8 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلا بحي الزيتون جنوب مدينة غزة    مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية يثمن دور مصر المحوري في إدخال المساعدات    هيئة دولية رائدة في مجال أزمات الغذاء: أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث حاليا بغزة    إصابة 6 أشخاص في حادث تصادم على طريق الإسكندرية الزراعي بالقليوبية    انتشال جثة مسنة وإنقاذ نجلها في انهيار عقار سكني بطنطا    مذكرة تفاهم بين الصحة وشركة بورينجر إنجلهايم لتطوير التعامل مع السكتات الدماغية    أفضل وأسوأ المشروبات خلال موجات الحر الشديدة    «التضامن» توافق على إشهار جمعيتين في محافظة البحيرة    "الفجر" ترصد لحظة وصول محافظ الدقهلية لموقع كسر خط المياه لمتابعة تنفيذ أعمال الصيانه    صادرات مصر الزراعية تسجل 6.2 مليون طن خلال 7 أشهر    هيئة الإسعاف: نجحنا في نقل 30 ألف طفل مبتسر بشكل آمن خلال 2025    رئيس «جهار» يستقبل وفدا من منظمة دعم أداء النظم الصحية والابتكار العالمية    التعليم العالي: تجديد الشراكة العلمية بين مصر والصين في مكافحة الأمراض المتوطنة    انتظار صدور حكم في قضية سرقة عملات ذهبية أثرية من متحف ألماني    منتخب مصر يحدد موعد معسكر سبتمبر استعدادا لمواجهتي إثيوبيا وبوركينا    رصيف محطة هاتشيسون رقم 1 بميناء السخنة يستقبل السفينة ZHEN HUA 36 المخصصة لنقل الأوناش الثقيلة    للطلاب المتقدمين لمدارس التكنولوجيا التطبيقية.. طريقة دفع رسوم الاختبار    وزير العمل: التعليم الفني يشهد طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة بتعاون وجهود ملحوظة من القطاع الخاص    كريم رمزي يعلق على ستوري عبد القادر.. ويفجر مفاجأة بشأن موقف الزمالك    ثنائي المصري أحمد وهب وأحمد شرف ضمن معسكر منتخب الشباب استعدادًا لبطولة كأس العالم بشيلي    بعد القبض على رمضان صبحي.. تعرف على موقفة القانوني ومدة الحبس وموعد الأفراج عن اللاعب    معيط: دمج مراجعتي صندوق النقد يمنح مصر وقتًا أوسع لتنفيذ الإصلاحات    وزير التنمية المحلية: شركاء التنمية حليف قوي في دفع العمل البيئي والمناخي في مصر    نقيب المهندسين ل طلاب الثانوية العامة: احذروا من الالتحاق بمعاهد غير معتمدة.. لن نقيد خريجيها    بيان جديد من الكهرباء بشأن «أعطال الجيزة»    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 29-7-2025 في البنوك    "حرارة مرتفعة ورطوبة خانقة".. الأرصاد تكشف عن تفاصيل طقس الثلاثاء    ارتفاع حصيلة ضحايا إطلاق النار فى نيويورك ل5 أشخاص بينهم ضابط شرطة    سميرة صدقي: محمد رمضان وأحمد العوضي مش هيعرفوا يبقوا زي فريد شوقي (فيديو)    دخول 9 شاحنات مساعدات إنسانية إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها لقطاع غزة    الجيش التايلاندي يتهم كمبوديا بانتهاك وقف إطلاق النار    أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الثلاثاء في شمال سيناء    رئيس اتحاد طنجة: عبد الحميد معالي اختار الانضمام إلى الزمالك عن أندية أوروبا    رابط التقديم الإلكتروني ل تنسيق الصف الأول الثانوي 2025.. مرحلة ثانية (الحد الأدني ب 6 محافظات)    "بقميص الزمالك".. 