حذر المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية، من استغلال الظروف التي تمر بها البلاد واختلاق أزمة وقود جديدة. وأشار الوزير، في تصريحات صحفية، إلى توافر مخزون استيراتيجي من البوتاجاز يكفي البلاد لمدة 15 يومًا وفقًا لبرنامج استيراد الحصص من الخارج بالإضافة إلى الإنتاج المحلي بواقع 65% من الكميات المطروحة بالأسواق. من جهة أخرى تلقت غرفة العمليات بهيئة البترول شكاوى من محافظات الأقصر وأسوان وكفر الشيخ والقليوبية، تؤكد بداية أزمة البوتاجاز مبكرًا هذا العام واختفاء الاسطوانات من المخازن والمستودعات وبيع الاسطوانة بالسوق السوداء بأسعار متفاوتة من بلد إلى آخر بمبالغ تصل إلى 50 جنيها للاسطوانة لاستخدامها في المزارع وقمائن الطوب. ترجع أسباب الأزمة كما يرويها موزع معتمد بشركة بوتاجاسكو إلى قيام حزب الحرية والعدالة بالتحكم في حركة تداول الاسطوانات ومنع الشركة من توصيل الاسطوانات للمنازل وفقا للقرار الوزاري ببيع الاسطوانة بمبلغ 9 جنيهات. ويقوم الحزب بتشكيل لجان تحصل على الاسطوانة بملبغ 4 جنيهات وتقوم ببيعها بمبلغ 11 جنيهًا لصالح موارد الحزب الأمر الذي تسبب في خلو المستودعات من الاسطوانات بالمحافظات التي تشهد الأزمة حاليًا. يذكر أن وزارة البترول تضخ يوميا مليون و200 ألف اسطوانة يوميًا عللاى جميع المحافظات ولا يحصل المواطن على الاسطوانة بالسعر المدعم بواقع 4 جنيهات وتسدد الدولة الفرق لكل أسطوانة 60 جنيهًا.