في حوار خاص مع صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية، أصر "محمد الظواهري" شقيق زعيم تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري" على أن أعمال العنف التي تضطر الجماعات الإسلامية القيام بها هي مجرد وسيلة للدفاع عن الإسلام والمسلمين فقط، وأنه يدعم شقيقه الذي عرضت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها "25 مليون دولار" لمن يستطيع أن يقتله. وقالت الصحيفة:" إن "محمد الظواهري" نفى أنه عضو في تنظيم القاعدة ولكن شقيقه الأصغر "أيمن" هو من يتبنى فكر القاعدة في تحقيق الثيوقراطية الإسلامية التي تستند إلى القانون الديني الصارم". وأضافت الصحيفة أن "محمد الظواهري" سجن 13 عامًا بتهمة التطرف، وتم الإفراج عنه بعد الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك"، ولكنه خرج حاملًا رسالة موجهة إلى الولاياتالمتحدة، تنص على "إذا لم تتوقف أمريكا عن انتهاكاتها واعتداءاتها ضد العالم الإسلامي، فلن يكون هناك واحد فقط اسمه "أيمن الظواهري" بل سيصبح المسلمون كلهم مثل "أيمن الظواهري"، فشريعتنا تأمرنا بالتمسك بالسلام لبناء حضارتنا، ولكن إذا كان هناك من يهاجمنا، فإن ديننا يأمرنا بالجهاد." ولفتت الصحيفة إلى أن الصحف المصرية تصور "محمد الظواهري" البالغ من العمر 61 عاما على أنه زعيم بعض الجماعات السلفية الذين يتبعون بعض الأيدلوجيات الراديكالية، ومنها الوهابية التي ينحدر منها "أسامة بن لادن". ومن جانبه، قال "فريدريك هري" باحث في مؤسسة كارينجي للسلام الدولي في واشنطن "إن حجة "العنف إجراء دفاعي" هو المبرر الذي استخدمته الجماعات الإسلامية والمتطرفة في تاريخها الطويل لممارسة أعمال العنف في جميع أنحاء العالم." وذكرت الصحيفة أن الكثير من المصريين لا يعرفون سوى القليل عن "محمد الظواهري"، ولكن البعض يقولون أن معتقدات "الظواهري" لا تمثل غالبية المصريين، فالإسلام دين الرحمة والمغفرة والمسلمين لا يمكنهم الخروج في الشوارع لقتل الناس، فهذا الكلام غير صحيح. وأضاف الظواهري "لا توجد أي علاقات تنظيمية أو عملية بيني وبين الجماعات الموجودة في مالي أو الجزائر أو أي جزء من العالم، ولكن الرابط المشترك بيننا هو الدين الإسلامي." وأشار المحللون إلى أنه من المستبعد أن يكون "محمد الظواهري" له علاقة مباشرة بتنظيم القاعدة أو الجماعات الجهادية، مدللين على ذلك بعدم خفائه وتحدثه علنًا في وسائل الإعلام المخلتفة، وهذا يعني أنه لا يمكن أن يشارك في أي أنشطة سرية. وأوضحت الصحيفة أن "الظواهري" وُصف في الآونة الأخيرة على أنه وسيط للسلام بين الجماعات الغربية والإسلامية، حيث أطلق مبادرة تنادي بعدم وجود أي عنف سياسي أو تكتيكات مسلحة من جانب الغرب وعدم تواجد عسكري في أي بلدة ذات أغلبية إسلامية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية أو مهاجمة المعتقدات وإطلاق سراح السجناء الجاهديين في حين تكف تلك الجماعات عن عملياتها ضد الغرب. وأضاف الظواهري "إذا دخل الغرب في مصالحة معنا، فإنهم سيسعون بذلك إلى حفظ أمنهم وضمان سلامتهم."