"تعليم الشرابية" تشهد فعاليات تقييم مسابقة النشاط الصيفي الرياضي والإرشادي    البورصات الأوروبية تغلق على ارتفاع شبه جماعي بعد الاتفاق التجاري مع أمريكا    رئيس جامعة برج العرب في زيارة رسمية لوكالة الفضاء المصرية    كاتس يتحدث عن ضرورة احتلال قطاع غزة على طريقة الضفة الغربية    إخلاء سبيل رمضان صبحي بكفالة 100 ألف جنيه على ذمة قضية «الغش والتزوير»    تفاصيل إلقاء القبض على صاحبة حساب ابنة حسني مبارك في الإسكندرية    زياد الرحباني وكارمن لبس.. 15 عاما من الحب بدأت على المسرح وانتهت بقطيعة صامتة    وزير الصحة يبحث مع رئيس اتحاد الصناعات الدوائية بإيطاليا نقل التكنولوجيا المتقدمة في صناعة الأدوية    نصائح للاستفادة من عطلات نهاية الأسبوع في أغسطس    خالد بوطيب ينفي اقترابه من الانتقال إلى الوداد المغربي    أمين الفتوى: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر يرد فى هذه الحالة    أمين الفتوى: تأخير الصلاة عن وقتها دون عذر ذنب يستوجب التوبة والقضاء    بريطانيا: سنعترف بدولة فلسطين في سبتمبر إذا لم تُنه إسرائيل حربها على غزة    تفتيش وتحرير محاضر.. وكيل تموين الإسكندرية يقود حملات على السلاسل التجارية    ما حدود تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة؟.. أمين الفتوى يجيب    التريند الحقيقي.. تحفيظ القرآن الكريم للطلاب بالمجان في كفر الشيخ (فيديو وصور)    خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يصلح لإصدار الفتاوى ويفتقر لتقييم المواقف    بدء انتخابات التجديد النصفى على عضوية مجلس نقابة المهن الموسيقية    إكسترا نيوز ترصد تفاصيل وصول مساعدات مصرية إلى غزة ضمن قافلة "زاد العزة"    من أجل قيد الصفقة الجديدة.. الزمالك يستقر على إعارة محترفه (خاص)    لطلاب مدارس STEM.. تعرف على جدول امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة 2025    جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 الدور الثاني (نظام قديم)    ضخ المياه بعد انتهاء إصلاح كسر خط رئيسى فى المنصورة    تقرير: برشلونة يصدر قميصا خاصا ل الكلاسيكو بذكريات ثلاثية 2005    الغزو الصينى قادم لا محالة.. عن قطاع السيارات أتحدث    حتى لا تسقط حكومته.. كيف استغل نتنياهو عطلة الكنيست لتمرير قرارات غزة؟    38 قتيلا حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة فى الصين    تجديد حبس 12 متهما في مشاجرة بسبب شقة بالسلام    وزير العمل: مدرسة السويدي للتكنولوجيا تمثل تجربة فريدة وناجحة    "الطفولة والأمومة": مبادرة جديدة لمناهضة العنف ضد الأطفال    وزير العمل ومحافظ الإسكندرية يفتتحان ندوة للتوعية بمواد قانون العمل الجديد    وزارة الأوقاف تعقد (684) ندوة علمية بعنوان: "خيرُكم خيرُكم لأهله وأنا خيرُكم لأهلي"    وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية - تفاصيل المناقشات    نقابة الموسيقيين تكشف تفاصيل التحقيق مع محمود الليثي ورضا البحراوي |خاص    من عبق الحضارة إلى إبداع المستقبل| فعاليات تبهر الأطفال في «القومي للحضارة»    أحمد التهامي يكشف كواليس العمل مع عادل إمام ويشاركنا رحلته الفنية|خاص    خاص.. الزمالك يفتح الباب أمام رحيل حارسه لنادي بيراميدز    "ياعم حرام عليك".. تعليق ناري من شوبير على زيارة صلاح للمعبد البوذي    "3 فرق يشاركون في دوري الأبطال".. خالد الغندور يزف خبرا سارا    النقابات العمالية تدشن لجنة الانتقال العادل لمواجهة التحول الرقمي    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    الحوثيون يحتجزون 10 أفراد من طاقم سفينة أغرقوها قبالة سواحل اليمن كانت متجهة لميناء إيلات    هآرتس تهاجم نتنياهو: ماكرون أصاب الهدف وإسرائيل ستجد نفسها في عزلة دولية    لماذا يتصدر الليمون قائمة الفاكهة الأكثر صحة عالميا؟    