15 صورة لرقص شيكابالا في حفل زفاف شقيقته    مصرع 30 شخصًا في العاصمة الصينية بكين جراء الأمطار الغزيرة    بفرمان من ريبيرو.. الأهلي يتراجع عن صفقته الجديدة.. شوبير يكشف    يوسف معاطي: سعاد حسني لم تمت موتة عادية.. وهنيدي أخف دم كوميديان    من «ظلمة» حطام غزة إلى «نور» العلم فى مصر    اليونسكو: الإسكندرية مدينة الانفتاح والإبداع وعاصمة فكرية عالمية    موعد بداية العام الدراسي الجديد 2026    تحت عنوان «إتقان العمل».. أوقاف قنا تعقد 126 قافلة دعوية    وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي «حواديت» على مسرح سيد درويش بالإسكندرية    مرشح الجبهة الوطنية: تمكين الشباب رسالة ثقة من القيادة السياسية    النجاح له ألف أب!    صراع على السلطة في مكان العمل.. حظ برج الدلو اليوم 29 يوليو    اليوم.. «الأعلى للثقافة» يعقد اجتماعه ال 72 للتصويت على جوائز الدولة لعام 2025 (قوائم المرشحين)    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    «النادي ممكن يتقفل».. رسائل نارية من نصر أبوالحسن لجماهير الإسماعيلي    لجنة للمرور على اللجان الانتخابية بالدقهلية لبحث جاهزيتها لانتخابات الشيوخ    الرئيس الفلسطيني يثمن نداء الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي من أجل وقف الحرب في غزة    أخبار 24 ساعة.. انطلاق القطار الثانى لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين    لها مفعول السحر.. رشة «سماق» على السلطة يوميًا تقضي على التهاب المفاصل وتخفض الكوليسترول.    مي كساب بإطلالة جديدة باللون الأصفر.. تصميم جذاب يبرز قوامها    ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اخبار الفنانين : خالد يوسف : أهبل من يعتقد أن هناك انفصالاً بين محمد مرسى ومكتب الإرشاد
نشر في أخبار النهاردة يوم 26 - 09 - 2012

فى حوار سياسى لم يخل من الفن، فتح المخرج خالد يوسف خزانة أفكاره وآرائه ل«الوطن»، ليعبر بصراحة وبطريقة قد يراها البعض صادمة عن موقفه من كثير من القضايا التى تعيشها مصر حاليا، فى ظل حكم الإخوان المسلمين، والأزمات التى تمر بها الثورة فى ظل سيطرة التيار الإسلامى عليها.
يقف مخرج «هى فوضى» الذى تنبأ بالثورة فى نهاية فيلمه الأشهر، فى موقف المعارضة من الرئيس محمد مرسى، ويرى أن مشروع جماعة الإخوان لا يختلف إطلاقا مع مشروع نظام مبارك الذى أسقطته الثورة، من الناحية السياسية الإقصائية لكافة القوى الوطنية ومن الناحية الاقتصادية التى تعتمد على القروض الدولية وما تفرضه على مصر من شروط مجحفة أقلها رفع الدعم عن محدودى الدخل، وكذلك من ناحية الحريات والتضييق عليها، وخوض حرب شرسة ضد حرية الفن والإبداع.
ورغم ذلك كله وغيره، يبدو مخرج «العاصفة» متفائلا طامحا لمستقبل أفضل يليق بمصر وثورتها بعد أن يجتاز نهر 25 يناير الصخور الصناعية التى اعترضته التى تتمثل فى «التيار الإسلامى»، والرهان هنا حسب صاحب «دكان شحاتة» على المعرفة بروح مصر وتركيبة الشخصية المصرية.
* فى البداية.. رغم كل الأزمات التى نمر بها، فإنك تبدو متفائلا، فهل ما زلت عند هذا المستوى من التفاؤل؟
- أنا متفائل جداً، وكلما مررنا بأزمة يزداد يقينى، وأتفاءل أكثر، فأنا أشبه يوم 25 يناير، بأن هناك قطاراً خرج حاملا الشعب المصرى كله، ثم خرجت من شبابيكه رايات تيار الإسلام السياسى التى دفعت القطار إلى التوقف فى محطة «الإخوان المسلمين»، لكنى أؤكد أنها محطة أولى وليست أخيرة، إذ لا بد أن تتوقف أحلام وأوهام هذا التيار، وتتحطم على صخرة الهوية المصرية، وفى اعتقادى أن قطار الثورة لن يتوقف فى هذه المحطة طويلا، وسينطلق مرة أخرى للوصول إلى المحطة التى يحلم بها الشعب المصرى كله، الذى تمنى الوصول إليها عبر 30 سنة مضت.
