علمت «الوطن»، من مصادر مطلعة، عن عقد أحزاب «المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والدستور» عدة اجتماعات مغلقة للتشاور حول تأسيس تحالف انتخابى بينهم بعيداً عن التحالفات الانتخابية القائمة، بينما التقت قيادات من حزب الوفد آخرين فى «المصريين الأحرار» للتشاور حول هذا الأمر. وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى: إن تحالف التيار الشعبى ليس انتخابياً، وإنما سياسى يضم مجموعة من الشخصيات والأحزاب المتقاربة فى الفكر، وأشار إلى أن هذا التحالف سيتناقش ويتشاور حول القضايا السياسية المختلفة ويتخذ خطوات فعلية على أرض الواقع تجاهها. وأشار إلى أن هناك إجراءات واجتماعات تجرى الآن مع حزبى المصريين الأحرار والدستور للاتفاق على خوض الانتخابات سوياً. وقال الدكتور عماد أبوغازى، وكيل مؤسسى حزب الدستور: إن الحزب يجتمع مع كل من يطلب الحديث معهم حول التحالفات الانتخابية، وهناك اجتماعات فعلية جرت مع حزبى المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، إلا أنها ما زالت فى إطار التشاور. وأوضح أحمد خيرى، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، أنه من المرجح إذا توافقت الآراء أن تتحالف الأحزاب الثلاثة سوياً، وأشار إلى أن هناك كثيرا من التفاصيل سيجرى الإعلان عنها فى حينها، خصوصاً أن الحزب ما زال يدرس أمر التحالف، وهناك مشاورات أخرى مع حزب الوفد. وأعلن عمرو موسى، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، والدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، مساء أمس الأول، إطلاق «تحالف الأمة المصرية»، بمشاركة العشرات من ممثلى الأحزاب السياسية المدنية والشخصيات العامة والقوى السياسية والنقابات المهنية والعمالية. وقال البدوى فى مؤتمر صحفى عقب الاجتماع إن التحالف يفتح الباب لكل الأحزاب المدنية التى تريد التنسيق معهم فى القضايا السياسية المختلفة، وأشار إلى أن الدستور وقانون الانتخابات سيكونان المعركة الأولى للتحالف، وأن أى خروج عن وثيقتى الأزهر و«التحالف الوطنى من أجل مصر» سيواجهه انسحاب ممثلى التيار المدنى من الجمعية التأسيسية وعلى رأسهم عمرو موسى. وأضاف أنه يؤيد تكوين حزب المؤتمر واعتباره بادرة جيدة لتوحيد صف الأحزاب المدنية، ولفت إلى أن التحالف الانتخابى بين أعضاء التحالف وارد. بدوره، أكد موسى أن التحالف الانتخابى قادم، لكنهم لن يستطيعوا مناقشة هذا الأمر إلا بعد صدور قانون الانتخابات، ورحب بكل القوى المدنية الجديدة التى تريد الانضمام للتحالف ليكون سداً منيعاً ضد المساس بالسيادة الوطنية ومدنية الدولة. وكشف موسى عن وجود مشاورات بينه وبين كل من حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، والدكتور محمد البرادعى، وكيل مؤسسى حزب الدستور، فى القضايا المختلفة، وأن هناك إمكانية للتحالف انتخابياً مستقبلاً. ووقع المشاركون فى الاجتماع، وعلى رأسهم «البدوى» و«موسى»، على وثيقة التحالف الوطنى التى تؤكد الحفاظ على مدنية الدولة وتستمد مبادئها من ثورتى 1952 و1919، وتطالب بإصدار دستور مدنى وتحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الانفلات الأمنى الذى شهدته البلاد فى أعقاب ثورة 25 يناير.
