قال محمد أبو بكر حامد، طيار الرئيس السابق محمد حسني مبارك: "إن مبارك كان محيرًا في شخصيته ولم نكن نعلم ما يفكر فيه وهل هو طيب أم شرير ولا ندرى حتى الآن هل تصرفاته معنا كانت مزاحًا أم كان جادًا!". وأضاف أن "مبارك كان كثيرًا ما يعاقبنا بطرق لم يكن يتعامل بها أحد، فكان إذا رأى طيارًا سمينا وب"كرش" أو شعره طويل قليلا كان يأمر فورًا من يضبطه بأن يخرج مامعه من نقود ويأمره بإعطائها إلى الجنود الذين يقفون خدمات أسفل الطائرة، ولهذا كان معظمنا يوزع النقود على جيوبه ونكتفى بإخراج ما فى جيب واحد حتى لا نفقد كل أموالنا فى عقاب الرئيس". وعن أبرز مواقفه مع الرئيس محمد أنور السادات، قال أبو بكر إن السادات طلب منه الذهاب إلى الإسكندرية لاصطحابه إلى القاهرة عقب وفاة شاه إيران فذهب من القاهرة إلى مطار النزهة بالإسكندرية لإحضار السادات الذى بدا عليه الحزن الشديد لوفاة هذا الرجل. وأضاف أنه سمع تعليقًا للسادات قال فيه: "إن مصر لا تنسي للشاه مواقفه معها أيام الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة، فعندما علم بحاجة مصر للبترول خلال المعركة كوقود لمعداتها العسكرية فى الحرب أصدر أوامره لناقلتى بترول إيرانيتين محملتين بآلاف الأطنان من البترول كانتا فى طريقهما لأحد الموانئ الأوروبية بأن تغيرا اتجاههما نحو الموانئ المصرية"، وسمعه يقول "لن ينسى المصريون من وقف بجوارهم في أيامهم العصيبة".