* ما الأخطاء التى وقعت فيها القوى السياسية والثورية ليتوقف قطار الثورة فى محطة الإخوان المسلمين؟
- الإخوان المسلمين هم أقلية بين الشعب المصرى، لكنهم منظمون ويملكون القدرة على توحيد صفوفهم، فى حين أن الأغلبية الكاسحة من المصريين غير منظمين وعلى خلافات دائمة معاً، لذلك منحوا الفرصة لتيار الإسلام السياسى أن يقف بهم فى هذه المحطة، لكننى أعتقد أن الشعب المصرى كله سينظم صفوفه، ومن خلال دراستى لتاريخ مصر وتركيبتها النفسية والاجتماعية أرى أنه بلد أبعد ما يكون عن الدولة الدينية، أو يحكم باسم الدين، فالشعب المصرى هو الذى اكتشف الآلهة، ولا يحتاج لمن يعلمه الإسلام، لأنه مؤمن بالإله الواحد حتى قبل وجود الديانات الثلاث، وشعب متدين بالفطرة ووسطى، ورهانى الأساسى على عبقرية هذا الشعب.
* لماذا تصف تيار الإسلام السياسى بأنه يمارس السياسة كأنه جمعية خيرية؟
- هذا حدث بالفعل فى الانتخابات البرلمانية، لكنه لم يحدث فى الانتخابات الرئاسية، ولم ينطل على الشعب المصرى أن هذا التيار هو جمعية خيرية تأتى له بالزيت والسكر، ولم ينطل عليه أيضا أن هذا التيار كجمعية دعوية تأتى لهم بالجنة فى الآخرة، فخلال 4 شهور استطاع الشعب أن يفرز كذب جماعة «الإخوان المسلمين» والتيار الإسلامى ككل، وما يؤكد كلامى هو نتائج المرحلة الأولى فى الانتخابات الرئاسية، وبعدها المرحلة الأخيرة، فالشعب المصرى كان عليه الاختيار ما بين الموت حرقاً أو الموت غرقاً.
* وما رأيك فى أداء الرئيس «مرسى» خلال الستين يوماً الأولى من حكمه؟
- فى الستين يوماً التى مضت ثبت أن كل ما قيل عن جماعة «الإخوان» لم يكن خطأ، بل قراءة صحيحة وأمينة لفكرهم، فهذا التيار لديه مشروع هيمنة واستئثار فوقى يميز بين المصريين، وأعتقد أن «الجماعة» تحاول السيطرة الكاملة على الدولة، وهذا مشروع غير صالح لبناء مستقبل وطن بأكمله، أما من الناحية الاقتصادية فهم يسيرون على نهج جمال مبارك والنظام السابق الذى كان قائما على الرأسمالية الجشعة، وبالتالى فهم يقبلون بالقروض ويسعون لها مثل نظام مبارك بالضبط، والدليل أن أحوال الناس الاقتصادية لم تتغير للأفضل، وفى مجال الحريات، فإن ما يفعلونه فى بداية حكمهم هو نفس ما كان يفعله «مبارك» فى أواخر حكمه، وبالتالى فأنا أرى أن هذه المدة حكمت بفشل هذا المشروع، الذى يسمى بتيار الإسلام السياسى، كما أرى أن قبولهم وديعة من أمير قطر فيه إهانة بالغة لمصر، فإذا تصادمت سياسة مصر مع قطر فى يوم من الأيام، ستقوم قطر بسحب وديعتها، بما يعنى أن اقتصاد مصر سيسقط خلال 24 ساعة فقط، وهناك امتهان أيضا للاستقلال الوطنى بقبول هذه الوديعة بأى شكل، والخلاصة أن كل ممارسات «الإخوان»، سواء بقبولهم الوديعة أو قرض صندوق النقد الدولى، إضافة إلى ممارستهم ضد الحريات، تؤكد أنهم غير منحازين للبسطاء ولا للشعب ولا الثورة.