الأمراض المتوطنة.. مذكرة تفاهم بين معهد تيودور بلهارس وجامعة ووهان الصينية    بالأرقام.. رئيس هيئة الإسعاف يكشف تفاصيل نقل الأطفال المبتسرين منذ بداية 2025    انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. 8 محظورات خلال فترة الصمت الانتخابي    منال عوض: تمويل 16 مشروعا للتنمية بمصر ب500 مليون دولار    مقتل وإصابة خمسة أشخاص في إطلاق نار بولاية نيفادا الأمريكية    جولة مفاجئة لمحافظ الدقهلية للوقوف على أعمال تطوير شارع الجلاء بالمنصورة    «بيفكروا كتير بعد نصف الليل».. 5 أبراج بتحب السهر ليلًا    أُسدل الستار.. حُكم نهائي في نزاع قضائي طويل بين الأهلي وعبدالله السعيد    الخارجية الفلسطينية: الضم التدريجي لقطاع غزة مقدمة لتهجير شعبنا    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 في شمال سيناء    معيط: دمج مراجعتي صندوق النقد يمنح مصر وقتًا أوسع لتنفيذ الإصلاحات    الكهرباء: الانتهاء من الأعمال بمحطة جزيرة الذهب مساء اليوم    موعد مرتبات شهر أغسطس.. جدول زيادة الأجور للمعلمين (توقيت صرف المتأخرات)    السيطرة على حريق بمولد كهرباء بقرية الثمانين في الوادي الجديد وتوفير البديل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اخبار العراق : حسام كصاي : نحن بحاجه ل "مانفيستو إسلامي" لإعلاء قيّم الاعتدال والتسامح
نشر في أخبار النهاردة يوم 21 - 06 - 2016

اخبار العراق "اخبار العراق" الاستبداد والقمع حواضن للإرهاب ومفارخ للفاشيستيه والعنف المؤامره ليست على العراق فقط.
اخبار العراق "اخبار العراق" .
اخبار العراق والعالم العربي كله في "اخبار العراق" قلب المواجهة السعودية ومصر ركيزتا القومية العربية وعصبها الخلاف بين علماء الامة الان ليس في مضامين"التنزيل" وإنما في " التاويل" المؤسسات الدينية لم تعد قادرة على مواجهة ما تعانية الشعوب من ازمات وقف العنف ليس خيارا سياسيا.
اخبار العراق "اخبار العراق" .
اخبار العراق ويجب أن تسبقه "اخبار العراق" ضرورات اخلاقيه ودينيه أكثر ضحايا العنف المسلمين أنفسهم.
اخبار العراق "اخبار العراق" .
اخبار العراق والموت باسم الدين "اخبار العراق" حصد أرواحا أكثر من السرطان والطاعون داعش اكبر فرصه لبقاء وتمدد الفاسدين في عالمنا بديل داعش هو داعش نفسها ولكن بعناوين مغايره!! الأكاديمي العراقي حسام كصاي الذي حصل مؤخرا على جائزه أفضل كاتب عربي في مسابقه المنظمه العربيه للتربيه والثقافه والعلوم (الألكسو) برعايه جامعه الدول العربيه،عن بحث حمل عنوان "إشكاليَّه التطرّف الدينْي في الفكر العربي المعاصر" وقدم فيه رؤيه معاصره لواقع التطرّف وآليات معالجته الفكريه وسُبل الخلاص منه، وما بين فكره المناصحه لقوي التطرف وتجربه المملكه والتجارب العربيه المثيله تكمن رؤيه هذا المفكر والذي له اسهامات فكريه ليست بالقليله في هذا المجال.
