تمسك الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، ببقاء الدكتور عصام العريان، فى منصبيه كعضو بالهيئة الاسستشارية للرئيس، وكنائب لرئيس الحزب، كما كلفه «الكتاتنى» بالقيام بأعمال رئاسة الحزب، حتى عودته من أداء فريضة الحج وذلك على خلفية طلب «العريان» من الحزب إعفاءه من منصبه كنائب لرئيس الحزب، وطلبه من الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، إعفاءه من منصبه بالهيئة الاستشارية فى رئاسة الجمهورية لعدم إحراجهما أثناء التحقيق معه، فى البلاغ المقدم من الإعلامية جيهان منصور، والذى تتهمه فيه بسبها وقذفها. وقال العريان: «طلبت من الرئاسة إعفائى من الهيئة الاستشارية حتى أكون بصفتى الشخصية أمام التحقيق لا بصفة مستشار الرئيس»، وأشار إلى أنه سيبقى فى الهيئة العليا للحزب ليحقق معه فوزاً بانتخابات البرلمان والمحليات، كما سيبقى عضواً بمجلس شورى الإخوان حتى تحرير الوطن وإصلاح الحكم بشريعة الإسلام، على حد زعمه. من جانبه كشف أحمد سبيع، المستشار الإعلامى للحزب ل«الوطن»، أن العريان ترك للدكتور الكتاتنى الفرصة بحكم اللائحة لاختيار نوابه، وهو ما جعله يطلب إعفاءه. وقال: «وفق اللائحة من حق رئيس الحزب تعيين 4 نواب وعرضهم على الهيئة العليا للحزب»، موضحاً أنه ليس هناك أى مشكلة. فيما قالت مصادر إخوانية: «إن العريان شعر أن الإخوان وقيادات مكتب الإرشاد وقفت ضده فى الانتخابات على رئاسة الحزب، وهو ما جعل النتيجة تخرج بتفوق الكتاتنى عليه بنسبة كبيرة». وقالت مصادر مقربة من العريان: «إن الدكتور محمد مرسى أبلغ العريان فى اتصال هاتفى بينهما طلب إعفائه من منصبه بالهيئة الاستشارية لتجنب إحراج الرئاسة فى أزمه التحقيق». وقال الدكتور محمد سعد الكتاتنى: «إن الحزب متمسك بالعريان، كنائب لرئيس الحزب، فهو قيمة كبيرة وقيادة نحن فى أمس الحاجة إليها». وأضاف فى تصريح له: «أتمنى أن يقبل الدكتور عصام الاستمرار فى دوره لنكمل معاً بناء الحزب ونستكمل المسيرة التى بدأناها معاً». وقال الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى للحزب ل«الوطن»: «إن الكتاتنى كلف العريان باعتباره نائب رئيس الحزب، بالقيام بأعمال رئيس الحزب حتى عودته من الحج». وقال عمر جمال، مدير حملة «العريان» ل«الوطن»: «إن العريان تقدم بطلبيه لعدم إحراج الرئاسة والحرية والعدالة فى الإجراءات القانونية له وحتى لا تسىء للرئاسة والحزب، وهما متمسكان به، وفى النهاية هو أعلن للرأى العام أن إجراءاته القانونية شخصية». وأضاف: «العريان مستاء من الحملة الإعلامية التى يتعرض لها لكنه ليس قلقاً من أى تحقيق». وعقد «العريان» قبل التحقيق معه، أمس، اجتماعاً مع محاميه، وطالب المستشار أحمد مكى، وزير العدل، بانتداب قاضى تحقيق ليدلى بأقواله أمامه بدلاً من النائب العام. وقال الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة ل«الوطن»: «إن من حق العريان انتداب قاض للتحقيق معه لأن النائب العام أصبح فى خصومة معه». وقال الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان السابق: «إن تصريحات العريان الأخيرة خصمت من رصيده على مستوى الحزب والرأى العام، وهذا ألقى بظلال سلبية على الرئيس، واتخاذ موقفه الأخير حتى لا يكلف الآخرين عبثاً»، موضحاً أن تمسك الرئاسة والحرية والعدالة به موقف طيب منهما. وأضاف ل«الوطن»: «إن العريان بالتأكيد لن يكون فرحاً لهزيمته فى انتخابات الحزب، لأنه كان من الممكن أن يكون الفارق بين العريان والكتاتنى فى النتيجة أقل من هذا، لكن تصريحاته خصمت من تصويت البعض له، إضافة إلى أن الإخوان بالتأكيد أعطت توجيهات لدعم الكتاتنى».