* وما رأيك فى قرار الرئيس بإعادة البرلمان مرة أخرى، بالرغم من حكم المحكمة الدستورية بحله؟
- هذا يؤكد أنهم جماعة لا تؤمن أصلاً بسيادة القانون، بل تؤمن بدولة هيمنة «الإخوان» ومفاهيم المرشد ورسائله، فسيادة القانون هى التى ستحقق العدل، حتى لو كانت بعض الأحكام ظالمة، فلا بد أن نعترف بها، وفكرة ضرب سيادة القانون، مرفوضة سواء بقرار الرئيس عودة مجلس الشعب بعد حله، وقراره بتحصين الجمعية التأسيسية، لقطع الطريق على محكمة القضاء الإدارى لعدم الفصل فى القضية، كما جاء على لسان القيادى الإخوانى أحمد أبوبركة، «كى يقطع الطريق أمام محكمة القضاء الإدارى»، وهذا معناه أنه يصف رئيسه بأنه «قاطع طريق».
* كيف استقبلت قرارات إقالة بعض قيادات المجلس العسكرى؟
- كنت من أسعد الناس لإقالة «طنطاوى» و«عنان» لأنهما أهانا العسكرية المصرية، فعندما تستخدم «بيادة» الجندى المصرى فى سحق فتاة فى ميدان التحرير وتعريتها ودهسها، فيُحسب على العسكرية المصرية، وأعتقد أن قرار الإقالة ليس تفضلاً من مرسى، بل كان قرار العسكرية المصرية، وليس قرار الرئيس، ولكنه أيده وظهر فى ثوب المقاتل الجسور الذى يستطيع أن يقيل المشير ونائبه والمجلس العسكرى كله، أما قرار تنصيب عبدالفتاح السيسى وزيراً للدفاع فهو قرار رائع، ويعتبر رد شرف للجيش المصرى، لأنه رجل من أنقى وأشرف ضباط العسكرية المصرية.
* وماذا عن إلغاء الإعلان الدستورى المكمل؟
- إلغاء الإعلان الدستورى المكمل تحدث عنه كثيرون، وقالوا إنه ليس من حق الرئيس، وهناك قضايا كثيرة مرفوعة ضد هذا القرار، لكننى لن أقف عند التفاصيل الصغيرة أو أسأل هل هذا القرار دستورى أم لا، لأننى أعتقد أن الشعب المصرى أصبح يعرف طريقه جيداً، والمعركة المقبلة هى معركة صناديق الاقتراع، سواء فى الانتخابات المحلية أو البرلمانية أو الرئاسية والاستفتاء على الدستور الجديد التى سيهزم فيها الإخوان المسلمين وهذا التيار بأكمله.
إقالة «طنطاوى» و«عنان» أسعدتنى لأنهما أهانا الجيش.. والعسكرية المصرية هى التى اتخذت القرار وليس الرئيس
* ما رأيك فى تشكيل الفريق الرئاسى؟
- هذا التشكيل يضم قلة من غير المنتمين للتيار الإسلامى، ولدىّ يقين بوطنيتهم وكفاءتهم، أمثال: فاروق جويدة، وسكينة فؤاد، وسمير مرقص، وأعتقد أنهم سيستقيلون عندما يجدون أنفسهم غير قادرين على إنجاز القضايا التى انضموا إلى هذا التشكيل من أجل تحقيقها، وأن هؤلاء بمثابة «كريز» لتزويق «التورتة» التى صنعها «الإخوان».
* وماذا عن التشكيل الوزارى الجديد؟
- التشكيل الوزارى أكد لى أن مخطط الإخوان، وهو الهيمنة الكاملة على كل السلطات فى الدولة ومؤسساتها، بدأ تنفيذه بالفعل، فمن يستهدف صالح البلاد والعباد كان عليه أن يختار شخصية سياسية كبيرة ولديه بعد اقتصادى يحسن مستوى المعيشة للمصريين ويحقق العدالة الاجتماعية، ومع احترامى الكامل لرئيس الوزراء، فإننى لم أسمع عنه قبل التشكيل الوزارى، وهو ليس رجل اقتصاد أو سياسة ولهذا بالتأكيد فإن وزارته فاشلة.
