كان لابد للدوري أن يعود، بعد توقف دام لأسابيع عقب مذبحة ستاد الدفاع الجوي التي راح ضحيتها عشرون شاباً من مشجعي نادي الزمالك ، فالحياة لابد أن تستمر، والرياضة من الأنشطة الحياتية المهمة في حياة البشر والشعوب، وقد كان من الصعب أن نعيد تجربة ذلك التوقف الطويل عقب مذبحة ستاد بورسعيد التي راح ضحيتها اثنان وسبعون من شباب مشجعي الأهلي، وإذا كان حق شهداء الأهلي لم يصل حتي الآن بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات، فإنني أرجو أن يكون شهداء الزمالك وذووهم أكثر حظاً، وأن يتحقق القصاص لضحايا المجزرتين بسرعة.. ومما عرفته من داخل اتحاد الكرة أن تقرر يوم 22 مارس الحالي لعودة الدوري، علي أن يكون يوم 3 أغسطس القادم موعدا لايتناسب مع الفرق الأربعة المشاركة في بطولتي افريقيا (الأهلي وسموحة في دوري الأبطال، والزمالك وبتروجت في الكونفيدرالية، فقرة القيد الثانية للمسابقات الافريقية تنتهي مع نهاية شهر يوليو القادم، مما كان يستدعي أن يكون لدي اتحادناً الكروي حل مناسب لهذه المشكلة، ولاينتظر أن ترسل له الأندية خطابات بهذا الشأن.. ولماذا دائماً نؤخر بحث المشاكل وننتظر ان تحل نفسها بنفسها؟.. وإذا ماصعدت الفرق الأربعة إلي دور الستة عشر في المسابقتين - وهذا ما أتمناه- أو أي منها، فهل سنتركه يكمل المسابقة بنفس القائمة الحالية دون أن يضيف إليها؟.. وهذا يحل بمبدأ تكافؤ الفرص مع باقي أندية المسابقتين، علماً بأن غالباً ماستترك هذه الأندية لاعبين من المقيدين حالياً بعد نهاية الموسم.. ولن أدعي أنه لدي أفكاراً بحلول معينة، فهذه ليست مسئوليتي، وإنما علي اتحاد الكرة أن يجد الحل المناسب قبل عودة المسابقة، وعلي الأندية ألا تفرح بعودة الدوري وتنسي هذه المشكلة، لأنها ان فعلت ذلك فستقع في أزمة، لكن أعضاء اتحادنا الكروي ليسوا من النوع القادر علي اتخاذ الخطوات السليمة في الوقت المناسب. أكتب قبل انطلاق مباراة منتخبنا الاوليمبي امام منتخب كينيا في لقاء الذهاب بتصفيات دورة الألعاب الافريقية التي تستضيفها الكونغو برازفيل منتصف هذا العام.. وإن كانت ثقتي كبيرة في هذا المنتخب الواعد الصامد حتي الآن، من بين كل المنتخبات المصرية في كافة الأعمار، والتي »سلمت النمر من بدري»، فهو امتداد منتخب الشباب التي أعده ربيع ياسين بكفاءة عالية، وفاز بكأس الأمم الأفريقية للشباب بالجزائر وقدم أداء عال المستوي في نهائيات كأس العالم للشباب بتركيا، كما أثق في كفاءة المدير الفني للمنتخب الاوليمبي حسام البدري -وهو مدرب بطولات- وهو يستحق أن يكون مديراً فنياً للمنتخب الأول.. وعموماً فهذه المباراة مجرد شوط أول، وسيكون الحسم النهائي في كينيا، وبإذن الله تعالي سيكون لصالح المنتخب الوطني.. وقولوا يارب. أدرك كفاءة الجهاز الطبي بالأهلي، وأعرف أن لاعبي الفريق يواجهون عنفاً غير طبيعي من باقي الأندية، وسط صمت مريب من الحكام.. ومع ذلك فإن ظاهرة الإصابات العديدة والعنيفة التي تصيب اللاعبين، أصبحت أمراً يستلزم الدراسة من مجلس الادارة فمع وجود كل تلك الأسباب فإن الأمر مقلق و»زيادة حبتين».