فوز واحدة وإعادة ب 8 دوائر .. الوطنية للانتخابات تعلن نتائج المرحلة الثانية بمجلس النواب في الشرقية    التعليم توقع بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير لتنفيذ مشروعات دعم وتطوير العملية التعليمية    وزير الري: تعاون مائي متجدد بين مصر والمغرب    العربية للتصنيع توطن أحدث تكنولوجيات الصناعات الدفاعية    البورصة تختتم تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء بربح 7 مليارات جنيه    محافظ الغربية يعقد اجتماعًا مع شركة "تراست" لمتابعة تشغيل النقل الداخلي بمدينتي طنطا والمحلة    كامل الوزير يصدر قرارًا بتعيينات في غرف اتحاد الصناعات    عاجل- رئيس الوزراء زراء يتابع تطور الأعمال في التجمع العمراني الجديد بجزيرة الوراق ويؤكد أهمية استكمال المشروع وتحقيق النقلة الحضارية بالمنطقة    أ ف ب: فنزويلا تسمح باستئناف الرحلات لترحيل مهاجرين غير قانونيين    المبعوثة الأمريكية تجري محادثات في إسرائيل حول لبنان    نهائي بطولة شمال إفريقيا للشابات.. المغرب يتقدم على مصر بهدفين بالشوط الأول    انطلاق مباراة مصر والكويت في كأس العرب    ألونسو: نعيش تحت الضغط في ريال مدريد.. وأسعى لكسر سلسلة التعادلات    ضبط 3 أطنان من اللحوم والدواجن الفاسدة في الخصوص    مشهد تمثيلى يتحول لجدل واسع.. حقيقة واقعة اختطاف عريس الدقهلية    12 أغنية.. التفاصيل الكاملة لألبوم رامي جمال الجديد "مطر ودموع"    3 عروض مصرية.. 16 عملا تأهلت للدورة 16 من مهرجان المسرح العربي بالقاهرة    مكتبة مصر العامة تنظم معرض بيع الكتب الشهري بأسعار رمزية يومي 5 و6 ديسمبر    متحدث الأوقاف يوضح ل«الشروق» الفارق بين «دولة التلاوة» والمسابقة العالمية ال32 للقرآن الكريم    الصحة تعلن انطلاق استراتيجية توطين صناعة اللقاحات وتحقيق الاكتفاء الذاتي قبل 2030    كأس إيطاليا.. موعد مباراة يوفنتوس ضد أودينيزي والقناة الناقلة    كأس العرب - شكوك حول مشاركة براهيمي أمام السودان    رسميًا.. بدء عملية اختيار وتعيين الأمين العام المقبل للأمم المتحدة    الأهلي يترقب موقف ييس تورب لدراسة عرض برشلونة لضم حمزة عبد الكريم    أستاذة جامعية إسرائيلية تُضرب عن الطعام بعد اعتقالها لوصف نتنياهو بالخائن    فتح باب التسجيل فى دورة الدراسات السينمائية الحرة بقصر السينما    مادورو يرقص من جديد فى شوارع كاراكاس متحديا ترامب.. فيديو    مصر ضد الكويت.. الأزرق يعلن تشكيل ضربة البداية في كأس العرب 2025    إزالة 2171 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة ضمن الموجة 27 بالمنيا    فى زيارته الأولى لمصر.. الأوبرا تستضيف العالمي ستيف بركات على المسرح الكبير    رئيس جامعة الأزهر: العلاقات العلمية بين مصر وإندونيسيا وثيقة ولها جذور تاريخية    المحكمة الإدارية العليا تتلقى 8 طعون على نتيجة انتخابات مجلس النواب    لأول مرة في الدراما التلفزيونية محمد سراج يشارك في مسلسل لا ترد ولا تستبدل بطولة أحمد السعدني ودينا الشربيني    الطقس غدا.. انخفاضات درجات الحرارة مستمرة وظاهرة خطيرة بالطرق    تركيا: خطوات لتفعيل وتوسيع اتفاقية التجارة التفضيلية لمجموعة الثماني    زيلينسكي: وثيقة جنيف للسلام في أوكرانيا تم تطويرها بشكل جيد    أمن المنافذ يضبط 47 قضية متنوعة خلال 24 ساعة    