هنأ الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين الشعب المصري بكل مكوناته السياسية على تأسيس الدستور الجديد والذى وصفه ب"المعبر" عن هوية مصر العربية الإسلامية، و انه يقطع معه كل مظاهر الاستبداد، ويؤسس للتعددية والحرية وحماية الحقوق العامة والخاصة. ودعا الإتحاد فى بيان له الشعب المصرى إلى المصالحة الوطنية والى مزيد من الوحدة والتكاتف، و بناء مؤسساتهم الوطنية والتركيز على التنمية الشاملة. موجها حديثه لمؤيدى الدستور بالقول: " يهنئ الاتحاد التيار المؤيد للدستور ويدعوهم إلى العمل على توحيد الجهود من أجل مصر، وتقديم مصالح البلاد والشعب عامة على المصالح الحزبية، لأن البلاد بحاجة ماسة إلى تكاتف الأيادي ووحدة كل الأحزاب وكل الشخصيات الوطنية". ودعا البيان، التيار المعارض بكافة أنواعه الى احترام إرادة الشعب المصري والإقرار بنتائج الاستفتاء لكي يبقى الصندوق الانتخابي فيصلا في الصراع السياسي، و الى اغتنام فرصة اقرار الدستو ، للمصالحة الشاملة على اساس من الاحترام المتبادل والدخول في حوار جاد. واضاف: " الوضع الاقتصادي للبلاد يحتم على جميع الأطراف إبداء مرونة عالية والاستعداد لإبداء تنازلات تهدف الى الاستقرار في الوطن واستكمال مؤسساته وحتى تدفع بالبلد إلى تجاوز الوقوع في أزمة تؤثر على مستقبله". واكد على ضرورة اتفاق الجميع على السعى الجاد للتخفيف من آثار الفقر ونسبة الفقراء، ومن البطالة والتضخم، ولتحقيق التنمية الشاملة، والتقدم العلمي والنهضة الحضارية.