تاة مازالت تخطو خطواتها لترسم أحلامها الجميلة التى تتمنى أن تصبح واقع ، ودعت المرحلة الثانوية بشقاوتها لتشق خطواتها بالجامعة.. هكذا كانت الفقيدة "جهاد عماد موسى" 19 عاما طالبة بالفرقة الاولى بكلية رياض الأطفال وإحدى أعضاء حملة جسد واحد وكذلك تم إعتمادها فى أمناء الأقصى إعتمادا كليا ، " جهاد" وجه طفولى ملائكى يحبها من يراها.. حلمت بمستقبل مشرق يملؤه الخير والتفاؤل ولكنها لم تعلم ما تخبئه لها الأقدا . أول أمس الأثنين ذهبت جهاد بصحبة زميلتيها إلى سنتر بكلية الطب لشراء طعام حيث ينتظرن محاضرة بكلية الطب البيطرى وأثناء سيرهن كانت جهاد تسير على الطرف وفجأة تراجعت سيارة إحدى الاساتذة بكلية الطب "الطب الشرعى "وهى الدكتورة ليلى الزبلانى والتى تخطت ال75 عاما وتعمل إستاذة متفرغة بالقسم فداست على قدم جهاد فصقطت وظلت تصرخ هى وزميلاتها . وانهارت الدكتورة ليلى وأرادت التقدم فعادت للخلف من جديد لتدهس الطالبة التى أصيبت بتهتك فى الجمجمة ونزيف داخلى وتم نقلها للطوارئ جثة هامدة . شهدت مراسم الدفن تواجد الدكتور صبحى عطية المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة وطلعت الشناول المسئول الأدارى للحزب وابراهيم العراقى عضو مجلس الشعب السابق لأن عائلة الفتاة تنتمى للأخوان المسلمين وأقيمت الصلاة عليها فى العاشرة مساء بالمستشفى ثم الصلاة عليها مرة أخرى بقريتها جوجر التى وارى التراب جثمانها الطاهر مودعة الدنيا. وسادت حالة غضب شعبى بالدقهلية وجامعات مصريه تجاه ذلك الحادث مطالبة بالقصاص من استاذة الطب التى دهستها وأن تنال العقاب بقدر الاهمال والتسيب الذى دفعت ثمنهما جهاد ،والمتسببة فى الحادث تدافع عن نفسها بأنها لم تراها وأنها لا تصدق ما حدث فقد كانت جالسة على الرصيف ولم تراها . زميلاتها ينفين ذلك ويؤكدن أنهن كان يسرن بجوار الفقيدة وإذا كن جالسات كما تقول المتهمة بالقتل فلما لم يتم دهسهن أيضا وكذلك عدد من شهود الواقعة أكدوا أن المجنى عليها كانت تسير بصحبة زميلاتها ولم تكن جالسة . و إنتفض طلاب وطالبات جامعة المنصورة بمختلف كلياتها فى مسيرات تطالب بالقصاص من مرتكبة الحادث ووقفها عن العمل وعدم دخول أى استاذ الجامعة بسيارته وأقيم لها سرادق عزاء كبير أمام كلية طب أسنان المنصورة . وإتهم المتظاهرون رئيس الجامعة بمحاولة إخفاء الأدلة بعد مسح الدماء من مكان الحادث قبل معاينة المباحث فإجتمع بهم بكلية الحقوق لإيضاح الصورة وأقسم لهم أنه لا يتستر على أحد وكل مخطئ سينال عقابه والجامعة تعتبر جهة حيادية فى الحادث . واليوم شهد إنقسام فى الاراء فظهر طرف ينادى بعدم إثارة القضية إعلاميا وإثارتها ضد استاذة الجامعة فهى سيدة تخطت ال 75 من عمرها وابنها استاذ تجميل وعائلة مشهود لها بالخلق وأن يتم التعويض لعائلة جهاد كدية كما يقول الشرع فهو قتل خطئ غير مقصود ويحدث فى أى وقت فمرتكبة الحادث فى حالة لا يرثى لها وربما تصاب بأزمة أو شئ تجاه ما حدث ولكن عائلة جهاد ترفض أى تفاوض فى حين يؤيده الطرف الأول وهم طلاب الجامعة والمتعاطفون معها . يقول شقيق الفقيدة معاذ "لصدى البلد ""لن نتنازل عن حق شقيقتنا ولن تعوضنا كنوز الدنيا عنها ومستمرين فى القضية وإذا كان تم إخلاء سبيل المتهمة فهناك تحقيقات غدا مستمرة فلا تفاوض وكل مقصر لابد من حسابه فالقضية لا تخص جهاد فقط بل قضية من هم بعد جهاد ،فكل مستهتر لا بد من عقابه ، حجتهم السن وأنا أقول لرئيس الجامعة والمدافعين كيف يسمح لمن تخطى السبعين بالقيادة ، قشقيقتى كانت على الرصف تبعد 25 سم عن الطريق فكيف تدهس هكذا ،لا أدرى فهذا لا يعقل ولكن حق شقيقتى لن يذهب هباء.