشبه أعمال البلطجة ولي الذراع مستغلا غياب الأمن في حماية الكمسارية‏.‏
وأضاف أن الكمسارية يتعرضون للاعتداء من البلطجية بعد الثورة أثناء أداء عملهم داخل القطارات لعدم وجود أمن يحرسهم بدنيا وماليا‏,‏ فضلا عن الضغوط المستمرة من الركاب مما عرض بعض الكمسارية للإصابة بأمراض مختلفة‏,‏ مشيرا إلي أنه أصيب بجلطة من جراء هذه الضغوط آثارها علي وجهه وأضعفت لديه القدرة علي الكلام بنسبة واضحة إلا أن حالته تحسنت مع العلاج المستمر والمكثف‏.‏
وأكد محمد علي سائق أن معظم قطاعات الدولة تعاني من الانفلات الاخلاقي ومنها هيئة السكك الحديدية‏,‏ لافتا إلي أن هذا يعود إلي عدم عودة الأمن إلي سابق عهده كما كان من قبل ليضعف هذا موارد الدولة المالية‏,‏ لكن أن الكمساري يعمل طبقا لتعليمات صادرة من القيادة العليا لكن الغريب أن خرق هذه التعليمات يأتي من الشخص الذي أصدرها فالراكب عندما يرفض دفع الأجرة من المفترض أن يتم تسليمه عند محطة الوصول‏,‏ الغريب أن الراكب لو رمي بلاه علي الكمساري يتحول من مجني عليه إلي جان في الوقت الذي لا تقف الهيئة مع رجالها وتطالبنا بالإيرادات مهما كانت الأحداث التي تعرض لها الكمساري‏.‏
‏////‏
رئيس الهيئة الأسبق‏:‏
القطارات الحالية كافية
ولا مانع من شراء عربات
مكيفة وليست متميزة‏.‏
كاد المهندس محمود سامي رئيس الهيئة الأسبق الذي أقيل من منصبه عام‏2009‏ أن يحقق نقطة التعادل في عام‏2010‏ بعد أن استطاع أن يقلل حجم الخسائر من مليار و‏600‏ مليون جنيه إلي‏177‏ مليون جنيه فقط طبقا لما جاء في ميزانية العام المالي‏2009/2008‏ إلا أن قرار الإقالة الذي اتخذه محمد منصور وزير النقل الأسبق في ذلك الحين لم يمنحه الفرصة لتحقيق حلمه‏.‏
يقول المهندس محمود سامي رئيس الهيئة الأسبق انه عندما كان يتولي المهمة أظهرت الميزانية تقليص حجم الخسائر من‏1600‏ مليون جنيه إلي‏177‏ مليون جنيه فقط لتحقق مكسبا ماليا أكثر من مليار و‏440‏ مليون جنيه وكان مخططا أن تصل في العام التالي إلي نقطة التعادل والتي تعني أن حجم المصروفات يوازي حجم الإيرادات إلا أن قرار الإقالة كان أسرع‏,‏ مشيرا إلي أنه يشعر بحالة من الغرابة عندما علم أن العجز في الموازنة المالية للعام المالي‏2014-2015‏ يصل إلي ثلاثة مليارات جنيه‏,‏ مؤكدا أن السكك الحديدية في عهده كان بها وفرة من القطارات وحاليا لا تحتاج إلي مزيد من العربات في الوقت الذي يعلن المسئولون عن الهيئة التعاقد علي شراء‏700‏ عربة ركاب يصل ثمنها إلي خمسة مليارات جنيه في خطوة غير مفهومة بالمرة‏.‏
وأكد أن هناك خطة لتطوير السكك الحديدية موضوعة منذ عام‏2008‏ والتي تشتمل علي تطوير جميع الوحدات المتحركة والمزلقانات والمحطات والإشارات والأسلاك ومعهد وردان بالبحيرة الذي يعد اكبر معهد في الشرق الأوسط ولو استمر العمل بهذه الخطة سوف نصل إلي حالة التميز في السكك الحديدية‏,‏ مؤكدا انه اعد جدولا لتشغيل القطارات بانطلاق قطار مكيف إلي الوجه القبلي وآخر للوجه البحري علي رأس كل ساعة بالإضافة إلي قطار متميز في نفس الاتجاهين في منتصف كل ساعة ولو عمل المسئولين بهذا الجدول لتغلبنا علي مشكلة الزحام والتكدس والنظافة وكل المشكلات الأخري‏.‏