* هل تعتقد أن كل الأزمات التى حدثت كانت فى سبيل استعادة الرئيس المنتخب لكل صلاحياته أم اعتداء صارخ على الدستور والقانون؟
- الرئيس الذى أقسم على احترام الإعلان الدستورى المكمل، ثم يلغيه وينقلب على ما أقسم عليه، يكون تعدى مرحلة استرجاع صلاحياته، ويريد السيطرة والهيمنة الكاملة هو وجماعته، ومصر أبداً لن تحكم من خلال فصيل سياسى، أو تيار سياسى واحد، خاصة بعد ثورة عظيمة شارك فيها الشعب المصرى كله، فلا يمكن أن نأتى بشخص «من آخر الصف» ليستأثر بالحكم، ولهذا فأنا أرى أن هذه مرحلة مؤقتة ومحطة انتقالية لحكم «الإخوان»، ثم يحقق الشعب ما يصبو إليه، فالأمر أشبه بشعب مثل النهر الرائق والمتدفق، ولكن توجد صخور صناعية به، تحد من تدفقه وغليانه، وقريباً جداً سيلقى بهذه الصخور التى يمثلها تيار الإسلام السياسى، من هذا المجرى وسيصل لمصبه، وعندها فقط تكون الثورة حققت أهدافها.
* هل تصدق أن الرئيس مرسى قطع علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، وقرر أن يكون رئيساً لكل المصريين كما قال؟
- يبقى «أهبل وبريالة» من يعتقد أن هناك انفصالاً بين الدكتور مرسى ومكتب الإرشاد، فالدكتور مرسى لا يحكم بل يتلقى تعليمات من مكتب الإرشاد وينفذها.
* ذكرت فى أحد البرامج التليفزيونية أنه لولا ثورة يوليو، كان زمان أغلب المصريين ومنهم الرئيس مرسى «بيجروا وراء الحمارة حافيين» ألا ترى أن هذا يحمل إساءة لرئيس مصر المنتخب؟
- أنا إذا أسأت له، فسأكون أسأت لجموع المصريين، ولكننى رجل مؤدب ولم أقل فى البرنامج الكلام بهذا الشكل، بل أشركت نفسى وقلت إن «كلنا بمن فيهم أنا كنا هانجرى ورا الحمارة حافيين».
* لكن العديد من قيادات «الإخوان المسلمين» هاجموا الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وثورة يوليو، بمن فيهم الرئيس مرسى الذى ألمح لذلك بقوله «الستينات وما أدراك ما الستينات» فما ردك على هذا الهجوم؟
- أريد من هؤلاء أن يسألوا أهاليهم لو لم يكن عبدالناصر موجوداً فأين كانوا هم الآن، وأنا لا أتضايق ممن يهاجم «عبدالناصر» ممن كانوا من الباشوات، لأننى ألتمس العذر لهم، لأنه أخذ منهم عشرات وآلاف الأفدنة من الأراضى ليوزعها على الفلاحين والفقراء، أما من يهاجم «عبدالناصر» من أبناء الطبقة الفقيرة والمتوسطة فليس لديهم حق فى ذلك.
* ناديت ب«سقوط حكم العسكر» بالرغم من أن جمال عبدالناصر كان من العسكر أيضا؟
- خطأ فادح أن يقال إن حكم العسكر بدأ منذ 60 عاماً، فهذا غير صحيح، ولو قلنا إن حكم جمال عبدالناصر كان عسكريا فإن حكم «ديجول» فى فرنسا عسكرى أيضاً، وكذلك «تيتو» فى يوغسلافيا، وكل هؤلاء قادة عظام، فالوطنية لا تتجسد فى ضابط أو بدلة عسكرية، لأن هناك ضابطا عادلا وآخر مستبدا، وأبسط مثال على ذلك أن «هتلر» كان متسلطاً، بالرغم من أنه لم يكن ضابطاً، وعندما هتفنا بسقوط العسكر كان المقصود به «المجلس العسكرى» لا الجيش.
* معنى هذا أنه إذا ظهرت شخصية عسكرية عظيمة وتقدمت لانتخابات الرئاسة فهل ستنتخبه؟
- أقسم بالله لو أن عبدالفتاح السيسى كان على رأس المنظمة العسكرية منذ سنة ونصف السنة لكان بطلاً شعبياً.
