كشفت مصادر مطلعة، أن الرئيس محمد مرسى، اجتمع لأول مرة وفى سرية تامة، مع قيادات فى مكتب الإرشاد، ومجلس شورى الإخوان المسلمين من محافظتى القاهرة والجيزة، فى نادى الحرس الجمهورى، أول أيام عيد الأضحى الجمعة الماضى. وحصلت «الوطن» على تفاصيل اللقاء، الذى لم تعلنه الرئاسة، وبدأ فى التاسعة والنصف صباحاً، وانتهى قبل صلاة الجمعة، وتأخر «مرسى» عن موعد الحضور، نحو نصف الساعة، وكان أبرز الحاضرين من الإرشاد، الدكتور حسام أبوبكر، ومحمد البشلاوى ومن شورى الجماعة، الدكتور حلمى الجزار، وسيد نزيلى، وكارم رضوان، فيما غاب المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد. وقالت مصادر، إن الرئيس هو الذى طلب من إدارة المراسم دعوة 15 شخصاً من الجماعة، وفور وصوله صافح جميع الحضور، وهنأهم بالعيد، واستمع لنصائحهم، بشأن معوقات رصدتها الجماعة، فى تنفيذ مشروع النهضة، وعدم تعاون بعض المحافظين معهم، وعرض عليه بعضهم الآخر ما توصلوا إليه مع القوى السياسية، بشأن أزمة الجمعية التأسيسية للدستور، ورغبة التيار السلفى فى الإسراع بتطبيق الشريعة الإسلامية، وحسب المصادر فإن مرسى طمأن الجميع بأن الأمور ستكون على ما يرام وأنه سيعمل على إحداث توافق وطنى حول الدستور.اللقاء تناول أزمات الدستور وعدم تعاون المحافظين.. والرئيس يشكو للحاضرين من المشاكل التى تسببها تصريحات قيادات الجماعة عن الرئاسة وأوضحت المصادر نفسها، أن «مرسى» اشتكى لقيادات الجماعة من حديث بعض قيادات الإخوان للإعلام عن الرئاسة، مما يسبب له المشاكل، وطلبت «الرئاسة» من الحضور عدم الإفصاح، عن تفاصيل اللقاء الذى أكده سيد نزيلى، ل«الوطن»، قائلاً: «أنا قابلت صاحبى ولن أتحدث عن اللقاء إلا إذا تحدث هو». من جهة أخرى، التقى الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، بأعضاء الجماعة الذين أدوا فريضة الحج، فى منزل مسئول الإخوان بالسعودية، وبحث معهم شئون الجماعة بشكل عام، وحضر اللقاء جمعة أمين، نائب المرشد، والدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى. وقال صابر أبوالفتوح، القيادى الإخوانى ل«الوطن»: «إن الاجتماع ليس للتنظيم الدولى للإخوان، وهو لقاء يجرى بشكل سنوى لإخوان العالم، الذين يؤدون فريضة الحج، ويعقد فى منزل مسئول الإخوان بالسعودية، ولكنه كان هذا العام دسماً نظراً لوجود المرشد العام ونائبه، والكتاتنى وفهمى». وأكد المصدر أن الرئيس سيقوم بعقد لقاء دورى فى كل مناسبة مع عدد من أصدقائه ومعارفه سواء من داخل الجماعة أو خارجها، بالتزامن مع حرصه على التواصل مع أهله وجيرانه بمسقط رأسه فى محافظة الشرقية.