وأضاف أن أسعار التذاكر لم يطرأ عليها أي زيادات منذ عام‏2005‏ رغم أنها الأقل علي مستوي العالم لدرجة أن سعر تذكرة القطار المتميز من القاهرة إلي أسوان يبلغ‏28‏ جنيها لمسافة تزيد عن‏900‏ كيلو متر اي أن سعر الكيلو الواحد لا يتعدي بضعة قروش‏,‏ معلنا أن الهيئة تستطيع أن تحقق إرباحا مالية كبيرة عندما يدفع المواطن
السعر الحقيقي للتذكرة إلا أن عدم التعامل بهذه الفلسفة له عائد اجتماعي تحرص الدولة علي عدم المساس به تيسيرا علي المواطنين البسطاء‏.‏
أوضح أن حوادث القطارات أكثر من‏90%‏ منها يعود إلي الأخطاء البشرية سواء أخطاء رجل المزلقات التي يصل عددها إلي‏1330‏ مزلقانا بالإضافة إلي خمسة آلاف مزلقان غير قانوني أقامه البعض لوجود مساكن عشوائية بجوار خطوط القطار‏,‏ أو بسبب أخطاء من سائق القطار الذي يغلق جهاز التحكم الآلي أو أخطاء من المتعاملين مع وسيلة النقل هذه باقتحامهم المزلقانات رغم غلقها أو عبور المنافذ غير القانونية دون الأخذ في الاعتبار مرور القطارات‏,‏ مشددا علي أن سلوكيات المواطنين بحاجة إلي توعية مستمرة من القائمين علي الهيئة للتعامل مع السكك الحديدية بشكل جيد حتي نقلل من حجم الحوادث رغم كثرتها إلا أنها لا تمثل‏10%‏ من حوادث الطرق‏.‏
أشار إلي أن القطارات تخرج من محطة رمسيس وهي في أبهي صورها وبعد قطع‏300‏ أو‏400‏ كيلو تبدأ القطارات في تغير معالمها الداخلية وخاصة في مستوي النظافة وخاصة في القطارات المتميزة ولذلك نطالب قيادات القطارات بتموين خزانات القطارات بالماء في محطة أسيوط باعتبارها منطقة وسطية علي طريق الوجه القبلي خاصة أن كل عربة بها خزانان كل واحد منهما يحتوي علي متر مكعب واحد من المياه لا يكفي للمسافات الطويلة لنجد أن بعض المواطنين يدخل الحمام لقضاء حاجته ويقوم بكسر الحنفية لتضيع المياه علي الأرض وتبدأ الروائح الكريهة تنبعث منها ويغضب الركاب من سوء النظافة الذي جاء بسب السلوكيات الخاطئة لبعض المواطنين‏,‏ مؤكدا انه لا يوجد سمة تمايز لقطارات الوجه البحري عن الوجه القبلي نظرا لان ما يتجه إلي محافظة الإسكندرية يتجه إلي الصعيد‏.‏
‏/////‏
علي تذكرة بشق الأنفس نظرا للزحام وتلاعب بعض المحصلين
تعد السكك الحديدية من وسائل النقل الجماعي التي يفضلها أبناء الوجهين والبحري والقبلي رغم تعرضهم لبعض المشكلات خلال التعامل معها‏,‏ من تدني الخدمة وعدم نظافة العربات وانتشار الباعة الجائلين بصورة كبيرة وقلة أعداد القطارات خاصة المتجهة إلي الجنوب‏,‏ إلا أنهم اجمعوا علي تمتعها بتوافر عوامل الأمن والأمان والراحة‏,‏ فضلا عن أنها تقضي علي استغلال أصحاب الميكروباص لهم‏.‏ في الوقت ذاته تعمل الهيئة من خلال العاملين بها بكل طاقتها لتحقيق أحلام
///////////////////////
عبد العزيز : ارتفاع اجرة الميكروباص وراء تمسكنا باستخدام القطارات رغم مساوئها