ضبط قضايا اتجار غير مشروع بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة قيمتها 6 ملايين جنيه    طارق العوضي يكشف تفاصيل جديدة في جريمة التحرش بأطفال المدرسة الدولية بالإسكندرية    مدير الهيئة الوطنية للانتخابات: الاستحقاق الدستورى أمانة عظيمة وبالغة الحساسية    مكتب نتنياهو: إسرائيل تستعد لاستلام عيّنات من الصليب الأحمر تم نقلها من غزة    6 نصائح تمنع زيادة دهون البطن بعد انقطاع الطمث    تحرير 141 مخالفة لمحال لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق لترشيد الكهرباء    سلوت: محمد صلاح سيظل لاعبًا محترفًا من الطراز الرفيع    بعد جريمة التحرش بالأطفال في المدارسة الدولية، علاء مبارك يوجه رسالة قوية للآباء    سامح حسين: لم يتم تعيينى عضوًا بهيئة تدريس جامعة حلوان    وزير العمل يسلم 25 عقد عمل جديد لوظائف بدولة الإمارات    فوائد تمارين المقاومة، تقوي العظام والعضلات وتعزز صحة القلب    فيتامينات طبيعية تقوى مناعة طفلك بدون أدوية ومكملات    أمين عمر حكما لمباراة الجزائر والسودان في كأس العرب    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 2ديسمبر 2025 فى المنيا    ضبط 379 قضية مواد مخدرة فى حملات أمنية    اليوم .. إعلان نتائج المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    ما حكم الصلاة في البيوت حال المطر؟ .. الإفتاء تجيب    أدعية الفجر.. اللهم اكتب لنا رزقًا يغنينا عن سؤال غيرك    المخرج أحمد فؤاد: افتتاحية مسرحية أم كلثوم بالذكاء الاصطناعي.. والغناء كله كان لايف    سر جوف الليل... لماذا يكون الدعاء فيه مستجاب؟    شيري عادل تكشف كواليس تعاونها مع أحمد الفيشاوي في فيلم حين يكتب الحب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قائد الجيش الثاني الميداني: «اللى هايقرب من حدودنا هانأدبه».. (حوار)
نشر في المصري اليوم يوم 02 - 10 - 2013

شدد اللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، على أن رجال القوات المسلحة يعملون لصالح الله والوطن، وليس لتحقيق أهداف أو مآرب شخصية، وقال إنه رغم سعادته بإطلاق لقب «أسد الصحراء» عليه، إلا أنه يرفض تلخيص إنجازات الجيش الثانى الميدانى فى شخصه، ويؤكد أن «وصفى لا يساوى شيئاً دون رجالته».وأضاف «وصفى»، القائد الميدانى المخطط لعمليات تحرير سيناء من الإرهاب، والذى يرابط مع قواته بالقرب من الحدود الشرقية، خلال حواره ل«المصرى اليوم»: «أقسم بالله العظيم أن قواتنا لن تغادر سيناء قبل تحريرها من الإرهاب، ولم أر أسرتى منذ نحو أربعة أشهر تقريبا».وحذر القائد- صاحب الملامح الحادة والبنية القوية، الذى أجرت الصحيفة الحوار معه، على شاطئ القناة وسط قوات جيشه، المرابط على المجرى الملاحى للقناة، لتأمينها بأقصى درجات التأمين ولتأمين مدن القناة بأكملها- العناصر الإجرامية والإرهابية ومن سماهم «طيور الظلام وخفافيش الإرهاب الأسود»، من ارتكاب أى أعمال «خسيسة»- على حد وصفه.وأضاف «وصفى» أن ما يتردد عن انشقاقه عن القوات المسلحة مجرد «مهاترات»، وأن تربيته لا تسمح له بالانشقاق عن الجيش، مشيرا إلى أن كل من تسول له نفسه المساس بحدود مصر ستتولى القوات المسلحة تأديبه.. وإلى نص الحوار:■ رأيناك مرابطا فى نطاق قوات الجيش الثانى الميدانى، منذ نحو أربعة أشهر، وربما من قبلها بكثير.. فماذا تحقق من نجاحات خلال الفترة الماضية؟