حققت المفاوضات والمباحثات التي جرت بين مصر والإمارات نجاحا كبيرا ونتائج ممتازة حيث امتدت لأكثر من أسبوعين.. أسفرت عن أول برامج فعلية تضمن تخزين حوالي 95٪ من احتياجات مصر من الغلال داخل البلاد وفي مقدمتها الأقماح. تابع الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء المفاوضات.. وما تم من مناقشات.. والتي اتسمت بالتفاهم التام وحرص الجانب الإماراتي علي التعاون الجاد في تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية بروح الود وتبادل المنفعة للبلدين. وعقب اجتماع مجلس إدارة الشركة القابضة للصوامع والتخزين برئاسة م. محمود عبدالحميد وعدد من الخبراء والمحكمين والدوليين أعلن الدكتور محمد أبو شادي وزير التموين والتجارة الداخلية عن الموافقة علي أن تتولي الشركة القابضة للصوامع إنشاء 11 صومعة بتمويل إماراتي.. ستقام في الأقاليم وعدد من المراكز المشهورة بإنتاج القمح والغلال.. وقال إن م. محمود عبد الحميد رئيس الشركة يجري الاتفاقيات المنفذة للقرض.. وأن الشركة تتمتع بسمعة طيبة في سداد القروض مع المنظمات الدولية. وتضمن البرنامج قيام الشركة القابضة للصناعات الغذائية بإنشاء 10 صوامع لحساب شركة الصوامع ولخدمة المطاحن.. وتشرف وزارة الزراعة علي إقامة 4 صوامع في أماكن تسمح بتجميع الحبوب لعدد من القري. وفي لقاء الدكتور محمد أبو شادي وزير التموين والتجارة الداخلية مع م. محمود عبدالحميد رئيس الشركة القابضة للصوامع ومسئولي التخزين تبين أن الصوامع الجديدة تسمح بمزايا جديدة.. أهمها السعة التخزينية مضاعفة.. حيث تتسع لتخزين 60 ألف طن بدلا من 30 ألف طن ويتم داخل الصومعة عمليات النظافة والنقاوة آليا لأول مرة.. بحيث تخرج الغلال جاهزة للطحن في المطحن بما يحميها من الشوائب. وتبين أيضا أن الطاقة التخزينية سوف ترتفع إلي 36 صومعة لحساب الشركة القابضة التي تقوم حاليا بالتنسيق مع عدد من الوزارات والهيئات للتوسع في الطاقات التخزينية.. وأشار إلي الاتفاق علي توفير فرص عمل للشباب في المناطق التي ستقام بها الصوامع وستكون عمالة أساسية وعمالة معاونة وموسمية.