وثق عدد من فنانى «الجرافيتى» آراء الشارع السياسى برسوماتهم على جدران قصر الاتحادية، الذى يحاصره المعتصمون المطالبون بإسقاط الإعلان الدستورى والرافضون لقرار الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، طرح الدستور للاستفتاء فى 15 ديسمبر الحالى. وحملت رسوم «الجرافيتى» الجديدة ملامح الغضب الثورى تجاه النظام، على غرار ما أبدعه الفنانون على سور الجامعة الأمريكية، بشارع محمد محمود فى التحرير. ووصفت أغلب الرسومات والكتابات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ب«الخرفان»، كما رسم الفنانون أكثر من صورة ل«مرسى» وعليها علامة «لا»، وصورا أخرى للشهيدين «جيكا ونجيب»، وكتبوا على صورة جيكا «انتخب اللى قتله». ورسم أحد المتظاهرين صورة للرئيس محمد مرسى مستترا خلف القضبان الحديدية، فيما رسم آخر لوحة تعبيرية لعقل إنسان مقيد بالسلاسل، فى تعبير عن القيود على حرية الفكر والتعبير. ونجح عدد من شباب الإخوان فى طمس بعض رسوم «الجرافيتى» والشعارات المضادة للرئيس محمد مرسى بجوار البوابة رقم 3، قبل أن ينتفض المعتصمون ضدهم ويجبروهم على الابتعاد عن أسوار القصر. وقال أحمد جلال، أحد رسامى «الجرافيتى» المشاركين فى الاعتصام، ل«الوطن»، إنه عبر فى إحدى لوحاته الفنية عن القيود التى تسلسل أفكار كبار السن الذين يحكمون مصر ويقيدون أفكار شبابها أيضا. وأوضح أن الرسومات الأخرى تشكل تفكير الشباب المعتصمين ومطالبهم ورؤاهم، ومنها إحدى لوحات «الجرافيتى» التى ترسم صورة لرجال بلحى طويلة وعقول خربة ومشتتة.