* هل الشعب المصرى أدمن أن يصنع من رؤسائه أنصاف آلهة، وهل بدأ تحويل مرسى إلى ديكتاتور من خلال الإعلام ومؤيديه؟
- من درس الشخصية المصرية وتحولاتها خلال 7000 عام، يعرف أن هناك نقطة فاصلة فى تاريخ المصريين اسمها 25 يناير، وأن الشعب المصرى نفض عنه غبار الخوف والمذلة، التى قُمع فيها قروناً طويلة، ولهذا فمحاولات الإخوان المسلمين فى هذه الناحية يائسة وفاشلة.
* ما رأيك فى إغلاق بعض القنوات الفضائية وتحويل صحفيين إلى المحاكمة بتهمة «إهانة الرئيس»؟
- إنه تكميم للأفواه هدفه الإرهاب، خاصة أن كل الحركات الإرهابية التى ظهرت خرجت من عباءة «الإخوان المسلمين»، وبالتالى هذا هو أسلوبهم، عندما تختلف معهم إما أن «يخونوك أو يكفرّوك».
سأكون أول معارضى حمدين صباحى إذا فاز بالرئاسة.. وأؤيد الديمقراطية حتى لو أتت ب«الشيطان»
* ساندت المرشح للرئاسة حمدين صباحى ودعمت مشروعه فهل لو كان فاز بالرئاسة كنت ستنتقل من صفوف داعميه إلى معارضيه؟
- أقسم بالله لو أن حمدين صباحى أصبح رئيساً للجمهورية لكنت من أول معارضيه، لأننى أؤمن بأن المبدع لا بد أن يكون على يسار السلطة، وأن المعارضة إحدى قيم الإبداع، وأن الإبداع هو الحلم بواقع أكثر جمالاً حتى لو كان جميلاً، وأى مبدع يضع نفسه فى خندق واحد مع السلطة تسقط عنه صفة الإبداع.
* هل لو كان «عبدالناصر» موجوداً ورشح نفسه فى الانتخابات الرئاسية أمام حمدين صباحى.. أيهما كنت ستختار؟
- بالطبع جمال عبدالناصر، و«حمدين» نفسه كان سيختار عبدالناصر أيضاً.
* هل هناك خطر يواجه حرية الإبداع فى ظل تنامى دور التيارات الإسلامية بعد الثورة؟
- بالتأكيد ولكننى غير قلق، لأنى أعلم أنها حرب وإرهاب للفنانين وحركة العقل والتنوير، لكننا سننتصر فى النهاية.
* ما رأيك فى الإهانة التى وجهت ضد إلهام شاهين على إحدى القنوات الفضائية من أحد الشيوخ؟
- أنا ضد هذه الإهانة، وهناك مجموعة كبيرة جداً أقاموا قضايا ضد هذا الشيخ الذى أهان إلهام.
* لكنه قال لنا إن خالد يوسف كارثة، وإن مسيلمة الكذاب كان له جمهور مثله، وأن أى راقصة لها جمهورها أيضا.. فما ردك؟
- فليقل ما يشاء.. سأرد عليه بالقانون لأننى مؤمن بدولة سيادة القانون.
* كيف تقيّم الأعمال الفنية التى تناولت ثورة 25 يناير حتى الآن؟
- معظم الأعمال التى قُدمت حتى الآن، لم تكن عميقة لأن هذا الحدث العظيم يحتاج إلى رؤية أعمق، والتوثيق السريع يعتبر إقحاماً ليس له أى تأثير.
* ماذا تتوقع لحرية الإبداع والفن فى الدستور الجديد؟
- إذا أتوا بجمعية تأسيسية من الهند، فلن يستطيعوا تغيير النصوص الثابتة فى كل دساتير العالم من حرية الإبداع والمادة «45» التى تقول إن «الإبداع حق مكفول»، وللعلم فإنهم سيحاولون عمل دستور متوازن، لأن كل ما يهمهم هو تمرير المادة الانتقالية التى تكفل استكمال «مرسى» مدته الرئاسية، وهم مستعدون فى مقابل هذه المادة إرضاء كل الشعب المصرى بمؤسساته المختلفة.
* لو عينوا رقيباً ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين واعترض على مشاهد فى أحد أفلامك فما موقفك؟
- «يعينوا اللى يعينوه» والمهم هو القاعدة الدستورية، فلو طلب الرقيب منى حذف مشهد أو جزء من مشهد قد التزمت فيه بالدستور وبالقانون «حخزق عينه» وسأعرض فيلمى.
