كل عام ومصر وأهلها بخير في أيام أعيادها وفي غيرها من الأيام.. وكل عام وأطفال مصر يعيشون دوما الفرحة الصافية لايعكر حياتهم ما يعوق الاستمتاع بأعيادهم خاصة عيدي الفطر والأضحي المباركين وهما العيدان في الأرض والسماء.. وأمس كان الموعد مع أول أيام عيد الأضحي المبارك احتفلت به الأمة الإسلامية في بلدانها واحتفل حجاج بيت الله الحرام بإتمام وقوفهم بعرفات وإتمام المناسك تقبلها الله منهم.. وبدأت فرحة الأطفال تملأ شوارعنا وحياتنا والحدائق وكأننا استيقظنا علي يوم فرحة احتفالات بأبرك وأجمل أعياد الإسلام التي نتمني أن تلف فرحة أطفالنا وفرحتنا حالة آمنة من الأمن والسلام يتناسب وشرف هذا العيد المبارك. وهذه الفرحة التي تتمثل في أطفال مصر التي تبدو كأنها معادل لأعيادها نتحقق منها في اللوحات أمامنا التي أجمع كثير من الفنانين من أجيال ومدارس فنية مختلفة علي أن الأطفال هم صورة صادقة من صور السعادة والانطلاق كما في لوحات الفنانين.. نفيسة البقلي في لوحتها (ليلة العيد) وقد سهرت طفلة لوحتها تدق علي الرق انتظارا لمرور الليلة ليأتي الصباح بالعيد.. ولوحة الفنانة سوسن عامر التي تبدو فيها طفلتها بفستان العيد الجديد تقفز لأعلي حتي تكاد تطير فرحة من فوق الأرض.. والفنان عمر عبد الظاهر الذي صور ضحكات الأولاد وتسابقهم بألعابهم وإطلاق طائراتهم الورقية احتفالا بأول أيام الأضحي.. والفنانة مارجريت نخلة التي قدمت مشهدا كاملا داخل حديقة امتلأت بالأطفال وأهلهم خرجوا يقضون أيام العيد وسط الطبيعة.. والفنان سامي رافع قدم تصوره من خلال طفل وطفلة ينطلقان في تسابق مع الأيام إلي الفرحة.. والفنان فريد فاضل صور لعب أطفال النوبة في أعيادهم وتقافزهم الحيوي المرح.. وعن أطفال النوبة قدم أيضا الفنان أحمد سليم لوحة لألعاب الأطفال وضحكاتهم وتشابكهم في لعبهم كأنهم يخشون الفرقة في الفرحة التي لايجدونها إلا في تجمعهم وتشابكهم. بينما الفنان فاروق وجدي رأي العيد في تجمع الأطفال في الحدائق وانطلاقهم بين الأشجار وألعابهم في براءة كبراءة الطبيعة المحيطة. أدام الله الأعياد علي أرض مصر المباركة وعلي المسلمين في أنحاء الأرض وحفظ مصر وأطفالها لمستقبل أكثر إشراقا وسعادة وأمنا.