اخبار العراق "اخبار العراق" .
اخبار العراق إلتقه شبكه الإعلام "اخبار العراق" العربيه" محيط "وكان لنا هذا الحوار : في ظل الظروف السياسيه الراهنه التي تمر بها المنطقه العربيههل ترى ثمه سبيل لمكافحه الإرهاب ووقف تمدده ؟ ما زلتُ أومن بأنْ الإرهاب أكذوبه ولعبه مُزيفه؛ وفيلم كوميدي من إنتاج هوليوود السياسيه وليس السينمائيه ، فالإرهاب صناعه أمريكيه، والإسلاميون المتشددون صناعه أمريكيه، وتفجير برجي التجاره (غزوه مانهاتن) هو تخطيط صهيوني _ أمريكي وتنفيذ إسلامي، والمنفذين ينتمون للغرب أكثر من انتمائهم للعرب فجميعهم إما يحملون جنسيات أوروبيه أو مقيمين في أوروبا، إضافه إلى انهم خريجو جامعات أوروبيه علميه وليست إنسانيه، وبالتالي فمكافحه الإرهاب تبدأ بخطوه رّد التآمر الغربي الأورو _ أمريكي أولاً، ورفض التشدد الديني والأصوليات الرّاديكاليه ثالثاً، البحث عن حوار أديان مع أوروبا وليس مع أمريكا، فالحوار مع أمريكا عقيم وغير مُجد لأسباب أهمها أنهم _ أي الأمريكان _ مصابون بالغرور العسكري والهيمنه السياسيه، ثم إن من يديرون السياسه الأمريكيه هم المحافظون الجُدد أو المسيحيون المتصهينون وبالتالي يصعب حوارهم وهم يُقدمون أطروحات لإنتاج صدام الحضارات على أساس حوار الأديان !! وبالتالي فالتصدي للإرهاب يتبلور في؛ محاربه الفكر الظلامي من خلال بث روح التسامح والعفو والتصالح من خلال إصلاح حاله المؤسسه السياسيه، فالاستبداد والتسلط وقمع النظم السياسيه الحاكمه للمحكومين ماهي إلا مسبب رئيس في تنامي الإرهاب، والنظام السياسي العربي بيده مفاتيح الحل لما يمتلكه من هيمنه وقوه ونفوذ وسطوه، وتحقيق العداله الاجتماعيه بين المواطنين وتعزيز صفوف المواطنه الفعليه والمشاركه السياسيه الحقيقيه لا الشكليه أي بمعنى أنْ التحول إلى الديمقراطيه هو الحل لأغلب إشكالياتنا الفكريه وخصوصاً تنامي العنف والإرهاب والتطرف.