* لو كنت ضمن أعضاء الجمعية التأسيسية فماذا كنت ستقترح عليها؟
- سأقترح أن يكون ضمن الجمعية التأسيسية للدستور كل قامات مصر الكبار، أمثال الدكتور البرادعى والدكتور زويل ومصطفى السيد ومجدى يعقوب والفلاسفة والمفكرين وأصحاب النظريات السياسية، ليضعوا لنا الدستور الذى نحلم به.
* هل توافق على أن تعمل مع فنانين وقفوا ضد الثورة؟
- بالطبع، وقلت من أول يوم وبعد تنحى مبارك على إحدى القنوات الفضائية إن هذه لحظة انتصار عظمى لا بد أن تساويها لحظة تسامح أكبر.
* ما رأيك فى المسلسلات التى كانت تعرض فى رمضان؟
- لم أشاهد كثيرا منها بسبب الإعلانات، ورغم أن الإعلانات كانت جميلة جداً هذا العام، لكنها كانت متحكمة، وهذا أمر سيئ للغاية، عندما تتحكم القوى الإعلانية فى العمل الدرامى.
«الإخوان» مثل «مبارك» فى قبولهم للقروض الدولية وتضييقهم على الحريات.. ووديعة قطر «إهانة لمصر»
* وما المسلسلات التى جذبت انتباهك؟
- مسلسلات عديدة منها مسلسل «الخواجة عبدالقادر»، و«مع سبق الإصرار»، و«طرف ثالث»، و«رقم مجهول»، و«نابليون والمحروسة».
* بم تفسر توجه كل نجوم السينما للدراما التليفزيونية هذا العام؟
- أراها ظاهرة إيجابية وإثراء للحركة الدرامية ولكنه سيؤثر على السينما بالسلب.
* ماذا سيكون شكل فنك فى ظل صعود تيار الإسلام السياسى، خاصة أنك تقدم موضوعات جريئة سياسيا واجتماعيا؟
- فنى سأقدمه مثلما أريد، دون أى عوائق، فى ظل حكم أى شخص أيا كان.
* قدمت أعمالاً كثيرة فيها جرأة وانتقاد للأنظمة السابقة والحكومة وانتقاد للشرطة وقمعها، وتنبأت بالثورة فى فيلم «هى فوضى»، لكن الشرطة الآن لا حول لها ولا قوة، فكيف ستتناولها فى أعمالك المقبلة؟
- سأتناولها بكل إنصاف كما تناولتها من قبل، ولا بد أن تكون هذه المؤسسة لحماية المواطن وليس لقمعه.
* هل أنت ممن يراجعون أنفسهم وأفكارهم بصفة مستمرة؟
- الشخص الذى لا يملك القدرة على مراجعة أفكاره ومواقفه طوال الوقت هو شخص غبى، فهناك مثل فرنسى يقول: «الشخص الغبى هو الذى لا يغير مواقفه».
* هل ترى أنك مدين بالاعتذار لأحد؟
- أنا مدين بالاعتذار لنفسى ولجموع المصريين، لأننى واحد من الذين ساهموا فى الخروج من ميدان التحرير يوم 11 فبراير 2011، ولو لم نخرج ونصر على تشكيل مجلس قيادة الثورة من قلب الميدان، لكان مستقبل مصر اختلف تماما.
* هل أنت مع الديمقراطية التى أتت بقوى سياسية مثل «الإخوان»؟
- أنا مع الديمقراطية قلباً وقالباً، حتى لو أتت لى ب«الشيطان».
* متى نراك فى ميدان التحرير وأنت تهتف بسقوط حكم الإخوان؟
- هتفت بسقوط حكم المرشد يوم إلغاء حكم المحكمة الدستورية بإعادة مجلس الشعب، لكننى سأصر وسأستميت عندما يريد الشعب المصرى هذا المطلب سأكون تابعا للشعب المصرى وملبيا لرغبته.
* وما الخطأ الذى تعتقد أن تيار الإسلام السياسى سيقع فيه ويكون بداية النهاية لهم؟
- كل ما يرتكبونه هى أخطاء درامية فادحة، لكن لو اقتربوا من هوية الدولة فسيكونون قد اقتربوا من نهايتهم فوراً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.