أحمد دياب فى حواره مع قائد الجيش الثانى الميدانى قال اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الميداني الثاني في الذكري ال40 لانتصارات حرب أكتوبر إن الجيش الثاني الميداني مسؤول عن تأمين الحدود الشرقية لمصر وقناة السويس وشبه جزيرة سيناء بتواجد قوات الجيش الثاني والثالث وقوات حرس الحدود. وأضاف اللواء وصفي إننا نقاتل خفافيش الظلام وجماعات تتخذ الدين ستارا وتصفنا " بجند الطاغوت" فكل تصرفاتها التي نحاربها بعيدة تمامًا عن الدين الإسلامي وكانت الأوامر لي أن القيادة العامة تنفذ المهمة دون إصابة أو خدش أي فرد حتي لو فرخة ماتموتش غلط فنحن لم نتعرض لسيدة أو لطفل خلال العمليات الأخيرة وإذا ثبت ذلك أنا مستعد للمحاسبة. مشيرا إلي أن القوات المسلحة تعمل جاهدة علي تطهير سيناء من العناصر الإرهابية تعود نظيفة خالية من المتطرفين. لأن ما يحدث الآن هواستئصال للبؤر الإرهابية سيحمي مصر لمدة لا تقل عن 20 عاماً قادمة من أخطار الإرهاب. وأشار اللواء وصفي الي أنه منذ يوم الجمعة 5 يوليو الماضي وهو متواجد بشمال سيناء ولمدة 3 شهور متصلة والعمليات مستمرة وإنني أطمئن شعبنا أن العملية العسكرية الكبري قد انتهت وما يجري الآن هو تمشيط وتطهير و"تنظيف" الجرح في شمال سيناء. قال اللواء وصفي إن كل المعلومات المتعلقة بالعناصر الإجرامية التي قتلت الجنود ال16 في شهر رمضان الماضي متوافرة لدي الأجهزة الأمنية وتم تسليم بعض العناصر لهذه الاجهزة المسؤولة عن إعلان المعلومات المتعلقة بنتائج التحقيقات في حادث مقتل جنود رفح بسيناء. وأوضح انه تم الدخول إلي أماكن العناصر الإرهابية التي لم تستطع الأجهزة الأمنية دخولها قرابة منذ 17 عامًا ودخلنا في الفترة الأخيرة بأوامر من المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري السابق والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، فتلك الأماكن توجد علي خط الحدود وكانت العناصر الأمنية المتواجدة فقط هي عناصر قوات حرس الحدود والقوات المسلحة كانت غير مخولة وقتها بقرار سياسي عسكري ولكن الآن المهمة التي قمنا بها كانت بقرار سياسي عسكري نتيجة لتغيير النظام. ويقول وصفي إن هؤلاء يحتمون بالمساجد وحولوا مآذنها إلي أبراج لإطلاق النار منها علي كمائن الجيش والشرطة. وهنا أضرب مثالاً علي من ينتمون للإسلام اسماً فقط هل يصح أن تستغلوا بيوت الله وتتخذوها سترا لضرب جند الطاغوت كما تقولون علي القوات المسلحة المصرية؟ هل هكذا تنصرون الإسلام.. أقول لهم.. أنتم فقدتم بصلتكم ولا تعلمون مع من يجب أن توجهوا رصاصاتكم نحوه لتحرير أرضكم.. أنصحكم بالعودة لطريق الحق وإلا لن تلوموا إلا أنفسكم. و حول ما تردد مؤخرا عن انشقاقه عن القوات المسلحة قال اللواء وصفي " أحمد وصفي العبد الفقير الي لله، لا اللي ربوه , ربوه علي الانشقاق، ولا قادته الحاليين ربوه علي ذلك، ولا يستطيع الانشقاق علي قادته الحاليين ". وعن دور الجيش الثاني الميداني لعملية لتأمين المجري الملاحي لقناة السويس قال إن قوات الجيش الثاني الميداني مسؤولة عن تأمين 60% من القناة، وتقوم بتأمينها قوات مشتركة من البحرية والجوية والصاعقة وكل أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة مشتركة في خططها للتأمين فقناة السويس هي المورد الرئيسي للعملة الصعبة لمصر وأرجو وأحذر محدش يقل بعقله ويقرب منها، خلوا بالكوا قناة السويس مؤمنة تأمين مادي وبشري لم يكرر في أي قناة في العالم، لكن في الأول والآخر تأمين المولي عز وجل موّقف مصر علي رجلها.» وأن العلاقة بين القوات المسلحة وأهالي سيناء علاقة وطيدة ولها قدسياتها وأن نجاح العمليات في سيناء يرجع الفضل إليهم وأن القوات تتصدي بكل حزم للعناصر الجهادية والتكفيرية التي تتسلل من الأنفاق وكل اتصالاتهم وحركاتهم مرصودة ومحدش اتكوي علي أولادي اللي استشهدوا وأصيبوا قدي" » وقال وصفي إن من هاجموني ووصفوني بالكاذب مدعين أنه يقول بيانات مضللة عليهم أن يراجعوا أنفسهم والتهم كلها مسجلة وعلي استعداد أن أقول لهم أسماء 32 جثة أرسلت إليهم في فلسطين وأسماء المصابين والمستشفيات التي يعالجون فيها ولماذا يتم رصد اتصالات بين مراكز القيادة وعناصر إرهابية موجودة علي أرض مصر مضيفًا أنه علي استعداد أن يفصح لهم عن أماكن الأنفاق التي استخدموها. وأشار وصفي إلي أن الحرب الموجودة في سيناء هي حرب غير شريفة، لأنها ليست حربا مع قوات مضادة بل مع " عصابات وخفافيش" وأن غياب التواجد الأمني علي مدار 17 عامًا خلق هذه البؤر الاجرامية والإرهابية وكان لا يجرؤ أحد علي التعامل معها ولكن الآن أصبحت مصرية صرف بنسبة 100% ولا يوجد شيء خارج السيطرة أو السيادة. واكد أن دور قوات الجيش الثاني الميداني في هدم الأنفاق زادت في السنوات الأخيرة ووصفها بانها تشبه "جحور الأرانب" لافتا إلي انه تم انتهاء العمل في هدم الأنفاق خلال الشهرين الماضيين وأن الفترة الحالية تشهد تطهيرا لأماكن الأنفاق التي كانت تستغل في تهريب البنزين، والسولار، والمواد الغذائية. وكشف عن أنه تم تطهير 542 ألف فدان من الألغام لصالح الاستثمارات، موضحا أن تراب سيناء يكفي لسداد ديون مصر قائلًا: «ياريت رؤوس الأموال تستثمر في سيناء فهي كافية لسداد ديون مصر". وشدد نحن لا نعتدي علي أحد ولكن من يأتي لنا هنأدبه، وأدبناه بالفعل، وهيتأدب كل من تسول نفسه الاعتداء علي هذا الوطن".