اخبار العراق "اخبار العراق" تجربة العراق ما بين القاعدة والحشد الشعبي وداعش وانهيار منظومة الدولة هل من المرشح ان تنتقل إلي دول اخري ؟ لسنا قدريين؛ لكننا نؤمن بانْ كُل ما يُحيق بامتنا من مخططات هي من قبيل "المؤامرة والدس"؛ وما يعيشه العرب اليوم هو مُجرد سياسات امريكية تُقدمها بالامس القاعدة والتنظيمات الإرهابية على اتم وجه، واليوم تلعب داعش ذلك الدور الامريكي إلى جانب العصابات الاجرامية الاخرى؛ وكلها فصائل على عناوينها تُريد هتك حُرمة الدولة من خلال توّظيف عامل الدين، فامريكا لا ترغب بدولة عربية قوية مطلقاً؛ ومن ثم لا نقول عن مرشحات بديلة لداعش او غيرها بل نقول إنْ لكل تنظيم مرحلة وينتهي، لتظهر تنظيمات جديدة على انقاضها ومن مكتسباتها دون تجاوز إرثها العقائدي، اي انه لكل تنظيم سقف زمني لياتي الدور لغيره في إتمام لُعبة الدين والسياسة!! اما بخصوص الانتقال لدول اخرى؛ فانا اخشى على الدول العربية من التطرّف والاقتتال الاهلي؛ فالمؤامرة ليست على العراق وحدة بل على العرب جميعاً في مصر والعراق وسوريا خصوصاً؛ لانهما يمثلان عصب القوة العربية اضافة للسعودية العربية والجزائر، لذا نامل انْ تاخذ الدول العربية بنظرة الاعتبار ما يُحاك لها من دسائس والا تتجاهل ما يحصل في سوريا والعراق واليمن وليبيا، لان البيئات العربية واحدة، ومتشابهة، ومتقاربة باللغة (اللسان) والتاريخ والمعتقد والمذهب والثقافة والعادات والتقاليد، وبالتالي من السهولة نقل عدوى داعش واخواتها إلى البيئات العربية _ لا سامح الله _ فادعو إلى مزيد من التحرك العسكري والمناورات العسكرية الجادة، والتحوطات الامنية في مصر وبقية الدول العربية لمنع انتقال عدوى داعش إليها.
اخبار العراق هل هناك خطه لمواجهه العنف "اخبار العراق" والاستبداد في مناطق سيطره الإرهاب - كالفلوجه مثلا - بحيث يكون العمل على الصعيد الفكري موازيا للعمل على الصعيد العسكري ؟ يخوض الجيش العراقي اليوم حرباً مقدسه ضد الإرهاب والفكر الظلامي، فهو يحارب على أكثر من جبهه، ويُحقق انتصارات مبهره في ظل ظروف عصيبه وإمكانات ماديه متواضعه؛ لكن المهنيه العسكريه العراقيه تجعل الصعاب مدخلاً للنصر! أما على الصعيد الفكري؛ فأعتقد حل مشكله داعش أو الفكر المتطرف لا يمكن بالأسلحه والعتاد والذخيره لوحدها، والتجربه أثبتت ذلك؛ هذا الفكر لا يُغذيه العتاد والمال، بل العقيده والفكر والإيمان بعقيده العنف من خلال التلقين والتلفيق، وبالتالي حلهُ يُكمن بالقوى الناعمه واقصد العلم والتعليم والتوعيه والفن والأدب والحوارات البناءه، ومدخل هذه القوى الناعمه الدعوه إلى بناء لبنات إسلام تسامحي، تعددي، مدني، ديمقراطي تعبوي، يدعو بالكلمه الطيبه وبالتي هي أحسن؛ فالإسلام لم ينتشر بالسيف أو الرصاص وإنما بالعفو عن المقدره والتسامح والتأخي! فالنص لا يوافق الرصاص في الشريعه الإسلاميه مطلقاً.
اخبار العراق حصلت علي حائزة الإلكسو "اخبار العراق" للشباب في إشكالية التطرف الديني فهل تري هذه الإشكالية في النص الديني ام في التاويل ام في اليات الاستبداد التي تصنع التطرف في العالم العربي ؟ من العسف والظم تصور انْ النص الديني هو سبب التطرف وما يعانيه العالم من وباء ديني وعنف اصولي؛ النص الديني القرآني لم يدعو إلا إلى الكلمة الطيبة والدعوة والهداية وابرز قاعدة في الإسلام هي (لا إكراه في الدين)، وقوله تعالى (لكم دينكم ولي دين)، حتى الجهاد له شروطه وظروفه لا يمكن انْ ُعمل به بهذه الصورة المشوّهة التي تقدمها الجماعات المسلحة؛ وبالتالي الإسلام ليس رصاصاً او سيفاً، الإسلام دعوة للهداية وللخروج من الظلمات إلى النور بالتي هي احسن، الإسلام لم ينتشر بالسيّف، وإنما بالاخلاق اخلاق الرسول وصحابته الكرام.
