السيسي الثلاثاء 08 سبتمبر, "السيسي" 2015 - 15:43 بتوقيت أبوظبي أبوظبي - سكاي نيوز عربيه شهدت حرب مصر ضد الفساد تطورا مثيرا، الاثنين، بالقبض على وزير الزراعه "المستقيل" صلاح الدين هلال، المتهم فيما يعرف إعلاميا ب"قضيه الفساد الكبرى"، إلى جانب عدد من المسؤولين بالوزاره، يشملهم مدير مكتبه. وكانت المفارقه في حرب الفساد التي تخوضها السلطات المصريه إلقاء القبض على الوزير، بعد خروجه من مبنى مجلس الوزراء في قلب ميدان التحرير، الذي شهد ثوره عارمه ضد نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي خلف ورائه تركه فساد ضخمه. ولفتت مصادر مصريه إلى أن استقاله هلال جاءت إثر توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي لتقديم استقالته، ولذا فهي تحمل في طياتها صفه الإقاله المجبر عليها، وليست الاستقاله باختياره. من جهه أخرى، فإن النيابه العامه التي تحقق في قضيه الرشوه منذ أيام، وأمرت بمنع النشر فيها، أصدرت الاثنين، بيانا جاء فيه أن المتهمين بقضيه الفساد الكبرى "طلبوا وحصلوا على بعض الهدايا والعقارات على سبيل الرشوه، مقابل إجراءات تملك 2500 فدان في وادي النطرون بالمخالفه للقانون". وقد أشارت عده تقارير صحفيه إلى أن مصر بصدد تغيير وزاري بعد جلسه عقدها الاثنين رئيس الوزراء إبراهيم محلب مع رئيس الرقابه الإداريه محمد عرفان -المعين من قبل السيسي- من المقرر أن يحدد على أساسها من سيبقى ومن سيرحل، فيما لم تؤكد الحكومه ذلك. الفخراني نموذجا وفي هذه الأثناء ألقت الشرطه المصريه القبض على البرلماني السابق حمدي الفخراني في قضيه فساد أخرى، اتهم فيها بطلب والحصول على رشوه بقيمه مليون جنيه مصري مقابل تنازله عن دعوى كان رفعها لبطلان بيع أرض شركه النيل لحلج الأقطان. والمثير في قضيه الفخراني أنه شخصيا يترأس جمعيه لمكافحه الفساد، وقام برفع عده دعاوي ضد حوادث فساد حكومي ومخالفات بيع أراضي كانت مملوكه للدوله لصالح رجال أعمال. ومثلما كشفت الأحداث الأخيره عن مدى جديه "مصر الجديده" في محاربه الفساد المالي للحكومه، فهي تكشف أيضا محاربتها للفساد الإداري الذي يتمثل في إنجاز أعمال المواطنين مقابل الرشوه. ومنذ تولي السيسي الحكم في يونيو 2014 أصدر تشريعات عده من شأنها محاربه الفساد، جاء في مقدمتها القانون رقم 89 لسنه 2015، بشأن حالات إعفاء رؤساء وأعضاء الهيئات المستقله والأجهزه الرقابيه من مناصبهم. كما استحدث السيسي منصبا تمثل في مستشار رئيس الجمهوريه لمكافحه الفساد، الذي اختار له محمد عمر هيبه، رئيس هيئه الرقابه الإداريه السابق، لمتابعه وضمان تحقيق التعاون والتنسيق بين هيئه الرقابه الإداريه ومختلف الأجهزه الأمنيه. ويرى السيسي أن الفساد يحارب من خلال محورين، الأول يتمثل في المواجهه الأمنيه والملاحقه القضائيه، أما الثاني فيمر عبر إطلاق حزمه من التشريعات والقوانين واعتماد التكنولوجيا الحديثه. .