قال سعيد عبد العزيز أمين شرطة بمديرية أمن بور سعيد إن تكدس المواطنين في عربات القطار من أهم المشكلات التي تواجه مستخدم السكك الحديدية‏,‏ حيث لا يستطيع الراكب الحركة أثناء الرحلة أو النزول عند محطة الوصول بسبب قلة القطارات من ناحية وزيادة عدد الركاب من ناحية ثانية بعد قيام سائقي الميكروباص بزيادة الأجرة أكثر من التعريفة التي حددتها المحافظات بعد زيادة أسعار السولار والبنزين‏,‏ مشيرا إلي أن تأخر القطارات عن الوصول في مواعيدها مشكلة أخري خاصة انه لا يوجد ما يعوق حركتها‏,‏ كما كان قبل ذلك من مظاهرات وقطع للطرق والسكك الحديدية ويرجع تأخرها إلي إصابة بعض جرارات الديزل بأعطال بصفة مستمرة‏,‏ فضلا عن افتقاد عربات القطارات إلي النظافة وعدم وجود شبابيك في عربات الغلابة الذين يركبون القطارات العادية‏,‏ في الوقت الذي يتغير الوضع تماما في قطارات الإسكندرية الكثيرة التي تتميز بالنظافة خاصة في المكيف منها‏.‏
أكد عادل الشوربجي بالمعاش أن القطار يعد وسيلة المواصلات الأولي التي يفضلها معظم أفراد الشعب المصري لرخص ثمن التذكرة وتوافر عامل الأمان عن أي وسيلة أخري خاصة بعد مغالاة أصحاب سيارات الميكروباص في تحصيل الأجرة التي تضاعفت في بعض الأماكن رغم عدم زيادة أسعار السولار والبنزين بنفس القيمة‏,‏ ولذلك نشهد زحاما شديدا في القطارات‏,‏ لدرجة أن البعض لا يستطيع ركوبها من علي الرصيف رغم حضوره قبل موعد التحرك بسبب فشله في الصعود إلي القطار من كثرة الركاب وتفضيل بعضهم الوقوف علي الأبواب دون النظر إلي الحالة التي عليها كبار السن والسيدات والأطفال الذين يستخدمون القطار ليؤكد هذا أن سلوك المواطن المصري تغير إلي الاسوأ‏,‏ مضيفا أن هذا الزحام ينتج عنه عدم مقدرة الكمساري الذي يعمل بمفرده في العربة الواحدة في تحصيل قيمة التذاكر من الركاب مما يضيع علي الدولة أموالا طائلة خاصة بعد حالة الفوضي وغياب الأمن من القطارات ورفض بعض الركاب دفع الأجرة المستحقة بحجة عدم استطاعته دفع قيمة التذكرة‏.‏
أوضح وليد عادل موظف‏-‏ أن عدم انتظام مواعيد القطارات وخاصة في أوقات الذروة يؤدي إلي حالة من التكدس الشديد والزحام لدرجة أن القطار الذي تستغرق رحلته ثلاث ساعات يصل إلي محطة الوصول بعد خمس أو ست ساعات‏,‏ مطالبا بضرورة زيادة أعداد القطارات في فترة خروج الموظفين وخاصة في الوجه البحري‏,‏ حيث يحضر إلي القاهرة آلاف المواطنين من محافظات الوجه البحري يوميا لظروف عملهم وتأخر القطار أو إيجاد صعوبة في صعوده يؤدي إلي تعرض الموظفين لمشكلات جمة مع رؤسائهم‏.‏
قالت عزة محمود الدسوقي ربة منزل إنها تضطر إلي الحضور للقاهرة مرة واحدة علي الأقل شهريا قادمة من مركز إيتاي البارود بمحافظة الشرقية لزيارة ابنتها التي تعيش في القاهرة وتستخدم القطار لرخص ثمنه وقلة حوادثه إلا أنها تتعرض لمضايقات شديدة من الرجال دون أن تجد فردا يمتلك نخوة الرجال ليخلصها من الأفعال الشاذة التي تتعرض لها بالقيام من علي مقعده لكي تجلس‏,‏ موضحة أنها استغاثت عدة مرات بالركاب دون جدوي ولم يقف احد بجوارها خوفا علي نفسه من تعرضه لأعمال البلطجة مما يجعلها تجلس علي الأرض بجوار الباب للحد من المضايقات‏.‏