اخبار العراق ومن ثم "اخبار العراق" اعتقد ان خلاف الامة ليس في التنزيل وإنما الخلاف هو حول التاويل؛ حتى العلمانيين مقتنعون بان التنزيل ثابت وصادق؛ وإنما خلاف الامة في التاويل؛ ولان القرآن حمال اوجه اصبح متاح لكل جماعة تاويله خصوصاً عندما يكون الدين متداخل في السياسة (إسلام سياسي) بما يستاوق مع مصالحة ورغباته وهذه هي مشكلة الإسلام اليوم.
اخبار العراق إذن فاين دور "اخبار العراق" المؤسسات الدينية (الاوقاف الازهر الزيتونة والإفتاء) ومدى قدرتها علي مكافحة التصدي لمثل هذا التطرف؟ للمؤسسات الدينية دور بارز وهام في مكافحة الإرهاب والتطرف؛ كونها تشكل اكبر اجماعاً للقرار الديني واعلى الهيئات الدينية، والافتاء والراي والتاويل والتخريج الديني للازمات، لكن شرط الا تكون هذه المؤسسة او تلك تابعة للدولة او خاضعة لسلطتها، ونحن نعوّل على الازهر والزيتونة والمجاميع الفقهية في البلدان العربية كثيراً على مقارعة التطرف ومكافحتهِ لما يمثلان من منابر للاعتدال والتسامح والتآخي والتاريخ يشهد لهما في هذا المضمار في مواقفهما المشرفة في نشر ثقافة العفو والتسامح والعدالة والوسطية؛ لكن الواقع اليوم مُزري للغاية فصوت الحق دون صوت القنابل ودوي الانفجارات وهدير الطائرات !! والازهر واقرانه لم يعد قادراً على لملمة ما نعانيه او على الاقلْ المهمة صعبة للغاية لكنها ليست مستحيلة، فحجم الهوة شاسع؛ لكن هذا لا يعني استحالة رّد التطرف، فنحن اليوم بحاجة ل "مانفيست إسلامي" من اجل الاعتدال والتسامح ونبذ العنف الاصولي وقيام دولة عربية إسلامية مدنية تحترم الشريعة وتمارس سلطة الفقه الواقع المدني بكل نوازله وتجلياته؛ حكومة مدنية عربية بامتياز ديمقراطي.
اخبار العراق لدينا "اخبار العراق" نماذج لتجارب "المصالحة" في السعودية و "الإنصاف والمصالحة" في المغرب و "وقف العنف" في مصر.
اخبار العراق "اخبار العراق" .
اخبار العراق في رايك ما مدى "اخبار العراق" قدرتها علي حسم قضايا العنف في العالم العربي؟ اعتقد ان تجربة الإنصاف والمصالحة في المغرب العربي، ومراكز المناصحة في السعودية، ودعوات وقف العنف في مصر، ومواثيق الشرف في العراق ولبنان واليمن وليبيا، هي خطابات جميلة وملفته للنظر من حيث التصريحات الاعلامية، وتجارب ناجحة من حيث الفكر والنظرية والدعوة الكلامية؛ لكن هل الواقع جاء مماثلاً لتلك الطروحات! هذه هي نقطة الخلاف لدينا وتلك التجارب هي هيئات للهداية ونشر الوعي والتبشير الثقافي وللبحث عن حقوق الإنسان وتعويض ذوي الضحايا جراء العنف ضد الإنسان، لكن ما صحة ذلك؛ هل حققت المستوى المطلوب؛ القضية ليست قضية هيئات سياسية؛ إذا لم يكن رقيب الإنسان، ضميره فلا خير في امة تُرغمها سطوات العنف ونزوات التسلط لتكبح جماحها؛ لاننا بالنتيجة سوف ننتج عنف مُضّاد، وتطرف مغاير.
