قال اللواء أ.ح عبد الجابر أحمد علي قائد الكتيبة 35 مدرعات أثناء حرب أكتوبر بالجيش الثاني الميداني إنه كان مقدما حديثا وكان مكلفا بمنع دخول الدبابات اثناء العبور علي الأقدام مثل إنشاء الكباري ،وكانت المهمة الرئيسية للقوات هي التصدي لقوات العدو وهذه المهمة التي كلفنا بها لم تبدأ إلا بعد أن اطمأئت القيادة العامة للقوات المسلحة أننا وصلنا إلي درجة عالية من الكفاءة القتالية في التدريب الشاق مشيرا إلي أنه لن ينسي الدور البطولي لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع التي أمدت كل الافرع والوحدات بالقيادة العامة للقوات المسلحة بكل صغيرة وكبيرة عن تحركات العدو علي الجانب الشرقي للقناة من طرق الهجوم وأسلوبها وتقارير بأسماء القادة الإسرائيليين واحتياطاتهم أثناء الإغارة عليهم وكيفية هروبهم في المعابر والأنفاق التي توجد بالدشم التي استولوا عليها في يونيو 67 ، وقال إنه عرف بحسه العسكري أن ميعاد الحرب اقترب قبلها بأسبوع لأن الأوضاع تغيرت وسافر قبلها إلي أهله ب48 ساعة وحضر قبل الحرب ب 24 ساعة. وأوضح اللواء عبد الجابر أنه لا ينسي "بطلين" تأثر بهما خلال معارك أكتوبر وقبلها وهما اللواء عادل يسري قائد اللواء 112 مشاة في الفرقة 16 الذي حقق أكبر عمق عندما عبرنا في سيناء وأحدث أكبر خسائر في العدو، ولكن خلال إحدي المعارك بترت ساقه وسقط خارج السيارة، وأصر وقتها علي رؤية ساقه المقطوعة ورفعها ووقف يهتف "تحيا مصر"؛ فكان بطلاً تاريخيًا يستحق التكريم، وذكر العديد من بطولاته في كتابه "رحلة الساق المعلقة"." أما البطل الآخر فكان الفلاح عبد العاطي "صائد الدبابات"، الذي رحل منذ عام 1991 وكان وفقًا للسجلات الرسمية أكثر من دمر دبابات العدو؛ فنجح وحده في تدمير 26 دبابة، رغم أنه حتي يوم 8 أكتوبر لم ينجح في تدمير أي دبابة للعدو، وهو ما أصابه بالضيق والغيرة من زملائه الذين كبدوا العدو خسائر، لافتا إلي أنه صدرت وقتها الأوامر بنقل "عبد العاطي" إلي فرقتي، وقمنا بإعداد كمين لدبابات العدو، وقام قائد "عبد العاطي" النقيب سيد خفاجة، بتوجيه عبد العاطي ومعه المقاتل بيومي إلي دبابات العدو، ودمر يومها عبد العاطي 9 دبابات وحده، بينما نجح زميله بيومي في تدمير 4 دبابات، وانطلقت بعدها شهرة عبد العاطي، واستهوي عبد العاطي تدمير دبابات العدو وعندما لم تهاجم قطاعه دبابات العدو كان يذهب إلي القطاعات الحربية الأخري لمساندة زملائه وقامت القوات المسلحة بتكريمة ومنحه وسام سيناء وتم افتتاح معرض الغنايم بمحافطة أسوان وقام بقص شريط الافتتاح بحضور القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي المشير أحمد اسماعيل علي ومحافظ أسوان. وأوضح اللواء عبد الجابر أن بطل المعركة الصينية هو المقدم أ .ح محمد حسين طنطاوي "وزير الدفاع السابق " وكانت توجد في قرية الجلاء شرق مدينة الاسماعيلية يحدها غربا البحيرات المرة الكبري ،وكانت مصر تقيم فيها تجارب الزراعات ومواد التغذية مع الجانب الياباني ،وعندما حدثت النكسة وتم الاستيلاء علي القرية كانت الكتابات اليابانية عليها فعندما جاء الاسرائيليون قالوا إنها كتابة صينية فتم إطلاق الاسم علي أنها المزرعة الصينية تيمنا بهذة الكتابة الصينية وعندما قامت حرب 73 كان مدق غير صالح " من السباخ" لا يصلح للسير عليه من سيناء حتي القناة فتم إصلاحه وتسللت الدبابات إلي غرب القناة وقام قائد الكتيبة المشير طنطاوي بعمل مواقع صواريخ مضادة للدبابات وقامت الكتيبة بتدمير دبابات العدو بأعداد لا حصر لها ولم يعبروا هذا الجسر علي الرغم من تدعيمه بلواء مطاطي ولواء مدرع إسرائيليين إلا بعد قرار وقف إطلاق النار وتم عبوره بالبرمائيات بعد احترام المصريين لقرار وقف إطلاق النار ولم تحترمه اسرائيل ". ووصف شعوره بعد العبور والانتصار بأنه سعادة غامرة لا يمكن وصفها وخاصة عندما سمع صيحة " الله أكبر" وكأنها ملائكة مرسلة إلي خير جنود الارض الذين وصفهم رسول البشرية " بأنهم خير أجناد الارض"، وسعادته الثانية في 30 يونيو 2013 عندما تحررت البلاد من الجماعة التي سرقت ثورة المصريين في يناير واصفا اعتصامهم في رابعة العدوية بالشيء البشع الذي لا يرضي أي مواطن يخاف علي بلده بعد أن قاموا ببناء حواجز خراسانية تشبه " خط بارليف " ولكنهم جبناء وخونة. وشدد علي أن اسرائيل لا تستطيع أن تفكر في خوض الحرب مع مصر لأن الدرس كان قاسيا في حرب أكتوبر 73 ويكفي استنجاد جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل بأمريكا فأمدتها بجسر جوي بعد أن علمت بضياع جيشها وتدميره الذي رددت وسائل الإعلام بأنه الجيش الذي لا يقهر ولكن الآن توجد عده طرق منها الفتنة الطائفية وغيرها من الأحداث التي شهدتها مصر عبر الثورتين 25 يناير و30 يونيو، وطالب الشعب المصري بأن يعي أن أهم عدو بالمنطقة هي إسرائيل وقطر ولابد من عدم إعطائمها وزنهما في المنطقة لأن مصر أم الدنيا.