أثارت تصريحات الرئيس محمد مرسى بزيادة العلاوة الاجتماعية 50% عن العام الماضى، ردود أفعال متباينة للقيادات العمالية والنقابية، فمنهم من رآها "كلاماً فى الهواء"، وآخر أكد أن الرئيس مرسى يسير على درب الرئيس السابق حسنى مبارك، فيما رأى آخرون أن خطاب مرسى للمؤيدين له فقط، وأنه تجاهل التحدث عن الحقوق الضائعة للعمال. ووصف كمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، خطاب الرئيس محمد مرسى الذى ألقاه فى احتفالية العمال التى أقيمت أمس الثلاثاء، بقصر القبة بأنه محاولة زائفة للتنصل من جماعة الإخوان المسلمين والتمسح فى الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، مشيراً إلى أن الرئيس الإخوانى لا يمكن أن يمشى على خطى عبد الناصر وأنه إذا قرر اتباع عبد الناصر فى خطواته سيكون مصيره الاغتيال على يد جماعة الإخوان المسلمين. وفيما يتعلق بالأرقام التى ذكرها أمس والخاصة بالعلاوات العمالية، أوضح أبو عيطة فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، قائلاً: "كل كلام مرسى كلام فى كلام ووعود فى الهواء". فيما أوضح طلال شكر القيادى العمالى باتحاد عمال مصر الديمقراطى، أن خطاب الرئيس أمس "مجرد كلام إنشاء" وحاول استعطاف العمال من خلال قوله "أنا أسير على سنة الرسول وأقبل أيديكم"، وذلك بعدما تخلى عدد كبير من المصريين عن التعاطف معه. وأشار شكر إلى أن الرئيس قال فى خطابه إنه لا عودة للخصخصة وبيع القطاع العام، فى الوقت الذى ترفض فيه الحكومة عودة الشركات التى حكم القضاء بعودتها مرة أخرى. وقال كمال عباس، مؤسس اتحاد عمال مصر الديمقراطى بالقاهرة، والمنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية، إن الرئيس محمد مرسى يصر على السير على خطا الرئيس السابق "مبارك"، فسعى لتحديد الزمان والمكان للاحتفال بعيد العمال مثلما كان يفعل مبارك، مشيراً إلى أن الزمان لا يوافق عيد العمال وأن المكان لا يجب أن يكون فيه الاحتفال، فالاحتفال بعيد العمال فى أى دولة يكون فى الميادين والشوارع. ووصف عباس خطاب الرئيس مرسى الذى ألقاه على العمال الموجودين بالاحتفالية مساء أمس الثلاثاء، بمقر قصر الرئاسة بالقبة ب"غير المهم"، وأن أغلب الحضور كانوا من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، والنظام السابق والمصفقين والمهللين ل"مرسى"، وهم الذين هللوا ل"مبارك" فى الماضى. فيما رأت فاطمة رمضان، نائب رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، أن خطاب الرئيس محمد مرسى، لم يضف جديداً على سياساته لأخونة التنظيم النقابى، مؤكدة على أن الرئيس مرسى سعى للتدخل فى سياسات العمال والتعدى على حقوقهم وشئونهم، متجاهلاً التحدث عن الحقوق التى يبحث عنها العمال. وأوضحت رمضان، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن خطاب الرئيس مرسى كان موجهاً لفئة معينة من الشعب ممثلة فى أعضاء الاتحاد العام للعمال الذين وافقوا على حضور احتفاليتهم فى القصر الجمهورى وصفقوا له بعدما كان يأتى إليهم الرؤساء فى عيدهم، لافتة إلى أن الرئيس مرسى لم يضف شيئاً فى خطابه كعادته. ووصف عماد العربى، المنسق العام لاتحاد النقابات المستقلة، خطاب الرئيس محمد مرسى، فى احتفالية العمال التى أقيمت مساء أمس الثلاثاء، بقصر القبة، بمحاولات التمسح فى الرؤساء السابقين خاصة فى الرئيس السابق "جمال عبد الناصر"، عندما ذكر الإنجازات التى حققها عبد الناصر، متعجباً إشادته به رغم كرهه الشديد له بكونه ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين. وقال العربى، إنه سعى لتقليد "السادات" عندما انقلب عليه الجيش والشعب والشرطة، فاتجه إلى الإشادة ب"عبد الناصر"، مشيراً إلى الصرح الكبير الذى شيده عبد الناصر من مصانع للعمال فى أغلب محافظات القاهرة. وأوضح المنسق العام لاتحاد النقابات المستقلة، أن كلمة الرئيس مرسى لم تذكر أى وعود للعمال، متسائلاً: "أين ذهبت وعود العدالة الاجتماعية والحريات النقابية وتطبيق الحد الأعلى والأقصى للأجور؟ لافتاً إلى أنه لم يشمل أى دعم للعمال، وهذا ليس بجديد على "مرسى" وإخوانه وأهله على حسب قوله.