انتقد عدد من قيادات الأحزاب المدنية اتجاه الحكومة لتنفيذ خطة لرفع أسعار الوقود والبوتاجاز، مؤكدين أن هذا الاتجاه نتيجة لسياسات وشروط صندوق النقد الدولى، وأنه ينذر بثورة غضب جديدة. قال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن زيادة الأسعار والاتجاه نحو رفع الدعم نتيجة طبيعية لقرض صندوق النقد الدولى، وشروطه المجحفة التى وافقت عليها حكومة هشام قنديل، وأضاف: «هذا الأمر بمثابة بداية النهاية لحكم الإخوان، ويؤكد أنهم ينتهجون نفس السياسات الرأسمالية الفاسدة للحزب الوطنى المنحل، بل هم أضلّ سبيلاً»، متابعاً: «الإخوان لا يعرفون شيئاً عن العدالة الاجتماعية، هم يعرفون الصدقة فقط». قال حسام الخولى، سكرتير مساعد حزب الوفد، إن زيادة أسعار الوقود والبوتاجاز فى المطلق سيؤدى إلى رفع الأعباء المعيشية على المواطنين وزيادة غضبهم بشكل قد يدفعهم للقيام بثورة، مشيراً إلى أن رفع أسعار المواد البترولية سيؤدى إلى زيادة أسعار المواد الغذائية، كما قد يدفع بأصحاب المصانع إلى ترحيل عدد من العمالة، وزيادة سعر السلع المصنعة، وتكاليف المواصلات والانتقال. وأضاف الخولى أن «ترشيد الدعم كان من الممكن أن يقوم به النظام السابق، إلا أن عجزه عن ترشيد الدعم وعدم قدرته على التحكم فى أصحاب المصانع ومنعهم من زيادة أسعار المواد المباعة، هو ما دفعه إلى عدم القيام به». لافتاً إلى أن الرئيس مرسى عليه أن يوضح ما المنظومة التى سيتبعها لعدم زيادة الأعباء على المصريين، قبل أن يرفع أسعار الوقود والبوتاجاز. وقال الخولى، إنه يجب على الرئيس محمد مرسى أن يعلن عدم صحة نقل السولار إلى غزة وموقفه من الأنفاق فى سيناء وما يشاع عن توريد سلع ومنتجات ومواد بترولية إلى حماس، «لكى لا يشعر المصريون أن خير أرضهم يذهب إلى غيرهم». من جانبه، قال أحمد خيرى، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إن ترشيد الدعم وتوجيهه للفئات المستحقة أمر يطالب به المصريون منذ زمن، ولا بد أن يتم لكن ليس بهذا العموم وفى هذا التوقيت بالتحديد، لافتاً إلى أن حزب المصريين الأحرار يطالب برفع الدعم تماماً عن بنزين 95 ولكنه ضد زيادة الأسعار بشكل مطلق ورفع الدعم عن السلع أو المواد التى تستخدمها الشرائح المتوسطة والفقيرة، لافتاً إلى أن «المفترض حدوثه الآن هو رفع الدعم عن بنزين 95 فقط، واتخاذ مهلة لوضع منظومة جيدة فيما يخص البوتاجاز وبنزين 90، لأن رفع أسعاره الآن ستولّد مزيداً من موجات الغضب لدى المصريين»، مشيراً إلى أن الحزب سيعقد اجتماعاً لبحث هذا الأمر وإعلان موقفه منه.