أضافت أن المشكلة تزداد في رحلة العودة‏,‏ حيث يأتي القطار من المخازن محملا بالركاب وعدد من البلطجية الذين يقومون بحجز الكراسي وبيعها للركاب نظير الحصول علي مبلغ عشرة جنيهات نظير الجلوس علي الكرسي في ظل غياب الرقابة والأمن من القطارات وكل وسائل المواصلات العامة‏,‏ وفي حالة عدم وجود كرسي تضطر للوقوف بين الكراسي حتي لا يتحرش بها احد‏,‏ مطالبة بضرورة تخصيص عربة أو اثنتين في كل قطار عادي للسيدات كما هي الحال في مترو الأنفاق حفاظا علي الأعراض من هتكها في وسيلة مواصلات عامة أمام أعين الناس دون أن يحرك احد ساكنا‏.‏
أما باسم السيد محاسب قانوني فقال إنه يأتي صباح كل يوم إلي القاهرة قادما من المنصورة من اجل عمله ولا يجد في تلك الفترة سوي قطارين واحد منهما يمر علي مدينة طنطا مما يؤدي إلي تكدسهما بالمواطنين لدرجة انه في بعض الأحوال يجد صعوبة في الركوب‏,‏ الأمر الذي يجعله يتوجه إلي موقف سيارات الميكروباص للوصول إلي القاهرة في مواعيد عمله‏,‏ لافتا إلي أن خط المنصورة القاهرة يحتاج إلي قطار كل ساعة للحد من التكدس ومساعدة المواطنين في استخدام هذه الوسيلة في الانتقال بين المدينتين‏,‏ مطالبا بسرعة تطوير منظومة السكك الحديدية‏,‏ خاصة أن مصر من أقدم دول العالم في استخدام هذه الوسيلة في الانتقال في الوقت الذي سبقتنا فيه دول حديثة في التعامل مع السكك الحديدية بشكل راق ومتطور‏.‏
شدد علي أن قطار الدرجة الثالثة لا يليق بالاستخدام الآدمي ويجب نسفه واستبداله قطارات جديدة به تليق بالمواطن المصري الذي أذهل العالم بقيامة بثورتين وخلع رئيسين في مشهد لم يألفه العالم من قبل‏,‏ مؤكد انه يجد صعوبة في حجز تذكرة في قطارات الدرجة الثانية ولا يستطيع الحصول عليها إلا بعد يومين أو ثلاثة‏.‏
أشار محمود صابر أمين شرطة إلي انه لا صحة لما يقال عن أن أفراد الشرطة لا يدفعون قيمة نصف التذكرة كما يدعي بعض الكمسارية‏,‏ مشيرا إلي أن معظم أفراد الداخلية وأمناء الشرطة من مراكز ومحافظات الوجه البحري ويعد وجودهم في القطارات مصدرا من مصادر الأمن والأمان للمواطنين والكمسارية‏,‏ حيث يتم التعامل مع اي بلطجي رغم أن هذا ليس في مواعيد العمل الرسمية ولكنه واجب علي كل فرد في المنظومة الأمنية لأننا نعتبر أنفسنا مسئولين عن امن وأمان المواطن علي مدار‏24‏ ساعة في اليوم‏,‏ مضيفا أن سائقي القطارات لا ينفذون التعليمات وكل واحد منهم يقف علي المحطة التي يراها مناسبة له وعلي سبيل المثال فان بعض القطارات لا تقف سوي في المحافظات ومع هذا يقفون في محطات مراكز كفر الزيات وايتاي البارود وكفر الدوار‏,‏ لان الناس في هذه المراكز تستطيع إيقاف القطارات بطريقتها الخاصة ولذلك يقف السائقون في هذه المحافظات من تلقاء أنفسهم في الوقت الذي لا يقف فيه أي قطار علي محطة أبو حمص رغم انه مركز مثل المراكز السابقة‏.‏
