واصلت قوات الجيش بمحافظة شمال سيناء، أمس، سحب الدبابات من المناطق الحدودية فى مدينتى الشيخ زويد ورفح الواقعتين فى إطار المنطقة «ج»، حيث رصد الأهالى قيام كساحات خاصة بالجيش بحمل الدبابات ومغادرة الشيخ زويد ورفح فى اتجاه مدينة بئر العبد، ثم إلى الإسماعيلية. وقال مصدر عسكرى مسئول إن سحب معدات أو أسلحة لا يعنى انتهاء العملية «نسر» الدائرة حالياً فى سيناء ضد العناصر المتطرفة والمسلحة، ولكنها قوات أدت مهمتها، وطبيعى أن تعود إلى قواعدها. وأضاف أن القوات المسلحة كانت تستخدم بعض المعدات الثقيلة مثل الدبابات لحصار البؤر المستهدفة أطول فترة ممكنة وهو ما نجحت فيه، وبعدها يأتى دور مداهمة البؤر الإجرامية بمشاركة قوات الصاعقة والمشاة. وأكد مسعد أبوالفجر، الناشط السياسى، ل«الوطن»، أن القوات مستمرة فى الانسحاب، لفشل العملية «نسر»، على حد وصفه، فى القضاء على العناصر الإرهابية فى سيناء، وقال: «كنت أريد من الجيش أن يظل متمسكاً بمهابته ومكانته وألا يدخل قواته أراضى سيناء، وبهذا الانسحاب نكون فقدنا هيبة الجيش»، معتبراً أن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى هو المتسبب فى ذلك. وسادت حالة من الغضب والحزن الشديدين بين أهالى شمال سيناء، ووصفوا انسحاب دبابات الجيش بالكارثة وتكرار لنكسة 5 يونيو 1967. فى سياق متصل، أصيب جنديان من قوات الأمن المركزى برصاص مهربين أثناء فترة نوبتهما على الحدود الدولية الفاصلة بين مصر وإسرائيل بعد تصديهما لمحاولة تهريب عند العلامة الدولية رقم 11 جنوب معبر كرم أبوسالم. كما أطلق مجهولان يستقلان دراجة بخارية النيران على الرائد محمد محمود من قوة شرطة السياحة، فى «بركة حليمة» خلف المطافئ، دائرة قسم ثان العريش، مما أسفر عن إصابة الضابط فى قدميه ونقله إلى المستشفى.