اخبار مصر كشف خبراء فى الجماعات الإسلامية، عن أن نتائج الانتخابات الطلابية، ما هى إلا بداية للكشف عن انهيار شعبية الإخوان فى الشارع المصرى، وأشاروا إلى أن البرلمان المقبل سوف يكشف عن انخفاض شعبية الإخوان 10% عما كانت عليه فى الانتخابات البرلمانية السابقة. قال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية والقيادى الإخوانى السابق، إن نتائج الانتخابات الطلابية ونتائج الإخوان فيها ما هى إلا مؤشر عن حجم الحضور الشعبى وحجم وجودها داخل الجامعات الذى أضحت جماعة الإخوان المسلمين تتمتع به حالياً بعد وصولها إلى الحكم منذ 8 أشهر وتولى الرئيس محمد مرسى زمام الأمور فى البلاد، وأنه من المتوقع انخفاض شعبية الإخوان 10% عن شعبيتها فى الفترة السابقة. وأشار إلى أن طبيعة العمل الجامعى تختلف عن العمل فى الشارع، فى ظل توافر المناخ الثقافى داخل الإطار التعليمى، فيما يختفى ذلك إلى حد ما فى العمل الشعبى. وأشار إلى أن ما يحدث يدل على أن النسبة المتوقع حصول الإخوان عليها فى البرلمان المقبل لن تزيد بأى حال من الأحوال على 35% وأنها لن تدخل فى تحالف انتخابى مع أحد رغبة منها فى أن تسمح للجماعة الإسلامية وبعض الأحزاب الحليفة لها بالحصول على نسبة أخرى من الأصوات لتساعدها على تشكيل حكومة ائتلاف وطنى فيما بعد البرلمان، فى ظل توقعات بحصول الجماعة الإسلامية وحزب الوطن على 20% ومصر القوية والتيار المصرى على 10% والوسط والحضارة على 5% من مجموع مقاعد البرلمان. فيما قال الدكتور يسرى العزباوى، الخبير فى الجماعات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن نتائج الانتخابات الطلابية تشير بوضوح إلى هبوط فى شعبية جماعة الإخوان المسلمين، وإن على القوى السياسية السعى جاهدة إلى التكتل وصناعة تكتلات وتحالفات انتخابية من أجل القدرة على مواجهة تنظيم الإخوان انتخابياً وانتزاع قدر كبير من الكتلة التصويتية منهم فى الانتخابات، وإعاقة الجماعة عن الحصول على الأغلبية. وأشار إلى أن المناخ الانتخابى فى البرلمان يختلف بطبيعة الحال، عما هو عليه فى الانتخابات الطلابية فى ظل تعقيد الخريطة الانتخابية فى البرلمان عنها فى الجامعة، بجانب انتشار المال السياسى والرشى الانتخابية فى البرلمان، وهو ما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين، وتستطيع من خلاله الحصول على مقدار كبير من الكتلة التصويتية، فى حين تختفى مثل هذه الممارسات داخل الكيان التعليمى، ومن ثم تظهر حقيقة وحجم الجماعة بعيداً عن التزييف. وأوضح أن الانتخابات الطلابية، هى الانتخابات الوحيدة التى تفشل فيها «الإخوان» فى استخدام الوسائل غير الشرعية فى شراء أصوات الطلاب لما يتمتعون به من ثقافة، تساعدهم على التمييز بين الممارسات الشرعية أثناء الانتخابات، والممارسات غير الشرعية، ومن ثم لا ينطلى خطاب الجماعة على طلاب الجامعات على الإطلاق.