أعلن أن هناك أعطالا مستمرة في قطارات الوجه البحري وحتي الآن لم يستطع القائمون علي الهيئة إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة‏,‏ الأمر الذي يجعلنا نتناول الإفطار في الطريق‏,‏ علي الرغم من أننا ركبنا القطار في تمام الساعة الثانية ظهرا والطريق تستغرق ثلاث ساعات ومع ذلك نصل نحو الساعة الثامنة مساء ورغم ذلك فانه مضطر إلي هذا حتي لا يفوته القطار ويجد نفسه مضطرا إلي ركوب الميكروباص الذي يكلفه نحو‏40‏ جنيها مع أن راتبه الشهري‏1600‏ جنيه شاملا مكافآت التميز والحوافز‏.‏
‏////‏
الكمسارية‏:‏
أوضاعنا المالية في تحسن‏..‏ ورفض بعض الأشخاص دفع الأجرة أكبر مشكلة تواجهنا
قال قطب عبد العزيز كمساري أن الوضع المالي لفئة الكمسارية تحسن بعض الشيء ولكن هذا ليس كل ما يتمناه الكمسري في هذه الأيام بل أصبح يطلب الحماية وتوفير الأمن من الأجهزة المختصة التي يجب أن تسير وتساند الكمسارية في أثناء تحصيل قيمة التذاكر من الركاب الذين تغيرت سلوكياتهم بشكل كبير بعد ثورة‏25‏ يناير ورفض بعضهم دفع قيمة التذكرة‏.‏
أعلن فوزي علي حسن كمساري انه لم يحصل علي الزي المخصص له منذ خمس سنوات ولا يزال يرتدي الزي القديم‏,‏ مؤكدا أن الإضاءة في القطارات ضعيفة ويكاد يكسوها الظلام الدامس فضلا عن سوء نظافة العربات وكثرة الباعة الجائلين الذين يثيرون العديد من المشكلات مع الركاب والكمسارية‏,‏ مؤكدا أن أسعار التذاكر مناسبة للجميع وأي زيادة جديدة سوف يتقبلها الشعب بصدر رحب نظرا لعدم زيادة القيمة المالية للتذاكر منذ عدة سنوات في الوقت الذي زادت فيه قيمة أجرة جميع وسائل المواصلات بعد زيادة البنزين والسولار عدة مرات‏.‏
أما مسعد توفيق كمساري فيقول إن أحوال الكمسارية تحسنت عن ذي قبل إلا أن التعامل مع المواطنين قد يعرضهم لمخاطر عديدة وبخاصة من جانب بعض المواطنين الذين يساندهم عدد من البلطجية الذين يصرون علي عدم دفع الأجرة المستحقة قيمة التذكرة ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يقوم بعضهم بإشهار الأسلحة البيضاء في وجوه الكمسارية‏,‏ لافتا إلي انه تعرض لموقف غريب حيث طلب من بعض الركاب دفع قيمة التذكرة فبادره الراكب يطلب دفع مائة جنيه لو كان يريد أن يعود إلي أسرته سالما‏,‏ معلنا انه يعمل كمسري في الهيئة منذ‏29‏ عاما لم يتعرض لمثل هذا الموقف المؤسف‏.‏ يوسف إبراهيم كمساري يقول أن الإدارة أصبحت لا تهتم بالزي الموحد للكمسارية والذي يميزهم عن بقية العاملين‏,‏ حيث تقوم بعرض عينات رائعة تليق بفنادق خمسة نجوم عند بداية التعاقد علي الزي ثم يفاجأ الجميع باستلام ملابس سيئة للغاية ورديئة جدا تختلف تماما عن العينة التي عرضت قبل التعاقد‏,‏ وكأن الهيئة تضحك علي الكمسارية‏,‏ أو أن الشركة الموردة للملابس تتلاعب بالمسئولين لصالح بعض الأشخاص‏.‏
