اخبار مصر تقدم الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالتهنئة إلى قيادات الإخوان المسلمين بسبب الانتهاء من الدستور الجديد، ودعا إلى ضرورة المصالحة الوطنية بين القوى السياسية المختلفة في مصر وإلى مزيد من الوحدة والتكاتف، وبناء مؤسساتهم الوطنية والتركيز على التنمية الشاملة. وشدد القرضاوي، أثناء زيارته لمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين على ضرورة احترام المعارضة إرادة الشعب المصري والإقرار بنتائج الاستفتاء كي يبقى الصندوق الانتخابي فيصلا في الصراع السياسي، واغتنام فرصة إقرار الدستور، للمصالحة الشاملة على أساس من الاحترام المتبادل والدخول في حوار جاد، لأن الوضع الاقتصادي للبلاد يحتم على جميع الأطراف إبداء مرونة عالية والاستعداد لإبداء تنازلات تهدف إلى الاستقرار في الوطن واستكمال مؤسساته وحتى تدفع بالبلد إلى تجاوز الوقوع في أزمة تؤثر على مستقبله. ودعا القرضاوي، الشعب المصري إلى العمل على توحيد الجهود من أجل مصر، وتقديم مصالح البلاد والشعب عامة على المصالح الحزبية، لأن البلاد بحاجة ماسة إلى تكاتف الأيادي ووحدة كل الأحزاب وكل الشخصيات الوطنية، والسعي إلى التخفيف من آثار الفقر ونسبة الفقراء، ومن البطالة والتضخم، بل السعي الجاد لتحقيق التنمية الشاملة، والتقدم العلمي والنهضة الحضارية. من جانبه، قال الشيخ عبدالخالق حسن الشريف مسؤول قسم نشر الدعوة بالإخوان إن الشيخ القرضاوي وهبه الله حب الشعوب العربية والإسلامية، لذا فهو يغتنم زيارته للقاهرة كل فترة ويقوم بزيارة قيادات الجماعة في إطار ودي خاصة وأنه أحد رموز الجماعة على مستوى العالم وأنه تربى في كنفها سنين طويلة. وأشار إلى أنه يزور الجماعة لتهنئتها بالدستور الجديد، والتشديد على أهمية العمل المتواصل لنهضة البلاد في ظل الوضع السياسي والاقتصادي الحالي.