رغم التاكيدات الحكومية بانه لا نية مطلقا لتحريك اسعار المواد البترولية من بنزين او سولار لكن معظم محطات البنزين في القاهرة الكبري وحتي المحافظات علي مدي الايام السابقة اغلقت ابوابها لوقت طويل امام طوابير السيارات في حين ان المحطات التي كانت تعمل قد وضعت لافتات تقول لا يوجد الا بنزين 92 او 95 فقط وهو ما اثار شكوكا حول مدي الالتزام بما اعلنته الحكومة عن عدم زيادة اسعار البنزين او السولار وفي تعليقها علي ذلك ، قالت المصادر إن هناك عمليات رصد ومتابعة لهذه القضية مشيرة إلي انها لاتقل خطورة عن الاحداث الاخيرة التي شهدتها مصر . واكدت المصادر ان الحكومة تعمدت الشفافية فيما يتعلق بالغاء دعم الطاقة للصناعات كثيفة الاستهلاك لهذه الطاقة حتي لا تستغلها فئات اخري والترويج لها في ان تحريك الاسعار يشمل البنزين وهو غير صحيح علي الاطلاق واكدت المصادر ان هناك حملات الان علي العديد من المحطات للتأكد من عدم امتناعها عن البيع . من جانبه قال محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية إنه تم تحريك اسعار الطاقة للصناعات الحديد والاسمنت والاسمدة والزجاج والسيراميك مشيرا إلي ان التعديل اصبح يقارب الاسعار العالمية تقريبا وقال تمت زيادة اسعار الغاز لمصانع الحديد من 3 دولارات للمتر المكعب الي اربعة دولارات والزجاج والسيراميك من 2.3 الي 3 دولارات للمتر في حين تخضع الاسمدة لمعادلة سعرية نظرا لارتباطها بالفلاح المصري في الوقت الذي لا تريد فيه الحكومة زيادة تلك الاعباء اكد المهندس عبدالله غراب وزير البترول ان ترشيد الانفاق العام في الحكومة ليس له علاقة علي الاطلاق بالدعم الذي تقدمه الحكومة الي المنتجات البترولية المتداولة في الاسواق العامة وقال إن الربط بين الاثنين خطأ كبير وقال إن وزارته حددت الدعم عند وضع الموازنة العامة للدولة بحوالي مائة مليار جنيه، مشيرا إلي ان نصيب البوتاجاز من الدعم يصل الي 15 مليار جنيه ومع ذلك فان المواطن يتحمل نفس المبلغ في هذه السلعة لان الدعم لايصل اليه وسيشتري تلك السلعة من السوق السوداء، وأضاف انه بالتعاون مع زميله وزير التموين والتجارة الداخلية سنعمل علي تنفيذ المشروع الخاص بتوزيع البوتاجاز بموجب كوبونات التي تعد شيكا علي الدولة لصالح المواطن يجوز دفعه عندما يحتاج اليه وقال إن الدراسات تؤكد ان اجمالي احتياجات المواطن من هذه السلعة يصل الي 1.5 اسطوانة في الشهر اي ثلاث اسطوانات كل شهرين وقال إن ذلك سيوفر جانبا كبيرا من الدعم المفقود من هذه السلعة.