اعترف المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية، بعودة أزمة البنزين والسولار في المناطق والمحافظات التي تشهد الاحتجاجات والمعارك وتشمل المناطق وسط العاصمة والجهات المحيطة، ومناطق مصر الجديدة وطريق صلاح سالم والدائري بمحافظة القاهرة، والمحافظات التي تشتعل بالمعارك بالسويس والمنيا وسوهاج والإسكندرية والمحافظات التي تستجد بها الازمات وفقا للبلاغات التي تتلقاها غرفة العمليات بهيئة البترول تباعا خلال الساعات المقبلة. وناشد الوزير المواطنين بالسماح لسيارات نقل الوقود للوصول إلى المحطات وعدم ربط السياسة باحتياجات الناس لاستمرار الحياة حتى تعود الأوضاع إلى طبيعتها . جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك مع وزير التنمية المحلية ومحافظ القليوبية لإنشاء محطات التموين لتحويل السيارات الي الغاز الطبيعي لتوفير 432 مليون جنيه سنويًا من الدعم المخصص لوقود السيارات نتيجة فرق اسعار لتر البنزين المدعوم 185 مقابل 45 قرشا للمتر المكعب من الغاز الطبيعي . وأكد الوزير أن أسباب الأزمة التي تشهدها البلاد حاليا ترجع إلى الاحداث الساخنة وغياب الرقابة من الشرطة والجهات الامنية و صعوبة توجيه كميات البنزين والسولار لتلك المناطق لمنع اللجان بوسط العاصمة المرور لسيارات وشاحنات الوقود من الوصول الي المحطات وتوفير المنتج لأصحاب السيارات . وأشار الوزير الي صعوبة وصول سيارات البنزين والسولار الي محافظات الصعيد بسبب قيام المتظاهرين بقطع طرق السكة الحديد بالاضافة الي قيام البلطجية وسط الزحام بالستيلاء على سيارات الوقود بالقوة وبيعها في السوق السوداء. وأكد الوزير أن وزارة البترول تعمل حاليا لتوفير المنتج البترولي بعيدا عن الدخول في المعارك السياسية الحالية لاستمرار الحياة اليومية وعدم توقف البلاد . واضاف الوزير ان الأزمة الحالية أزمة وصول المنتج للمحطات وليست أزمة نقص منتج مستشهدا بما نشرته جريدة الوفد من وجود 3 شاحنات بالموانئ المصرية تحمل وقود خام يكفي مدة 8 ايام احتياطي للبلاد من السولار والبوتاجاز. وأكد الوزير ان استهلاك البلاد من السولار يشمل 36 ألف طن يوميا يتم انتاج محلي 24 الف طن واستيراد 12 الف طن . ومن جهة أخري، أعلن الوزير أن الغاز هو الحل للقضاء على أزمات البنزين والبوتاجاز وتوفير 70 مليار جنيه سنويًا تذهب لتجار السوق السوداء . وأوضح الوزير ان طوابير السولار التي تشهدها المحطات علي الطرق بعيدا عن المدن نتيجة لعدم وجود بنزين او سولار بوسط العاصمة بالإضافة الي اتجاه سيارات النقل للتموين وسيارات المدارس في وقت واحد . وأرجع الوزير أسباب تأخر تطبيق توزيع البنزين والسولار بالكروت لعدم استكمال خطة ترشيد الدعم واستمرار المناقشات عليها مؤكدا تطبيق النظام الجديد في إبريل القادم بعد الانتهاء من الدراسات مع المحليات لتحديد الكميات المقررة لكل سيارة، وحول أحقية سيارات الاسرة بالكامل في الحصول علي الدعم اكتفي بالابتسام . من جانبه، قال المهندس أحمد زكي عابدين، وزير التنمية المحلية، إن الحكومة الحالية لابد أن تعمل بعيدًا عن الدخول في الأحداث الجارية لتوفير متطلبات المواطن اليومية من رغيف وبنزين ومواد غذائية وصحة وتعليم.