للعيد في مصر طقوسه المختلفة, المستمدة من تراثه الطويل ولا يمكن الخروج عنها.. من كعك العيد إلي ترتيبات الأفراح مرورا ب أراجيح العيد في الأحياء الشعبية ولهو الأطفال.. والفن التشكيلي رصد تلك التقاليد وسجل مظاهرها التقليدية عبر ريشة الفنانين ولوحاتهم الباقية. كعك العيد التقط الفنان الراحل منير كنعان بريشته معالم الفرحة المحفورة علي ملامح العائلة وهي منشغلة كل في مهامه لتحويل العجائن إلي أشكال مختلفة من الكعك, وفرحة النساء والأطفال وهم ينقلونها فوق الرءوس إلي الأفران القريبة.. ولم تختلف ريشة الفنان علي الدسوقي في نقل فرحة سكان الحارة المصرية وعاداتهم وتقاليدهم الشعبية في صناعة الكعك وتجمع العائلات حول الطبلية بملابسهم الشعبية البسيطة.. كما جسد الفنان الراحل حسين بيكار في لوحته كعك العيد الفرحة بالعيد من خلال الفتاة التي تحمل برشاقة طبقا من الكعك العاب الأطفال الحجلة والنيشان وصندوق الدنيا والأراجوز والمراجيح.. ألعاب أطفال اختفت تقريبا من الشارع المصري, أمام ألعاب الكمبيوتر.. تمكن الفنان فاروق وجدي المرتبط بأهل البلد في تقاليدهم وعاداتهم وفنونهم من رسم لوحات عديدة للأطفال وهم منهمكين في لعب هذه الألعاب التي كانت من المظاهر الأساسية في الاحتفال بالأعياد.. و الفنانة زينب السجيني التي تتميز أعمالها بأحاسيسها المصرية والشعبية سجلت براءة الطفولة في عدة لوحات منها لوحة العيد التي صورت لهو البنات الصغار بالطوق وفرحتهم بالعيد, كما جسد الفنان سعد زغلول في لوحته أطفال تلقائية وعفوية الطفولة..وفنان سيناء مصطفي بكير سجل الاحتفال بالعيد في لوحة العيد فرحة الأفراح المصريون ينتظرون الأعياد المباركة لإقامة أفراحهم لمنحها البركة وسجل طقوسها الكثير من الفنانين مثل الفنان وفيق المنذر الذي يعرف برائد فن الجرانيوليت, حيث تناول في لوحاته الإيقاع الشعبي للمجتمع المصري بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة, فقد أبدع لوحة بعنوان العروسة., ومن أكثر الفنانين تأثرا بالموروث الشعبي الفنان عمر عبد الظاهر الذي قدم لنا العديد من اللوحات التي تتناول مظاهر الأفراح في البيئات المصرية المختلفة مثل ليلة العرس والماشطة والزفة والرقص الشعبي وانتقال العروسة علي الجمل وغيرها.. بأسلوب تعبيري يؤكد الهوية المصرية ويتميز بحيوية الألوان وانسجامها مع استعمال المفردات الشعبية التقليدية لتأكيد الاصالة المصرية