طبيبك الخاص : أسباب ضربات القلب السريعة

* ضربات قلبى 100 فى الدقيقة وأحس أن هناك ضربات «ملخبطة» ولكن لا يظهر شىء فى رسم القلب، ما الحل؟
- يجيب أ.د. أشرف رضا، أستاذ ورئيس قسم القلب - جامعة المنوفية:
الإحساس بدقات القلب له صور مختلفة وفى أغلب الأحيان قد يكون شعوراً طبيعياً لا يستدعى إلا تجاهله، وفى حالات قليلة قد يستلزم الأمر إجراء بعض الفحوصات لمعرفة السبب والتأكد من نوع هذه الضربات، ومن أهم الأعراض التى تستدعى زيارة الطبيب، الشعور بسرعة شديدة فجائية فى ضربات القلب قد تأتى على نوبات يمكن أن تنتهى كما بدأت أو توقفها محاولة الترجيع أو الضغط على مقلة العين. ومن الفحوص التى قد تساعد فى التشخيص الهولتر 24 أو 48 ساعة وهو جهاز صغير يأخذه المريض معه لمدة 48 ساعة، ويسجل الجهاز جميع ضربات القلب أثناء الحياة اليومية، حيث يقوم الطبيب المختص بعد ذلك بتحليلها ووصف العلاج المناسب إذا استدعت الحالة، وفى كثير من الأحوال لا يستدعى الأمر أى علاج.
* ماذا تفعل عند الاشتباه فى أزمة قلبية؟
- تعتبر الأزمات القلبية الحادة، مثل جلطات الشريان التاجى، من أخطر الأمراض التى تهدد حياة البشر، وأهم الأعراض التى تستدعى الانتباه هى آلام فجائية بالصدر، وخاصة إذا كانت مصحوبة بعرق وهبوط وغثيان، عند الشك أو الاشتباه فى حدوث أزمة قلبية فإن التوجه أسرع ما يمكن إلى الطوارئ فى أقرب مركز متخصص به عناية مركزة هو أهم ما يمكن عمله دون إبطاء، وتعتبر الساعات القليلة الأولى عقب الأزمة القلبية هى أهم فترة يمكن فيها إذابة الجلطة وإعادة سريان الدم فى الشريان المسدود، سواء بالعقاقير المذيبة للتجلط التى تقل فعاليتها بعد 3 ساعات من حدوث الجلطة، والبديل الأفضل هو التدخل فوراً بالقسطرة القلبية وتوسيع الشريان المصاب بعد شفط الدم المتجلط ووضع دعامة فى الشريان التاجى.
ويعتبر ارتفاع نسبة الكولسترول فى الدم من أهم عوامل الخطورة التى تؤدى إلى أمراض الشريان التاجى، مثل الذبحة الصدرية وجلطة القلب، وخاصة إذا لم يتم التشخيص والعلاج فى الوقت المناسب، ولذلك لا بد من عمل تحليل للكولسترول مرة عند سن 25 ثم كل 5 سنوات أو كل سنة، حسب النتيجة، ويفضل أن تكون النسبة أقل من 200 مجم.