اخبار العراق إذا كانت "اخبار العراق" الدولة ذاتها تنتهك الحقوق ومن ثم تطالب برد كرامتهم؛ انا لا اتحدث عن عينة دولة بعينها؛ وإنما اتحدث عن كافة الدول العربية دون استثناء واقول إنْ وقف العنف لا يجب انْ يكون خيارا سياسيا إن لم تسبقه ضرورات انسانية واخلاقية، ودينية، ونقول دينية واخلاقية لانْ اول واكبر ضحايا العنف هو الإسلام والمسلمين!! تتردد انباء بين الحين والآخر عن انحسار مستمر للتمدد الداعشي، خاصة في العراق ما حقيقة ذلك علي الارض؟ مبدئياً اختلف مع الكثيرين واعتقد ان داعش فرصة لبقاء الفاسدين في مناصبهم؛ فهناك في اوطاننا العربية مسؤولون يقتاتون على الازمات؛ ويختلقون الازمات؛ ويوّظفون المشاكل؛ بمعنى انْ داعش الاجرامي تم توّظيفه لتحقيق غايات سياسية وشخصية؛ نحن لا نقلل من حجم دماره ودمويتهِ البربرية؛ لكننا يجب انْ نؤمن جميعاً بانْ داعش الفكر الظلامي (العسكري) انتج داعش سياسي يحاول سرقة الاوطان ومصادرة ثرواتها، ويستغل ضعفها من خلال اللعب بورقة الدين في الحقل السياسي.
اخبار العراق بينما تُشير الاحداث "اخبار العراق" الميدانيه المتسارعه إلى تقلص واضمحلال دور داعش في العراق خصوصاً؛ _ وإن كان بقوته في سوريا _ إلا أن المؤشرات الميدانيه تؤكد بدء مرحله انحسار مد داعش وتضاؤله بعد الضربات الموجعه التي تلقاها في العراق من جانب قطعات الجيش العراقي والقوات الأمنيه من جانب؛ وسيطره الجيش الحر في سوريا على العديد من مناطق داعش من جانب أخر تؤكد بأنْه كتنظيم بات في عداد الهزيمه وفي أرهاصاته الأخيره، فهو في أسوء حال في العراق لم يبق إلا مناطق قليله يُسيطر عليها بعد التقدم الذي حققته القوات الأمنيه العراقيه على أرض المعركه.
اخبار العراق ولكن كثيرون يرون تفوقا في "اخبار العراق" قدرات (داعش) الفكريه تفوق قوتها العسكريه.
اخبار العراق "اخبار العراق" .
اخبار العراق فهل لديك تفسير لتلك "اخبار العراق" الظاهره خصوصا وأن العالم العربي يزخر بنماذج فكريه دينيه كبيره ؟ بسبب الجهل بجوهر الدين وانتشار البدع والمُحدثات والخرافه من جانب؛ وطبيعه البشريه (العربيه) التي تتمتع بميول دينيه نتيجه لأسباب بيئيه كون العرب منزل الديانات الثلاث، وخاتم النبوءات، ومنزل الرسل والأنبياء جعل لها خصيصه دينيه علاوه على خصيصه ربانيه خص الله العرب بالدين.