أضاف إن الهيئة فتحت التعيينات لجميع الوظائف عدا السائقين والكمسارية مما زاد من حمل العمل ومضاعفة ساعاته بشكل كبير أصاب فئة السائقين والكمسارية بالتعب والإرهاق مع قلة ما نحصل عليه بالمقارنة لطبيعة العمل الذي زاد عن الحد بعد زيادة القطارات في الوجهين القبلي والبحري‏,‏ لافتا إلي أن التطوير في الهيئة مستمر بشكل دائم خاصة مع اهتمام الدولة ومجلس الوزراء ووزير النقل بتطوير المنظومة يضاعف من مسئوليتنا تجاه المواطن خاصة وان السكك الحديدية المصرية أقدم ثاني سكك في العالم ولذلك لابد أن تكون متميزة وتليق بتاريخنا العريق‏.‏
‏/////‏
نائب رئيس الهيئة يؤكد‏:‏
حزمة تعليمات لإعادة انضباط المنظومة‏..‏ والسكة مظلومة مع الجماهير
قال المهندس رشاد محمد عبد العاطي نائب رئيس مجلس إدارة هيئة السكك الحديدية لتشغيل المسافات الطويلة والقصيرة إن المهندس هاني ضاحي وزير النقل اصدر العديد من التوجيهات لقيادات الهيئة لإعادة الانضباط منها منع وقوف الركاب علي أبواب عربات خاصة قطارات التميز والركاب والمطورة مع ضرورة غلق الأبواب أثناء الرحلات خوفا علي أرواح المواطنين‏,‏ والاهتمام بنظافة وتطوير دورات المياه حتي تكون آدمية وذلك من خلال اجتماع قيادات الهيئة مع مسئولي شركة الخدمات المتكاملة التابعة للهيئة‏.‏
أشار إلي أن من ضمن التوجيهات أيضا النهوض بمستوي الخدمات التي تقدم للركاب داخل القطارات مع التشديد علي انتظام حركة القطارات بالوجهين القبلي والبحري فيما يخص مواعيد التحرك والوصول‏,‏ وكذلك الاهتمام بصيانة العربات والجرارات بصورة دورية مع رفع كفاءة العاملين بالهيئة من خلال تنظيم دورات ووضع برامج مكثفة حتي يكون العامل ملما بجميع مهام عمله علي أكمل وجه‏,‏ مع الاهتمام أيضا بارتداء جميع العاملين زي الهيئة الخاص بكل قطاع من القطاعات‏.‏
أضاف أن الهيئة تعاني من تغير سلوكيات المواطنين إلي الاسوأ التي أضاعت علي السكك الحديدية ملايين الجنيهات بسبب سرقات قضبان السكك الحديدية وأجهزة التحكم الالي والإشارات وقطع غيار الجرارات والعربات وقطع الطرق‏,‏ فضلا عن أعمال البلطجة وتعرض الكمسارية للسرقة والسطو المسلح بالإضافة إلي ما يقوم به العديد من الباعة الجائلين بشد الفرامل بلف الخطر لإيقاف القطار وحجزه في المكان الذي يريده البعض من اجل النزول مما يؤثر هذا الفعل الغريب لقصر مدة صلاحية عجلات القطار ويؤدي إلي تآكل أجهزة الفرامل مما يكبد الهيئة خسائر مالية كبيرة بالإضافة إلي الخسائر الأخري التي تتحملها الهيئة بسبب الاشتراكات المدعمة للطلبة والعاملين بالدولة والخطوط المدعمة المتمثلة في الخطوط الفرعية والضواحي لأنها تقدم خدمة عامة للجماهير وتعمل بقرارات سيادية في الوقت الذي تحقق الخطوط الرئيسية أرباحا مالية منها القاهرة أسوان والقاهرة طنطا المنصورة‏,‏ دمياط والقاهرة الإسكندرية‏,‏ فضلا عن أن تكاليف المقعد للكيلو متر الواحد أكثر مما يتحمله الراكب بعدة أضعاف دون أن تتحمل اي جهة بالدولة جزءا من هذه الخسائر‏,‏ ناهيك عن الخسائر الأخري التي سببتها المطالب الفئوية والوقفات الاحتجاجية والمظاهرات منذ اندلاع ثورة‏25‏ يناير حتي انتخاب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد‏,‏ مشيرا إلي أن رفع الدعم المالي عن الاشتراكات المختلفة ووقف حركة الخطوط الخاسرة سوف يصل هذا بالهيئة إلي نقطة التعادل المالي التي يتساوي فيها معدل المصروفات مع الإيرادات وبعد ذلك ندخل في مرحلة تحقيق الأرباح وفي حالة صعوبة ذلك فعلي الدولة أن تتحمل قيمة الدعم‏.‏
