أقول لخفافيش الظلام: اتقوا الله في مصر.. فصبرنا نفد من يتطاول علي الأمن الوطني »سنؤدبه« نتصدي بگل حزم للعناصر التگفيرية ونرصد گل تحرگاتهم عبر الأنفاق أكد اللواء أركان أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني أن القوات المسلحة عازمة علي تطهير سيناء من الإرهاب والعناصر غير المنضبطة لتعود نظيفة خالية من المتطرفين.. مشيراً إلي أن ما يحدث من عمليات استئصال للبؤر الإجرامية سيحمي مصر لمدة لا تقل عن 20 عاماً قادمة من أخطار الإرهاب.. وأوضح أن العلاقة بين القوات المسلحة وأهالي سيناء لها قدسيتها الخاصة ولم ولن تتأثر بأي شيء. وأشار اللواء وصفي في حواره مع "الأخبار" بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بانتصارات أكتوبر أنه منذ يوم الجمعة 5 يوليو الماضي وهو متواجد بشمال سيناء ولمدة 3 شهور متصلة والعمليات العسكرية مستمرة.. وقال وصفي إنني أريد أن أطمئن الشعب المصري أن العملية العسكرية الكبري قد انتهت وما يجري الأن هو تمشيط وتطهير و"تنظيف" الجرح في شمال سيناء. 6 ساعات وأضاف وصفي أنه كان من الممكن أن يقوم بتطهير شمال سيناء كلها من تلك البؤر غير المنضبطة علي - حد تعبيره - خلال 6 أو 8 ساعات قتال علي الأكثر.. ولكن هذا معناه أن يتم سفك الكثير من الدماء ولا أبقي علي أخضر ولا يابس.. ولن أترك كائناً حياً واحد علي تلك المنطقة.. لذلك لا يمكن أن يتم معالجة الأمر بتلك الطريقة.. ولابد من الصبر حتي يتم إزالة ذلك الورم السرطاني الصغير من علي أرض مصر الغالية وعلي أغلي جزء فيها أرض الفيروز.. وانه من المهم المحافظة علي العلاقة الخاصة بين القوات المسلحة وأهالي سيناء الشرفاء. وأشار إلي أن تعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة التي هي نابعة من عقيدة الجيش المصري هي عدم المساس بأي مواطن مصري والمحافظة علي أرواح النساء والأطفال في أي عملية عسكرية حتي لو كانت حرباً.. ففي حرب أكتوبر 73 كنا نعامل الأسري معاملة أكثر من آدمية ولم نعتد علي أسير واحد سواء بالضرب والتعذيب البدني أو النفسي.. وتلك هي العقيدة الراسخة في أذهاننا جميعاً كمقاتلين في صفوف الجيش المصري.. ولا ولن ولم نحيد عنها قيد أنملة. خفافيش الظلام ويوضح اللواء وصفي انه علي مدار الثلاثة أشهر الماضية كانت العمليات العسكرية مستمرة وكان في احدي المرات كانت طائرة أباتشي قد قامت باستطلاع جوي ورصدت عددا من عناصر "خفافيش الظلام" وكانت الأوامر أن يتم التعامل مع تلك العناصر علي الفور ولكن لخستهم ودناءتهم دخلوا إحدي العشش وأخرجوا لنا 4 نساء وأطفال مما أربك قائد الأباتشي وأبلغني علي الفور بما حدث ولم أناقشه فيما فعله لأن العقيدة هي عدم المساس بأحد من النساء أو الأطفال.. ولكن هذا الموقف يوضح الخسة والدناءة التي يتحلي بها من يتغني بقربه من الله ويتباهي بمحافظته علي الصلاة وحفظ القرآن الكريم ومن يقول "قال الله وقال الرسول".. فهو يحتمي بالنساء والأطفال خلال العملية العسكرية ويقوم بإطلاق النيران علي كمائن أبنائي في العريش والشيخ زويد ورفح وهو ما يغل أيدينا في كثير من الأحيان حرصًا علي الأرواح. وقال وصفي ان هناك منهم من يحتمون بالمساجد وحولوا مآذنها إلي أبراج يطلقون النار منها علي كمائن الجيش والشرطة.. وهنا أضرب مثالاً علي من ينتمون للإسلام اسماً فقط.. هل يصح ان تستغلوا بيوت الله وتتخذوها سترا لضرب جند الطاغوت كما تقولون علي القوات المسلحة المصرية؟ هل هكذا تنصرون الإسلام.. أقول لهم.. أنتم فقدتم بصلتكم.. ولا تعلمون مع من يجب أن توجهوا رصاصاتكم نحوه لتحرير أرضكم.. أنصحكم بالعودة لطريق الحق وإلا لا تلومون إلا أنفسكم. وأضاف أن خفافيش الظلام قامت باستخدام الموتوسيكلات باستهداف كمائن الجيش في كمين الماسورة بالقرب من مدينة رفح وبعد المطاردة احتموا بالمسجد ثم اتهمونا اننا نهدم المساجد.. وأمرت أن يتم تجديد المسجد مرة أخري وخلال 72 ساعة فقط عاد المسجد أفضل مما كان سابقاً. وتساءل وصفي "هل من يستهدف رجلاً مسنًا بالرصاص في صدره وقدمه وهو خارج من صلاة الفجر مسلم أو ينتمي للإسلام في شيء؟ وهل هذا هو الدين من وجهة نظرهم؟". محاولات الاغتيال ويقول اللواء وصفي: تعرضت لمحاولة اغتيال 3 مرات.. بثلاث طرق مختلفة.. منها استهداف الموكب عندما كنت أسير في شمال العريش وعلمت تلك العناصر الخسيسة بأن هذا موكب قائد الجيش الثاني الميداني عن طريق "البيرق" أو العلم الموضوع علي مقدمة السيارة.. وقاموا بإطلاق النار علي ولكن الله وحده هو من نجاني.. وأود أن أقول ان أحمد وصفي ليس أغلي من أبنائه من ضباط وصف ضباط وجنود في الجيش الثاني الميداني.. وأضاف منفعلاً "محدش انكوي في ولاده زيّ". جنود رفح وقال قائد الجيش الثاني الميداني إن كل المعلومات المتعلقة بالعناصر الإجرامية التي قتلت الجنود الستة عشر في شهر رمضان الماضي متوافرة للأجهزة الأمنية، وتم تسليم بعض العناصر لتلك الأجهزة المسؤولة عن إعلان المعلومات المتعلقة بنتائج التحقيقات في حادث مقتل جنود رفح. وأضاف أنه تم التوصل لمرتكبي حادث اختطاف الجنود السبعة في مايو الماضي وتم القبض علي بعضهم وتسليمهم للجهات المختصة بالإعلان والكشف عن ملابسات وتفاصيل ذلك الحادث. منذ 17 عاماً وأضاف وصفي أن القوات المسلحة دخلت أماكن شكلت بؤراً للإجرام ومأوي لتلك العناصر لم تدخلها منذ 17 عامًا والأجهزة الأمنية لم تدخل منذ ذلك الوقت، ودخلنا في الفترة الأخيرة بأوامر من المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري السابق، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، فتلك الأماكن توجد علي خط الحدود، وكانت العناصر الأمنية المتواجدة فقط هي عناصر قوات حرس الحدود، والقوات المسلحة كانت غير مخولة وقتها بقرار سياسي عسكري، ولكن الآن المهمة التي قمنا بها كانت بقرار سياسي عسكري نتيجة لتغيير النظام. وردًا علي سؤال حول ما تردد عن انشقاقه عن الجيش قال قائد الجيش الثاني الميداني: "أحمد وصفي العبد الفقير لله، لا اللي ربوه، ربوه علي الانشقاق، ولا قادته الحاليين ربوه علي ذلك، ولا يستطيع الانشقاق علي قادته الحاليين". وبالنسبة لتأمين قناة السويس قال وصفي "قوات الجيش الثاني الميداني مسؤولة عن تأمين 60٪ من القناة، وتقوم بتأمينها قوات مشتركة من البحرية والجوية والعناصر البرية والصاعقة البحرية، فكل أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة مشتركة في خططها للتأمين، فقناة السويس هي المورد الرئيسي للعملة الصعبة للبلد، وأرجو وأحذر من يقل بعقله ويقرب منها فقناة السويس مؤمنة تأمينا ماديا وبشريا لم يحدث في أي قناة في العالم لكن في الأول والآخر تأمين المولي عز وجل جعل مصر تقف علي قدميها". وأكد اللواء أحمد وصفي أن العلاقة بين أهالي سيناء والجيش علاقة وطيدة، وأن نجاح العمليات في سيناء بفضل جهودهم، وأن القوات تتصدي بكل حزم للعناصر الجهادية والتكفيرية التي تتسلل من الأنفاق وكل اتصالاتهم وحركاتهم مرصودة. وأشار إلي أن الحرب الموجودة في سيناء حرب غير شريفة لأنها ليست حرب مع قوات نظامية بل مع "عصابات وخفافيش" وأن غياب التواجد الأمني علي مدار 17 عامًا خلق هذه البؤر وكان لا يجرؤ أحد علي التعامل معها ولا يدخل إليها، ولكن الآن أصبحت مصرية صرف ولا يوجد شيء خارج السيطرة أو السيادة. وقال وصفي في رسالة وجهها للعناصر الإرهابية، والجهادية، والتكفيرية "اتقوا الله في هذا البلد وثقوا تمام الثقة نحن مثل أبائنا ومعلمينا تربينا وتعلمنا علي أيدي خريجي حرب أكتوبر، أي علي يد فطاحل، فمهما طال الزمن، عمر ما تلاميذهم هيقصروا في سيناء فاتقوا الله وشرنا لأن صبرنا نفد". وأضاف أن القوات المسلحة لا تعتدي علي أحد ولكن من يأتي لنا أو يتطاول أو يعبث بالأمن القومي "سنأدبه" وقمنا بذلك فعلاً وسنقوم بتأديب كل من تسول له نفسه الاعتداء علي هذا الوطن. وأشاد وصفي بدور قوات الجيش الثاني الميداني في تحقيق الاستقرار الأمني في محافظة بورسعيد منذ أن تسلمت القوات العمل في المحافظة، مشيرًا إلي جهود القوات خلال ثورتي 25 يناير، و30 يونيو قائلا "دخلت بورسعيد وبها حمام دم ويكفيني فخرا أنه لم يفرض فيها حظر التجوال خلال الفترة الأخيرة". حملات مشتركة وبالنسبة لباقي المحافظات التابعة لنطاق الجيش الثاني الميداني قال وصفي إن محافظتي دمياط والدقهلية الوضع فيهما مستقر وهادئ ماعدا البؤر الاجرامية غير المنضبطة أما الإسماعيلية، والشرقية فقمنا بحملات مشتركة مع قوات الشرطة خلال الفترة الماضية وتم ضبط 200 عنصر إجرامي وما يزيد علي 50 قطعة سلاح، وتم توجيهها للنيابات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها. وقال وصفي إن من هاجموا قائد الجيش الثاني ووصفوه بالكذب مدعين أنه يقول بيانات مضللة عليهم أن يراجعوا أنفسهم والتهم كلها مسجلة وعلي استعداد أن أقول لهم أسماء 32 جثة أرسلت إليهم في فلسطين وأسماء المصابين والمستشفيات التي يعالجون فيها ولماذا يتم رصد اتصالات بين مراكز القيادة وعناصر إرهابية موجودة علي أرض مصر مضيفًا أنه علي استعداد أن يفصح لهم عن أماكن الأنفاق التي استخدموها. وأشار وصفي إلي أن كل ما يقع علي الأرض يتم من خلال تعاون أهالي سيناء مع القوات المسلحة، وأنه يلتمس كل العذر لمن لا يستطيع التعاون لأنه من حقه الخوف علي نفسه وأسرته في ظل أفكار متطرفة، تتهم كل من يتعاون معنا بالكفر وتعتبرنا "جند طاغوت" علي حسب معتقداتهم الإرهابية. ووجه اللواء وصفي التحية إلي أصحاب جنان الفردوس التي ارتوت بدمائهم، مؤكدًا أن الكلمات لن توفيهم حقوقهم.