- مع انطلاق ثورة 30 يونيو، بدأت تتحقق نجاحات كثيرة وتقدم كبير لمهامنا فى نطاق المناطق التابعة لقوات الجيش الثانى الميدانى، خاصة مدن القناة التى شهدت أحداثا كثيرة منذ ثورة 25 يناير 2011 وعدم استقرار، وأود أن أبدأ حديثى بالآية الكريمة «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون»، وأنا وأولادى من الضباط وضباط الصف والجنود نقوم بمهامنا خلال الفترة الماضية والأخيرة، اعتبارا من ثورة يناير حتى الأيام الأخيرة.وسنستمر فى الكفاح والمرابطة، إلى أن تستقر مصر وتتقدم وتعود مصر، فمصر مثلما قال الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، (مصر أم الدنيا)، بل ليس هذا فقط، فمصر الدنيا كلها، وتحية من كل قلبى لسيناء بالتحديد ومنطقة النصب التذكارى وأول جندى مصرى رفع علم مصر خفاقا على الضفة الشرقية للقناة، أثناء العبور العظيم عام 73.وكل عام وأنتم بخير بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر، وأبعث بكلمة شكر لشهداء القوات المسلحة، الذين ارتوت بدمائهم أرض سيناء، فالكلمات لم توف بحقوقهم مهما مرت الأيام والسنوات، ومهما فعلنا ممكن تكون نتيجة نسبية ونحن نعتبره واجبات والتزامات علينا.■ شهدت مدينة بورسعيد، منذ أحداث ثورة 25 يناير، وأعقبتها ثورة 30 يونيو، العديد من الأحداث وعدم الاستقرار الأمنى.. ما هو دور الجيش الثانى الميدانى لتحقيق ذلك الاستقرار؟- خلال الفترة الماضية وما شهدته بورسعيد منذ فترة المحاكمات وصدور الأحكام، فدخلنا بورسعيد وكانت حمام دم، قتل فيها الكثير أكثر من الذين حكم عليهم بالإعدام، بل ضعفهم، فالأحداث كانت غريبة ولا أحد يفهمها، وأنا قضيت خدمتى فى نطاق الجيش الثانى الميدانى، منذ كنت ضابطا صغيرا، وأعلم جيدا طبيعة أهالى بورسعيد هم (ناس جدعة)، لكن فوجئت عندما دخلتها فى الأحداث الماضية ب«حمام دم»، وكانت كلما تهدأ الأمور يقوم البعض بإثارة الفتن حتى لا تهدأ، ولكن بتوفيق من ربنا استقرت الأوضاع، والحمد الله ربنا وفقنا لأننا نعمل لوجه الله، وبالتالى فضل الله كبير فى بورسعيد، لدرجة أنه كان الوزير يتصل بى ويسأل قوات الجيش عاملة إيه، فكنت أقول له لم نعمل شيئا، ربنا هو اللى عمل، وأهالى بورسعيد، ويكفينى فخرا أن محافظة بورسعيد لم تكن ضمن المحافظات التى فرض عليها حظر التجول، فذلك فخر لقواتى ولى ولأهالى بورسعيد برجالها ونسائها وأطفالها، والقوات مستمرة فى تحقيق الأمن والاستقرار، وخلال حملة قامت بها القوات اليوم تم ضبط 32 عنصرا إجراميا فى نطاق بورسعيد و8 قطع سلاح.■ ما دوركم فى باقى المحافظات التى تقع فى نطاقكم، خاصة محافظتى الإسماعيلية والشرقية؟- الحمد الله دمياط والدقهلية، الوضع بهما هادئ ومستقر إلى حد كبير، باستثناء البؤر غير المنضبطة، أما الإسماعيلية والشرقية، فانتشرت خلال الفترة الماضية بهما بعض العناصر الخسيسة والدنيئة والجبانة، التى تسير فى الشارع وتصطاد جنودنا وضباطنا وتقتل فيهم، لكن تم التنسيق مع مديرى أمن محافظتى الإسماعيلية والشرقية، وقمنا بحملات مشتركة وضبطنا 200 عنصر إجرامى وما يزيد على 50 قطعة سلاح نارى وذخيرة ومخدرات، وتم توجيه تلك المضبوطات على النيابات المختصة لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية، فيما عدا ما يختص بالاعتداء على النيابات العسكرية، فيتم توجيهه للنيابات العسكرية، وقمنا خلال الفترة الماضية بحملات مداهمات كثيرة فى الإسماعيلية والشرقية، وكل ذلك يعد فرصة لبدء دوران العجلة على نظافة.