اخبار مصر جاء قرار الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية بتعيين 90 عضوًا لمجلس الشورى قبل ساعات من إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور، لرد الجميل لعدد من الشخصيات التى أبلت بلاء حسنًا فى تمرير مسودة الدستور، خاصة من أعضاء اللجنة التأسيسية. شمل القرار تعيين 12 شخصية مسيحية، اعتبر النشطاء الأقباط، أنه تم الزج باسم الكنيسة فى تعيينهم، والحقيقة أن وراء اختيارهم وساطة رجال الأعمال القبطى، رامى لكح، والذى يحمل جنسية أجنبية، وكان هاربًا خارج مصر لصدور أحكام قضائية ضده فى عهد النظام السابق. وجاءت اختيارات مكتب الارشاد ليرد للكثير من الشخصيات المعينة الجميل لها، خاصة ممن كانوا أعضاء فى اللجنة التأسيسية للدستور، وشملت قائمة المعينين 13 من أعضاء التأسيسية هم إكرامى سعد على وحسين حامد حسان، ورمضان محمد بطيخ، وسوزى عدلى ناشد جرجس، وصبحى صالح مرسى وصلاح عبدالمعبود فايد، وعبدالدايم محمد عبدالرحمن نصير، وعصام العريان، وعلى على حبيش، وماجد راغب الحلو، ومحمد عبداللطيف طلعت قاسم، ومحمد يسرى إبراهيم ونصر فريد واصل. ضمت قائمة المعينين الذين اختارهم شورى الإخوان، 12 قبطيًا، للايهام بأن هؤلاء تم اختيارهم من قبل الكنائس فى حين أعلنت جبهة المثقفين الأقباط والنشاط السياسى، أن المعينين الأقباط لمجلس الشورى، تم اختيارهم من قبل جماعة الإخوان، ورفضت الجبهة محاولة الزج باسم الكنيسة، فى مسألة تعييناتهم، مؤكدين أن هذه التشريحات جاءت عن طريق مكتب الارشاد وأن الكثير من هؤلاء تربطهم علاقات بجماعة الإخوان المسلمين. واتهمت الجبهة رجل الأعمال المسيحى رامى لكح، بأنه لعب دور الجوكر فى الاختيارات والوساطة وكان همزة الوصل بين جماعة الإخوان وبعض الذين تم تعيينهم فى مجلس الشورى، وأن الكنيسة لم تتدخل فى مسألة تعيين أى من هؤلاء. وطالبت الجبهة بأن تكشف الرئاسة عن القائمة التى أرسلتها الكنيسة، ورشحت فيها هؤلاء المعينين، إذا كانوا صادقين، وأعلنت الجبهة أنهم لا يمثلون الأقباط ولا يصلحون لتمثيلهم، وكان يجب أن يترفع هؤلاء عن قبول الترشيحات. وكانت مفاجأة القرار أن يتم يتعيين صفوت أحمد عبدالغنى، والمتهم فى قتل الدكتور رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب الأسبق، وحكم عليه بالأشغال الشاقة لمدة خمس سنوات فى القضية رقم 507 لسنة 90 أمن دولة عليا، كما كان متهمًا بمحاولة اغتيال الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى أديس أبابا. كما تضمنت القائمة تعيين عضوين من حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وهما الدكتور محمد الصغير، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزب فى مجلس الشعب المنحل والدكتور عبدالقادر عبدالوهاب القيادى بالحزب. وشملت القائمة أكثر من 15 من قيادات الإخوان المسلمين، منهم السيد رأفت السيد العابد، وصبحى صالح موسى وعضو مجلس الشعب، وعضو اللجنة التأسيسية للدستور وعصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد جلال عبدالدايم نقيب الأطباء، ومحمد جمال أحمد حشمت القيادى بحزب الحرية والعدالة.