تستعد الأسواق الغذائية للموسم الدراسى الجديد بطرح كميات كبيرة من المنتجات التى تشهد إقبالاً من الأسر المصرية لإعداد «ساندوتشات» التلاميذ ووجباتهم قبل الذهاب إلى المدرسة. وقال عطية حماد، نائب رئيس الشعبة العامة للمخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن المخابز تستعد للموسم الدراسى الجديد بزيادة إنتاج بعض أنواع الخبز ومنها «الفينو» و«الشامى» التى يزيد الإقبال عليها أثناء الدراسة بنسبة 40%، مؤكداً أن الأسعار ستظل ثابتة دون تغيير على الرغم من ارتفاع أسعار الدقيق عالمياً وتحرير صناعة الخبز «الإفرنجى» وعدم خضوعها للرقابة من جانب الجهات الحكومية المختصة. وأكد فرج وهبة، رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة، أن أسعار الدقيق الحر لا يستطيع أحد التحكم فيها لأنها تخضع لسلطة القطاع الخاص ولا تقع تحت بند المواد الغذائية المدعمة، موضحاً أن القطاع الخاص يشترى الأقماح من الخارج بأسعار البورصات العالمية ثم يبيعه لمحلات التجزئة والمخابز. وذكر أحمد يحيى، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة، أن أسعار بعض المنتجات الغذائية مثل الأجبان و«اللانشون» و«الحلاوة الطحنية» و«المربى» سترتفع بنسبة 40%. وأشار إلى أن معدل الاستهلاك من المنتجات الغذائية السابقة يرتفع عادة مع بدء الموسم الدراسى، خاصة فى الأسبوع الأول من الدراسة ليتراجع بعدها بصورة تدريجية نسبياً، وأشار إلى أن أسعار الجبنة البيضاء تبدأ حسب الجودة من 10 جنيهات للكيلو حتى 24 جنيهاً، والجبنة الرومى تباع من 34 - 46 جنيهاً للكيلو، واللانشون من 14 - 48 جنيهاً للكيلو، والحلاوة الطحينة من 9 - 12 جنيهاً، كما تباع المربى ب 450 قرشاً للبرطمان. أولياء الأمور استعدوا هذا العام لارتفاع الأسعار، فلم يفاجئهم كالمعتاد.. «المدارس بقت موسم واحنا اتعودنا على ارتفاع الأسعار فى المواسم». مدام رشا أم لطفلتين فى المرحلة الابتدائية وأخرى لا تزال تخطو خطواتها الأولى فى سنوات دراستها تبدأ رحلة معاناتها السنوية مع بداية دخول المدارس فى أغسطس فتبدأها بالزى المدرسى والحقائب ثم تأتى مرحلة الكتب والكراسات «بنروح نشترى جملة من محلات العتبة والموسكى برغم إننا ساكنين فى الحى العاشر».. لم تفاجأ كثيراً حين ذهبت لشراء علبة تونة فوجدت أن سعرها قد وصل لتسعة جنيهات بزيادة خمسون قرشاً «بدأت بشاير العام الدراسى» وأكملت حوارها المعتاد مع صاحب السوبر ماركت المواجه لمنزلها «يا أم حبيبة كل سنة وانتِ طيبة موسم بقى» لا تحمل تلك الجملة أى دلالة تجعل السنة الجديدة تبدو «طيبة» بالنسبة إليها وهى لا تستطيع أن تواجه تلك الزيادة المرتقبة فى الأسعار مع بداية كل عام دراسى «طب اللحمة غالية وسكتنا لكن دى ساندوتشات العيال خلاص يبقوا يعملوا وجبات فى المدارس ويرحمونا». محمود، الموظف الحكومى صاحب المرتب الذى لم يتجاوز ألف جنيه، لا يجد مفراً من الذهاب لأسواق الجملة بالعتبة لكى يشترى لوازم بيته من منتجات الألبان ولوازم الساندوتشات «يمكن الحاجات هناك أقل جودة لكن على أد جيوبنا ما عيالنا برضه لازم تاكل».