العزباوي: إذا كان لدى ساويرس اتهام قاطع فليتقدم بالدليل الهضيبي: معارك خاصة بمعزل عن معارك الثوار المنهدس - نجيب ساويرس "تصفية حسابات سياسية".. بهذه الكلمات علق المحلل السياسي دكتور "يسري العزباوي" على الاتهامات المتبادلة بين المنهدس "نجيب ساويرس" وجماعة الإخوان المسلمين بالطائفية وتلقي التمويل الأجنبي، لافتا في تصريحاته "للدستور الأصلي" أن "ساويرس" يستهدف بهذه الاتهامات ضرب جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات بعد النتائج التي حققوها بالمراحل السابقة في انتخابات مجلس الشعب، مضيفاً أن :"ساويرس عودنا على أن يخرج بتصاريح من هذه النوع قبل كل مرحلة انتخابية، وهذا يضر بالكتلة أكثر مما يؤثر على شعبية الإخوان"، مشددا على ضرورة أن يحتكم رجال السياسة إلي شرعية صندوق الانتخابات، ويحترموا رغبة الشعب المصري في اختيار ناخبيه بدلاً من تبادل الشتائم والاتهامات. تساءل "العزباوي" : "إذا كان لدي ساويرس اتهام قاطع يدين الإخوان فلماذا لا يقدم المستندات التي تثبت صحته؟؟"، مستطردا: "تبادل العنف اللفظي بين ساويرس والإخوان نوع من العبث والغباء السياسي فرجل الأعمال ذكي جدا فيما يتعلق بشئون الاقتصاد ولكنه على المستوى السياسي فشل فشلا ذريعا وأضر بالكتلة المصرية". في حين أشار الباحث السياسي "إبراهيم الهضيبي" إلى اتهامات التمويل الأجنبي بين الساسة تشير إلى درجة الانحطاط التي وصل إليها الخطاب السياسي في مصر، مضيفا:"الثوار يفقدون أرواحهم في الشوارع والميادين بينما رجال السياسة لا تعنيهم هذه المعارك الدائرة بين الشعب والجيش، وتشغلهم معاركهم الخاصة بمن يصل إلى الحكم ومن يخلف مبارك على عرش مصر وهم بذلك يحافظون على بنية الدولة وأدوات القمع كما هي، بينما يناضل الشعب لإسقاط هذا العرش"،مستطردا :"فالشعب هو من يحكم ولا يُحكم فالانتقال الديمقراطي ليس انتخابات". أضاف "الهضيبي" أنه بينما يبذل الشعب التضحيات للوصول إلى دولة الديمقراطية ينشغل هؤلاء بمعاركهم الخاصة ويؤرقهم من سيدخل البرلمان وليس الأشخاص الذين يضحوا بأرواحهم في الشوارع. أكد السفير "محمود شكر" - الكاتب والمحلل السياسي - أن تبادل الاتهامات بالعمالة والتمويل الأجنبي بين الأحزاب والجماعات السياسية شكل مذموم ومرفوض من أشكال المنافسة السياسية، أصبح يتكرر كثيراً مؤخرا،معلقا على اتهام سياسي بحجم "نجيب ساويرس" لجماعة الإخوان المسلمين بتلقى أموال من دولة قطر هو أمر مرفوض وكان عليه أن يتخذ الإجراءات الصحيحة ويتقدم ببلاغ للنيابة العامة أو يحرك دعوى قضائية ضد جماعة الإخوان بهذه الاتهامات إذا كان يمتلك أدلة تثبت صحة اتهاماته لا أن يلقي الاتهامات دون سند يؤكد كلامه. اعتبر المحلل السياسي أن اتهامات "ساويرس" تأتي في إطار محاولة للتشكيك في الأصوات التي حصل عليها حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان والتي فاقت بكثير نتائج الكتلة المصرية التي يرعاها "ساويرس" بالادعاء أنهم حصلوا على أموال من قطر وكان الأولى به أن يقدم الأوراق والمستندات التي بحوزته إلى القضاء فإذا ثبتت صحة اتهامه بتلقي الجماعة لأموال بطريقة غير رسمية من دولة قطر فإن تأثيره لن يتوقف عند حد التشكيك في النتائج التي حققتها الإخوان ولكن سيؤثر أيضا على شكل الإداء الديمقراطي بهذه المرحلة التي نفخر بها.