■ وماذا عن مواجهة طيور الظلام وخفافيش الإرهاب والبؤر الإجرامية فى شمال سيناء؟- منذ يوم الجمعة 5 يوليو 2013 من الساعة 10 صباحا كنت موجودا فى شمال سيناء باقى لى يومين ويصبح 4 أشهر، والكل طبعا يسأل ماذا يؤخرك يا أحمد يا وصفى، المفروض قانونا أن الوزير يحاسبنى كقتال من 6 إلى 8 ساعات، لكن وفقا لهذا القانون معنى ذلك إنى هقاتل يعنى هشيل كل ما أمامى من أخضر ويابس، لكن نحن نراعى طبيعة أهالى سيناء وعاداتهم وتقاليدهم، ولا نريد أن نطلق طلقة حتى على حيوان مش بنى آدم، مش عايزين حتى يموت حيوان بطلقة.وأنا بقالى 4 أشهر أركب سيارة بها 4 بهوات من الأخوة الأفاضل، الذين مات بسببهم 140 ألف شهيد، يعنى مثلا جاءنى بلاغ فى إحدى المرات من طيار، بأن العنصر الإجرامى دخل عشة من العشش، وسألنى: أهاجم؟ قلت له لأ، لأنهم جبناء بيحتموا بالنساء والأطفال، وكان جامع رفح بجوار كمين الماسورة، الذى استشهد فيه جنودنا، كان بجواره موتوسيكلان يحملان متفجرات.وطلبت من رئيس الشعبة الهندسية، بعد الاطمئنان على أولادى، أن يقوم ببناء المسجد خلال 24 ساعة، بعد تدميره، وبالفعل تم بناؤه فى ثلاثة أيام، فنرد على من يدعى علينا إننا بنهدم الجوامع كيف، بيقولوا علينا إننا بنقتل الأطفال والسيدات، هو نحن الذين نحتمى فى الأطفال والسيدات أم هم، هناك تعليمات لكل الضباط والجنود بطرق الباب قبل الدخول لأى عشة، للحفاظ على قدسية العلاقة بين الجيش وبدو سيناء، فهؤلاء ورم سرطانى ستتم إزالته وهيمشوا، والباقى هم أهالى سيناء، وعمرى معهم 19 عاما ونصف.■ هل هناك عناصر جهادية من قطاع غزة وعناصر حركة حماس تدعم العناصر الجهادية فى سيناء؟- نعلم جيدا أن العناصر الجهادية الموجودة على القطاع الحدودى رفح لها اتصال مع العناصر الإرهابية فى سيناء، ورصدنا فى الآونة الأخيرة العديد من الاتصالات المسجلة، فالعناصر القيادية تتصل بعناصر من سيناء، ولدينا 1200 شهيد ضحايا الإرهاب، هل هم من شويه، وأقول لهم أنتم تدخلوا وتخرجوا من الأنفاق ليه، وبتهربوا منها ليه، ياريت تعقلوا، واتجاه البوصلة الذى فقدوه يتصلح، فقد أصبح عندكم ربع أو نصف دائرة به خلل، وأقول هذا الحديث لأن ضباطى وصف ضباطى محدش قلبه عليهم مثلى، ولا توجد نجاحات حققناها من غير أهالى سيناء، خاصة فى مناطق رفح والشيخ زويد.والعلاقة بين الجيش وبدو شمال سيناء علاقة قدسية، نحن نتعامل مع حرب غير شريفة، تختلف عن حرب قوات مسلحة مضادة لى، حيث يكون هناك قطع ضد قطع، ولنا قوانين ومحددات وأسس، ولكن هذه الحرب غير الشريفة دقيقة فالاشتباكات بها تتعدى شهرا، فهؤلاء العناصر المتسللة يقوموا بالعمليات الجهادية- من وجهة نظرهم- فى رمضان وبعد الإفطار، لأن موعد الإفطار عندهم يسبق مصر بساعة، وبالتالى فهذا بالنسبة لهم جهاد، أن يفطروا ويجاهدوا ضد جندنا فى موعد أذان المغرب، وتقريبا استحلوا حكاية رمضان مثلما حدث فى رمضان الماضى.■ هل هذا يؤثر على تعاملكم مع أهالى سيناء كما يدعى البعض؟