يري أن من المشكلات التي تعاني منها الهيئة كثرة المتسولين في القطارات وتهرب العديد من الركاب من دفع الأجرة المستحقة مما يضيع علي الهيئة أموالا طائلة وخاصة أن تذاكر القطارات مدعمة‏,‏ مشيرا إلي أن تعليمات الهيئة أن اي فرد يرفض دفع الأجرة المستحقة يقوم رئيس القطار أو الكمساري بتسليمه إلي اقرب محطة وفي حالة عدم تسليمه في غضون ثلاث دقائق يتم تسليمه في محطة الوصول وذلك حتي لا يتأخر القطار عن مواعيده حفاظا علي حقوق المواطنين بالوصول في المواعيد التي حددتها الهيئة من قبل‏.‏
واستطرد قائلا أن اي قطار يخرج من المخازن في طريقه إلي الرصيف لابد أن يصطحبه بعض أفراد الأمن لمنع سطو البلطجية علي الكراسي وحجزها مسبقا وبيعها للمواطنين بمبالغ كبيرة نظير الجلوس عليها للوصول إلي المكان الذي يريده براحة مدفوعة الأجر‏,‏ مؤكدا أن الهيئة قامت بتجربة تخصيص عربات للسيدات أسوة بمترو الأنفاق وتم تشغيل التجربة لفترة زمنية بسيطة في خط أبو قير الإسكندرية لكن التجربة باءت بالفشل لان القطارات تختلف عن المترو فالأول أبوابه مفتوحة بصفة مستمرة ولا يستطيع السائق أن يتحكم في فتحها وغلقها أو يسيطر علي أبوابه مثل المترو الذي يلتزم فيه الجميع بالابتعاد عن الأبواب التي تغلق بمعرفة السائق فضلا عن تخصيص عربات للسيدات منذ سنوات ساعد في استمرار التجربة‏.‏
أوضح أن الهيئة تعمل علي دخول‏212‏ عربة مكيفة الخدمة منها عربات مخصصة لرجال الأعمال و‏vip‏ وفي طريقها للتعاقد مع‏700‏ عربة ركاب جديدة وإعادة تأهيل مائة جرار‏,‏ لافتا إلي أن الهيئة قامت بتركيب‏20‏ ماكينة حجز التذاكر بنظام الفيزا كارت لتخفيف الزحام علي الشبابيك منه أربع ماكينات في القاهرة واثنين في محطة سيدي جابر وأربع في محطة مصر بالإسكندرية وطنطا بواقع ماكينتين في كل محطة وماكينة واحدة في كل من المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر والإسماعيلية والزقازيق وبورسعيد‏.‏
أكد أن معدل تشغيل القطارات حاليا في الوجهين القبلي والبحري وصل إلي‏94%‏ ومن المنتظر أن يصل المعدل إلي مائة في المائة بعد عيد الأضحي المبارك‏,‏ معلنا أن أسعار التذاكر لم يطرأ عليها اي زيادة منذ عام‏2005‏ حتي الآن ولم تتلق الهيئة اي مكاتبات رسمية من وزارة النقل تفيد بزيادة أسعار التذاكر وان كان يتردد أن القطارات المكيفة سوف تزيد أسعار تذاكرها بنسبة تتراوح ما بين‏15‏ إلي‏20%‏ بعد إجازة عيد الفطر المبارك في الوقت الذي لن تحدث اي زيادات علي تذاكر قطارات الركاب والمميزة‏..‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.