وجه الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد قال فيها ''إن كان قد بقي في ذاتك شيء من الحياء فاستح من ربك، واتقه في عباده، ولا تنس أنك أجير عند شعبك، ولتحافظ على ما تبقى من مقدرات بلدك، ولتحقق مطالبه المشروعة، وتنزل على رغبته بضرورة تركك للسلطة لمن يرتضيه ويختاره بإرادته الحرة''. وأضاف ''بديع''، في رسالته الأسبوعية - التي حصل موقع مصراوي على نسخة منها ''على الرغم من مرور قرابة عام على انتفاضة الشعب السوري إلا أن النظام السوري الغاشم يرفض بغرور وتكبُّر التجاوب مع هذه المطالب'' وتابع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ''إن دماء الشهداء وآلام الجرحى وأنات المعذبين وروائح البارود وطلقات المدفعية وأساليب القمع والتعذيب هي ويلات ولعنات يقصم بها الله ظهر كل جبار عنيد وهي إيذان بزوال عروشهم وذهاب سلطانهم إلى غير رجعة، وهي آخر مسمار في تابوت نظام اعتقد كثيرًا أنه سيد شعبه وليس أجيرًا عنده، وتوهَّم عن كبر أن عليهم أن يركعوا له مقتفياً أثر فرعون حين قال (أنا ربكم الأعلى)''. وقال بديع أن بشار الأسد تفوق في إجرامه على محاكم التفتيش في أوربا في العصور الوسطى، وجرائم الطغاة والجبابرة في تاريخهم الأسود، في القتل الجماعي، والتعذيب والاعتقال الوحشي، والتجرد من الشفقة والرحمة حتى مع النساء والأطفال والمسنين، والاستكبار والاستقواء على الضعفاء العزل، من الأطفال والشيوخ والنساء، والتشفِّي بإهانتهم وإذلالهم وقهرهم وسحق كرامتهم بقلوب قاسية متحجرة. ووجه رسالة إلى المتواطئين مع النظام السوري قائلا لهم ''إن كل من مد يد العون للنظام الملوثة يداه بدماء إخواننا السوريين سيدفع ثمن ذلك سياسيًّا وشعبيًّا وقانونيًّا؛ فالشعوب لم تعد تقبل هذا التدخل السافر في شئونها الداخلية والدعم السافر للنظام القاتل والوقوف بجانبه ودعمه، سواء في المحافل الدولية أو تقديم الدعم الذي وصل للعسكري في بعض الأوقات''. نقلا عن مصراوى