- الجيش وأهالى سيناء تربطهم علاقة قدسية، ومهما كان من أحداث فتعاملنا مع أهالى سيناء يختلف عن تعاملنا مع العناصر التكفيرية، فهناك مناطق خارجة عن السيطرة الأمنية منذ 17 سنة، وبعض الدول كانت تتخذها مجالا للمعايرة، ليس على خط الحدود فقط، بل أيضا فى مناطق على الساحل كانت أيضا خارج السيطرة، ولا يجرؤ أحد أن يدخل فيها، وكلها الآن أصبحت مصرية صرف، ولا توجد منطقة خارج السيطرة أو السيادة.■ ما دوركم فى مواجهة استغلال الأنفاق كمجال للتهريب وتسلل بعض العناصر الجهادية؟- تعود قصة الأنفاق إلى عامى 93 و94 وكانت عبارة عن نفق أو اثنين، إلى أن وصل بنا الحال للذى أصبح أمامنا اليوم، لكن أرض رفح المصرية الآن تحولت إلى جحور الأرانب والفئران، لدرجة وصول حجم النفق الواحد إلى عمق 12 مترا تقريبا، وهو ما ساعد على انتشار الأسلحة والذخائر فى 37 بؤرة إرهابية تم اقتحامها، لكن بفضل الله تعالى، وبصدق نوايا الجيش المصرى، تم القضاء عليهم، وجارٍ الانتهاء من الباقى.■ وما المدة الزمنية للقضاء لإغلاق جميع الأنفاق؟- أعمال الدك الحقيقية للأنفاق بدأت منذ شهرين، وحاليا يتم القضاء على الباقى لأنها كانت تؤثر سلبا على الاقتصاد المحلى، لتهريب مواد مدعمة، تربح الجانب الآخر بفارق فى السعر يصل إلى 3.30 جنيه فى السولار و7 جنيهات فى البنزين كقيم تضاف على هامش ربحهم الأساسى، وهو ما يفسر تزايد عدد البيارات وأطنان السولار والبنزين بها، وساعد هذا الأمر على ظهور مليون مليونير على الجانب الآخر للحدود المصرية، فضلا عن تهريب خفاش طائر وأسلحة وآر بى جى، وأقول للخفافيش والأشباح إننا سنقضى عليكم تماما.والمشكلة أن هؤلاء يدعون الدين وليس لديهم نخوة ولا شجاعة ويحتمون بالسيدات والأطفال، ويعلمون جيدا أننى لن أعتدى على امرأة أو طفل، وإتمام العملية الرئيسية كان فضلا من الله سبحانه وتعالى، ومتأكد من أن فضل ربنا علينا أنه يرى أننا نعمل لحق ولا نعمل لهدف، الحمد الله، بعد تحقيق الاستقرار فى بورسعيد وعودة الجنود السبعة المختطفين لم نأخذ شيئا زيادة، فنحن نعمل لوجه الله وللوطن.■ ماذا عن موقف الحكومة والجيش من تعمير سيناء؟- منظومة رجال الأعمال فى الدول الراقية مسؤولة عن الارتقاء بالبلاد، وهو ما سيحدث فى مصر وفى سيناء، وأدعوهم إلى الاستثمار فى سيناء وإنشاء المصانع لتشغيل الأيدى العاملة للدخول فى مرحلة تعمير حقيقى، فقد تم تطهير 542 ألف فدان من الألغام لصالح الاستثمارات.وتم شق عدد من آبار التحلية والمياه وسط وشمال سيناء بعمق 600 متر مكعب لأغراض الشرب والزراعة بالتزامن مع اقتراب الانتهاء من محطة تحلية بحر رفح، بجانب شق 9 آبار، وهناك مخطط أن يصل عددهم إلى 14 بئرا، كما قمنا بمد المحافظة ب27 فنطاسا سعة 10 أطنان للمياه لأجل القرى البعيدة، مع رفع كفاءة خطوط المياه، هذا بالإضافة إلى افتتاح خطى إنتاج بمصنع الأسمنت الموجود، والذى يخرج 3.2 مليون طن تراب فى سيناء بمختلف أنواعه، بجانب الزجاج الرملى والجرانيت والرخام، وكل ذلك كافٍ بسداد ديون مصر كلها.■ هل يمكن تحقيق التنمية فى ظل انتشار السلاح؟- لن نترك سيناء إلا بعد تطهيرها بالكامل، من البؤر الإجرامية، وأقسم بالله أن نفعل ذلك، للقضاء على أعمال العنف التى تستهدف الآمنين، بسبب ظهور أنواع غريبة من الأسلحة خلال الضبطيات المختلفة، والتى تضمنت صواريخ أرض- أرض، وأسلحة بجميع أنواعها آلية وبيضاء، وخفاش طائر، وغيرها الكثير.