اخبار العراق أنت من بين "اخبار العراق" هؤلاء العرب فلماذا إذن اتجهت لدراسه التطرف الديني ؟ أنا لم أكتب عن ترّف أو شهره أو أكتب عن نزهه في شوارع العقل، أنا أكتب بدموع الأمهات الثكالى وبلغه الحُزن والأسى؛ أنا مواطن عربي توجعني المناحات في بغداد والمأتم في دمشق والجوع والتسول في القاهره، والعوّيل في فلسطين، والتشرد في ليبيا، والضياع في صنعاء والفقر في مقاديشو، لأني عربي أكتب عن معاناه أمتي بلغه الضاد، ذلك لإحساسي بهموم الامه وقضاياها؛ انا لم أكتب عن نزهه للكتابه أو متعه بقدر ما اكتب عن أوجاع؛ لم اكتب إلا ما كان يضيق بصدري وانا اشاهد موتى التطرف اكثر من موتى وضحايا السرطان أو الطاعون أو الامراض المزمنه، ولأن المفكر هو طبيب الحضارات وجدت نفسي ان اكون طبيباً صغيراً مختصاً في معالجه أحدى امراض الأمه ألا وهو مرض التطرف الديني والعنف الأصولي!! واستيع القول بأنْ ضحايا الدين في بلادي أكثر من ضحايا السرطان أو الطاعون أو الكوليرا؛ ولهذا أكتب عن التطرف!! هل تعتقد أنه من المرجح انهيار التنظيم الداعشي في فتره قريبه وهل ستخلق بديلا لها حال انهيارها ؟ داعش فشلت اجتماعياً وسياسياً وخسرت الرّهان، إذ تبدو خسارتها العسكريه وشيكه أو كادت تتحقق، لكن هذا لا يعني موتها نهائياً؛ فهي ستظل تتنفس داخل العشوائيات والمدن الضيقه "الجيتوات المتشدده" وفي البيئات الوعره والمناطق الفقيره، تتحين الفرص؛ لأنها قائمه على فكر ومؤمنه بعقيده بغض النظر من كونها عقيده خاطئه فهي تنظر لنفسها أنها المالكه لمفاتيح الحقيقه لوحدها؛ أما البديل؛ فبديل داعش هو داعش نفسه ولك بعناوين مغايره!! حدثنا عن اخر أبحاثك العلميه والفكريه ؟ أنتهيت اليوم بفضل الله من إنجاز (23) كتاباً في الفكر والسياسه والأدب شعراً وروايه؛ أما أخر أعمالي وابحاثي فقريباً سيصدر لي كتاب: (الأصوليه الإسلاميه الرّاديكاليه: الهجوم الإسلامي على الإسلام!!) عن دار أطلس للنشر والتوزيع الاعلامي؛ القاهره وهو كتاب ضخم ومهم يتجاوز حدود ال (620) صفحه/ وكتاب (عوّده الديني: أزمه الحداثه والإسلام السياسي) عن دار روافد، القاهره، والكتاب الثالث فهو (الإسلام السياسي: النص والرصاص) عن دار اكتب، القاهره، وكتاب (الإسلاموفوبيا اكذوبه الخطر الأخضر) عن نفس الدار؛ فيما اوشك على الصدور كتابي (الإسلام الرّاديكالي: أزمه الأصوليه والحداثه) عن دار الفكر، دمشق؛ علاوه على كتابي الجديد (معضله الظاهره الإسلاميه: التشكيل الطائفي للإسلام المعاصر) عن دار صفحات، دمشق، علاوه على كتاب (الدوله بين الشريعه والسياسه: أفول المقدس وصعود المدنس) عن دار الخليج/ عمان/ الأردن.
اخبار العراق أما انجازاتي الادبيه؛ "اخبار العراق" فقريباً تصدر لي روايتي الأولى (قبور مفروشه للإيجار) عن دار أكتب، القاهره، وستكون حاضره في معرض القاهره للكتاب القادم؛ وهي روايه تُجسد الحُب في زمن الوباء والعنف والتطرف؛ تمتزج فيها صوره الحنين إلى الوطن وإلى الغربه، وهروب الناس ليس من الوطن وإنما من الفتوى، وكذلك ستصدر لي مجموعه شعريه (أبدو حزيناً كالقمر)، عن دار الخليج، الأردن قريباً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.