وهؤلاء الخفافيش أرادوا تحويل سيناء إلى ساحة حرب، لكنهم لا يعرفون الجيش المصرى، ورغم أن المقاتلين يواجهون أشباح وخفافيش ظلام إلا أن العملية تؤتى ثمارها المرجوة.■ وما رسالتك لأهالى سيناء؟- علاقة القوات المسلحة بكم علاقة خاصة لها قدسيتها ولن تتأثر، ولا يستطيع أى مخلوق التأثير عليها، فبكم حققنا نجاحات خلال الفترة الماضية، وبكم سنستكمل تطهير سيناء لعودتها للرخاء والاستقرار الأمنى والتعمير والصفاء.■ وبالنسبة للإرهابيين والعناصر التكفيرية والجهادية.. ماذا تقول لهم؟- اتقوا الله فى هذا البلد، وثقوا تمام الثقة نحن مثل آبائنا ومعلمينا تربينا وتعلمنا على خريجى حرب أكتوبر 1973، بمعنى تعلمنا على أيدى «فطاحل» وتلاميذهم عمرهم ما يقصروا فى سيناء، اتقوا الله وشرنا لأن صبرنا
نفد.■ لماذا لا تلاحق القوات المشاركة فى العملية الرئيسية العناصر الجهادية والتكفيرية على الحدود الدولية بشكل مباشر؟- عبور الحدود يحتاج إلى قرار سياسى، ونحن لا نعتدى على أحد، ولكن من يأتى إلى ديارنا هنأدبوا، بل نحن أدبناه بالفعل، ولكن المبادرة بالاعتداء من جانبنا ليست من طبعنا لأى طرف، والعملية الدائرة فى سيناء يشارك فيها رجال من الصاعقة والقوات الخاصة والأمن الوطنى، والمخابرات الحربية والعامة والأمن الجنائى وتوقيت الإعلان عن تطهير سيناء مرهون بإتمام عمليات التتبع والملاحقة للخارجين على القانون والإرهابيين.■ أوضحت أن غياب السيطرة الأمنية فى سيناء لمدة 17 عاما كان وراء توطين العناصر الإرهابية بها.. لماذا غابت الدولة هذه المدة الطويلة؟- الأجهزة الأمنية لم تدخل البؤر الإجرامية وأماكن تواجد العناصر التكفيرية، طوال هذه المدة، ودخولنا فى الفترة الأخيرة كان بأوامر من المشير حسين طنطاوى، والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وفى الفترة الماضية كانت عناصر الحدود تؤمن فقط الحدود، وفقا لطبيعة دورها، فالقوات المسلحة غير منوطة بقرار سياسى عسكرى، خلال الفترة الماضية، ولكن المهمة التى قمنا بها كانت بقرار سياسى عسكرى.■ ماذا عن نتائج التحقيقات فى مقتل جنود رفح فى رمضان قبل الماضى؟- المعلومات عن مقتل جنودنا فى رمضان قبل الماضى متيسرة للأجهزة الأمنية، وبعض العناصر تم تسليمها للأجهزة الأمنية، والتى هى بدورها مسؤولة عن الإعلان عن المعلومات عن أولادنا.■ تردد فى الآونة الأخيرة شائعات عن انشقاق سيادتكم عن صفوف القوات المسلحة.. ما تعليقك؟- أحمد وصفى، العبد الفقير لله، لم يترب على الانشقاق، ولا قادته السابقون أو الحاليون ربوه على ذلك، ولا يستطيع الانشقاق عن قادته، وأحمد وصفى لا يتعامل مع قياداته بهذا المنطلق، وعلاقتى بالفريق أول عبدالفتاح السيسى وبقادة القوات المسلحة بعيدة تماما عن هذا الإطار، وغير مسموح بمثل هذه المهاترات بين أبناء الجيش المصرى.■ كان هناك استهداف فى الآونة الأخيرة لمجرى قناة السويس.. ما هو دور قواتكم فى تأمين المجرى الملاحى؟- قوات الجيش الثانى الميدانى مسؤولة عن تأمين 60% من القناة، بقواتها البحرية والجوية والعناصر البرية، وكل أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة وأفرعها مشتركة فى خطط تأمين القناة، فهى المورد الرئيسى للعملة الصعبة للبلد، وأرجو وأحذر «محدش يقل بعقله ويقرب منها، خلى بالكوا قناة السويس مؤمنة تأمين مادى وبشرى لم يتكرر فى أى قناة فى العالم».

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.